بيروت (رويترز) – قال وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم يوم الجمعة بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن قطاع الاتصالات في لبنان سيبدأ في استخدام سعر الصرف المحدد على منصة صيرفة التابعة للبنك المركزي لخدمات الهاتف بما يشمل المكالمات والاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول.
وتعني الخطوة قفزة كبيرة في الأسعار.
وكان قطاع الاتصالات حتى الآن يستخدم سعر صرف قديم يحدد قيمة الدولار عند 1500 ليرة لبنانية. لكن الوزير قال إن القطاع سيبدأ في اعتماد سعر الصرف الرسمي المرن. والسعر على صيرفة يوم الجمعة بلغ 23900 ليرة للدولار.
وتم اتخاذ القرار في آخر جلسة لمجلس الوزراء قبل أن يتحول لتصريف الأعمال بعد انتخابات برلمانية جرت في 15 مايو أيار.
وسيشكل القرار ارتفاعا كبيرا في الأسعار لمواطني لبنان. وتسبب الانهيار المالي بالفعل في فقد العملة المحلية لنحو 90 بالمئة من قيمتها ومنعت المودعين من الوصول لأموالهم بالعملة الصعبة في حساباتهم المصرفية.
وفي بيان أرسلته لرويترز، دعت منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي (سميكس)، وهي جماعة معنية بالدفاع عن الحقوق الرقمية، الوزير لإعادة النظر في الخطة التي قالت إنها ستجعل من تكلفة خدمات الهاتف والإنترنت ما يفوق قدرة أغلب اللبنانيين.
وقال القرم إن الخطوة ضرورية لإبقاء القطاع عاملا في ظل افتقاره للسيولة.