نيويورك (رويترز) - قفز الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في عامين يوم الاثنين مع اجتياح موجة من تجنب المخاطر الأسواق العالمية، في حين سجل اليوان الصيني أكبر سلسلة خسائر على مدار ثلاثة أيام في حوالي أربعة أعوام مع تنامي القلق من تباطؤ اقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الثالث وتزايد المخاوف من تفشي كوفيد-19 في أرجاء الصين والذي أثار هبوطا حادا في الأسهم الصينية، تخلى المستثمرون عن عملات مثل الدولار الأسترالي واليوان الصيني في المعاملات الخارجية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية، إلى 101.86 وهو أعلى مستوى له منذ مارس آذار 2020. وجرى تداوله في أواخر التعاملات عند 101.76، مرتفعا 0.7 بالمئة، وهي أكبر زيادة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ 11 مارس آذار.
وهبطت العملة الصينية إلى أقل مستوى في عام مقابل الدولار وجرى تداولها في أواخر التعاملات منخفضة 0.9 بالمئة عند 6.5615 يوان للدولار.
وأضاف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في بيان على موقعه الالكتروني أنه سيخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي من النقد الأجنبي لدى البنوك بمقدار 100 نقطة أساس إلى ثمانية بالمئة بدءا من 15 مايو أيار "لتحسين قدرة المؤسسات المالية على استخدام أموال النقد الأجنبي". وتستهدف هذه الخطوة إبطاء انخفاض قيمة اليوان.
وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة بحثية "نتوقع أن هذا الخفض للاحتياطي الإلزامي سيبطئ الانخفاض في قيمة اليوان في الأجل القصير، رغم أنه سيعتمد أيضا على المسار الأوسع للدولار الأمريكي والمعنويات تجاه النمو في الصين."
وانخفض الدولار الأسترالي، الذي كان أحد أكبر العملات تحقيقا للمكاسب في الربع الأول من 2022 بفضل ارتفاع أسعار السلع الأولية. وتراجع 0.9 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي بينما هبط 1.4 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 91.88 ين.
وهبطت الكرونة النرويجية حوالي اثنين بالمئة مقابل الدولار الأمريكي وجرى تداولها في أواخر التعاملات عند 9.1250 .
وارتفعت مؤشرات تقيس تقلبات أسواق العملات، وقفز أحدها إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر.
وتبددت بسرعة المكاسب الضئيلة التي حققها اليورو عقب فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات على منافسته اليمينية مارين لوبان. وانخفضت العملة الأوروبية 0.9 بالمئة إلى 1.0717 دولار.
كما أثارت تصريحات متشددة أطلقها العديد من صانعي السياسة الأسبوع الماضي مخاطر بتشديد البنوك المركزية العالمية للسياسة النقدية. وتتوقع أسواق المال أن يرفع بنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعيه المقبلين. ومن المتوقع أن يزيد البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو تموز.