لندن (رويترز) - أظهرت وثيقة لتحالف أوبك+ اطلعت عليها رويترز وتنقل عن مصادر ثانوية يوم الخميس أن إنتاج أوبك+ جاء دون المستهدف في مايو أيار بواقع 2.695 مليون برميل يوميا بسبب مشكلات في الإنتاج لدى عدد من البلدان وبينما تواجه روسيا عقوبات.
وواصلت أوبك+ الإنتاج أقل من حصصها. وبلغ معدل الالتزام العام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها 256 بالمئة في مايو أيار، ارتفاعا من 220 بالمئة في الشهر السابق.
ويزيد هذا المخاوف بشأن الإمدادات العالمية مع بلوغ متوسط أسعار برنت في مايو أيار أعلى مستوياتها في عشر سنوات، قرب 123 دولارا للبرميل، وبينما تحوم أسعار يونيو حزيران قرب ذلك المستوى عند متوسط 118 دولارا.
ويتعافى الطلب العالمي بعد الجائحة ويفوق قدرات دول أوبك+ على زيادة الإنتاج.
وأدت العقوبات الغربية على النفط الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير شباط إلى ضغوط على نمو إنتاج الخام الروسي.
وأظهرت وثيقة أوبك+ ارتفاع إنتاج روسيا من الخام إلى 9.273 مليون برميل يوميا في مايو أيار من 9.159 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان، لكن مستويات الإنتاج ظلت دون المستهدف الشهر الماضي بواقع 1.276 مليون برميل يوميا، وهو أكبر تراجع بين جميع أعضاء أوبك+.
وتواجه الإمدادات من المجموعة تحديات إضافية في يونيو حزيران، إذ أدى إغلاق جديد لمنشآت نفطية ليبية إلى خفض مستويات الإنتاج في البلاد بشكل كبير. ولا تزال ليبيا معفاة من حصص إنتاج النفط في أوبك.
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوبك+ على زيادة الإنتاج حتى لا يضعف الانتعاش الاقتصادي العالمي. لكن العديد من منتجي أوبك+ يفتقرون إلى القدرة على ضخ المزيد من النفط بسبب عدم كفاية الاستثمارات، وهو اتجاه تسارع بسبب الجائحة.