نيودلهي (رويترز) - لم يطرأ تغير يذكر على نصيب أوبك من واردات الهند النفطية في السنة المالية 2021-2022 على أساس سنوي، مما أوقف سلسلة من التراجعات الحادة على مدى السنوات الست الماضية، حيث اقتنصت شركات التكرير الخام من منطقة الشرق الأوسط القريبة لمواجهة ارتفاع الأسعار عالميا.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من مصادر بالقطاع أن إجمالي واردات الخام لثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم ارتفع 7.2 بالمئة على أساس سنوي إلى 4.26 مليون برميل يوميا في العام المنتهي في 31 مارس آذار.
وأظهرت البيانات أن الحصة التي قدمها أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا، بلغت 71.6 بالمئة في 2021-2022 مقارنة مع 71.9 بالمئة في 2020-2021.
كان نفط أوبك يشكل حوالي 88 بالمئة من واردات الهند من النفط الخام في 2007-2008.
وقال إحسان الحق المحلل في رفينيتيف "أوبك تزيد إنتاجها كل شهر تقريبا بنحو 250 ألف برميل يوميا والهند سوق قريبة. وفي الوقت نفسه، رفعت شركات التكرير الهندية معالجة الخام لتلبية تزايد الطلب على الوقود".
وفي الأشهر القليلة المقبلة، يمكن أن تنخفض حصة أوبك من إجمالي واردات الهند مع شراء شركات التكرير في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا النفط الروسي الأرخص ثمنا الذي تتجنبه بعض الدول والشركات الغربية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وظل النفط الروسي يشكل أقل من واحد بالمئة من واردات الهند من النفط الخام في 2021-2022.
وقال إحسان الحق إن ارتفاع أسعار النفط العالمية منذ نوفمبر تشرين الثاني دفع شركات التكرير الهندية للحصول على "كامل الكميات أو ربما أكثر من الكميات المتفق عليها" في عقودها السنوية مع المنتجين من الشرق الأوسط.
وارتفع لقيم شركات التكرير الهندية من الخامات المتوسطة إلى الثقيلة، وخاصة من الشرق الأوسط، إذ زاد الطلب المحلي على الوقود بعد تخفيف إجراءات الإغلاق في البلاد المرتبطة بكوفيد-19.
وقال إحسان الحق "أرباح تكرير الديزل مبهرة والخامات الثقيلة من الشرق الأوسط غنية بالديزل".
ارتفع الطلب على الوقود في الهند في السنة المالية الماضية 4.3 بالمئة، وهي أكبر زيادة في أربع سنوات.
وزادت حصة نفط الشرق الأوسط في واردات الهند إلى 64 بالمئة في 2021-2022 ارتفاعا من 62 بالمئة في السنة السابقة، بينما انخفضت حصتا أمريكا اللاتينية وأفريقيا.