هامبورج/باريس (رويترز) - بدأت وتيرة صادرات القمح الروسية في التسارع بعد التباطؤ الذي شهدته في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، إذ تساعد أسعارها الأقل مقارنة بالكثير من منافسيها في تأمين مبيعات.
وارتفعت أسعار القمح العالمية بشكل كبير في أعقاب غزو روسيا لجارتها الأوروبية في 24 فبراير شباط، مدفوعة بمخاوف من أن الصراع قد يحرم السوق العالمية من إمدادات من البلدين وكلاهما من كبار مصدري الحبوب.
وفي حين تأكد ما يبرر تلك المخاوف في حالة أوكرانيا حيث لا تزال الموانئ مغلقة، فقد شهدت روسيا مبيعات قوية رغم المشاكل المتعلقة بطريقة السداد مما ساعد في ملء الفراغ الذي خلفته الشحنات الأوكرانية المفقودة في سوق القمح العالمي.
وتمثل روسيا وأوكرانيا حوالي 29 في المئة من صادرات القمح العالمية وهما موردان رئيسيان لبعض كبار المشترين في العالم ومنهم مصر وتركيا.
وقال تاجر أوروبي "الصادرات الروسية في تزايد بالتأكيد. ميناء التصدير الكبير نوفوروسيسك لم يغلق قط والتدفقات تتجه للخارج".
وأضاف قائلا "القمح الروسي يبدو رخيصا ويواجه بعض المستوردين زيادات هائلة في تكاليفهم إذا لجأوا إلى بدائل مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والأرجنتين وأستراليا وكلها أغلى من القمح الروسي".
وشهدت مصر ارتفاعا كبيرا في واردات القمح الروسي في مارس آذار حيث تلقت 479195 طنا، بزيادة 24 في المئة عن نفس الشهر العام الماضي، وفقا لبيانات للشحن اطلعت عليها رويترز.
وقال تاجر أوروبي آخر "صفقات جديدة يجريها مستوردون في دول مثل مصر وتركيا وسوريا وإيران ولبنان وليبيا. بعض الدول الأصغر التي تواجه فجأة فواتير استيراد كبيرة تحاول الشراء أيضا".