السلاحف البحرية في كوبا لا تسلم من تغير المناخ

السلاحف البحرية في كوبا لا تسلم من تغير المناخ
السلاحف البحرية في كوبا لا تسلم من تغير المناخ Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ديف شيروود

شبه جزيرة جواناهاكابيبيس (كوبا) (رويترز) - في شبه جزيرة جواناهاكابيبيس البعيدة عن الأعين في كوبا ينظر حارس المتنزه روبيرتو فاريلا إلى سلحفاة بحرية خضراء وهي تتحرك متثاقلة على الشاطئ ويتكشَّف شيء قديم قدم الديناصورات.

قال فاريلا الذي يساعد في الإشراف على أبحاث السلاحف في متنزه وطني يشغل الكثير من شبه الجزيرة "أن تراها وهي تضع بيضها وأن تعرف أن أعشاشها ستكون مشمولة بالحماية، يتولد لديك الإحساس بأنك تفعل شيئا مختلفا".

حتى الآن، تحقق الجهود التي يبذلها فاريلا وزملاؤه الباحثون في المتنزه وفي جامعة هافانا نجاحا. فوجود السلاحف أصبح مستقرا هنا، بعدما كانت مهددة في وقت ما بسبب الصيد الجائر وزاد في بعض الحالات، حسبما يظهر من الدراسات المنشورة، حتى مع نقصانه في أماكن أخرى من المناطق الاستوائية.

لكن فاريلا الذي نشأ على شواطئ شبه الجزيرة قال إنه ليس كل شيء على ما يرام.

تتكوم تلال من أعشاب السرجسوم البحرية ذات اللون البني المشرب بالحمرة على الرمال، فتغلق طريق السلاحف إلى أماكن تعشيشها. ويتناثر المرجان الميت والمحار والصخور على الشاطئ نتيجة أعاصير يزيد تواترها وتزيد شدتها. ويفقس البيض الكثير من إناث السلاحف، وهي ظاهرة يعزوها العلماء إلى ارتفاع درجات حرارة الأعشاش.

ويقول العلماء الكوبيون إن أبحاثا مستمرة منذ أكثر من عقدين على هذه الشواطئ تثبت أن تغير المناخ يراكم مشاكل جديدة حتى في بيئات لم يمتد إليها التطوير ونائية مثل جواناهاكابيبيس التي تقع عند أقصى الحافة الغربية لجزيرة كوبا.

وتقول جوليا أزانزا أستاذة علم الأحياء في جامعة هافانا والتي تساعد في إدارة أبحاث السلاحف بشبه الجزيرة "الأمر مخيب للآمال لأن هناك أشياء لا يمكننا التحكم فيها... يمكن أن يكون لديك نظام حماية رائع أو حتى منطقة بكر ثم تجد تغير المناخ يترك أثره رغم ذلك".

تاريخيا، تحركت السلاحف البحرية عندما ارتفعت درجات الحرارة أو مستويات سطح البحر سعيا إلى شواطئ مناسبة أكثر لوضع بيضها. لكن أماكن التعشيش الآمن في المنطقة أقل الآن في الوقت الذي تشغل فيه الفنادق والطرق والأضواء والمنازل الكثير من ساحل فلوريدا المجاور وكذلك شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك والكثير من جزر الكاريبي.

وقالت أزانزا "البديل البيولوجي الواضح، وهو الانتقال إلى مناطق أخرى، لم يعد اختيارا متاحا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا