علماء يكشفون أصل خاصية الاحتفاظ بالحرارة في أجساد الثدييات

علماء يكشفون أصل خاصية الاحتفاظ بالحرارة في أجساد الثدييات
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

واشنطن (رويترز) - توصل العلماء إلى إجابة على سؤال أرقهم لزمن طويل حول تطور الثدييات، وذلك من خلال دراسة تشريح الأذن لثدييات حية ومنقرضة وكائنات قريبة منها لتحديد متى ظهرت، لأول مرة، الحيوانات ذوات الدم الحار، وهي سمة أساسية للثدييات.

وقال باحثون يوم الأربعاء إن الحجم الصغير لهياكل الأذن الداخلية المسماة القنوات شبه الدائرية في حفريات أسلاف الثدييات، تبين أن هذه الحيوانات نشأت منذ حوالي 233 مليون سنة خلال العصر الترياسي. وهذه القنوات شبه الدائرية عبارة عن أنابيب صغيرة مملوءة بالسوائل تساعد في الحفاظ على التوازن.

وقال الباحثون إن هذه المخلوقات الأولى المعروفة بأسلاف الثدييات لا يتم تصنيفها رسميا على أنها ثدييات، حيث ظهرت أول ثدييات حقيقية بعد ذلك بنحو 30 مليون سنة.

وتطورت خاصية الاحتفاظ بالحرارة داخل الجسم بعيدا عن الحرارة خارجه في وقت كانت فيه السمات المهمة للثدييات تأخذ مكانها في الجسم، مثل الشوارب والفراء، والتغيرات في العمود الفقري المتعلقة بالمشي، ووجود الحجاب الحاجز، ومفصل فك وجهاز سمعي أكثر شبها بالمفصل ونظام السمع لدى الثدييات.

وقال ريكاردو أراوجو عالم الحفريات في معهد البلازما والاندماج النووي بجامعة لشبونة، والمؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة المنشورة بمجلة نيتشر إن "حرارة الجسم هي سمة مميزة للثدييات، بما في ذلك نحن البشر. درجة حرارة الجسم شبه الثابتة تنظم جميع تصرفاتنا، من الأكل إلى الإدراك، ومن الحركة إلى الأماكن التي نعيش فيها".

وتحافظ عمليات الأيض في أجساد الثدييات على درجة حرارة داخلية مستقلة عن محيطها. أما الحيوانات ذوات الدم البارد مثل السحالي فتلجأ لأساليب مثل التعرض للشمس للتدفئة.

ظهرت سمة إنتاج الحرارة الداخلية في لحظة حافلة بالأحداث حيث ظهرت الديناصورات والزواحف الطائرة المسماة التيروصورات التي ظلت تهيمن لفترة طويلة على النظم البيئية في نفس الوقت تقريبا. وكان لهذه السمة أو الخاصية مزايا.

وقال أراجو "اركض بسرعة أكبر، اركض لفترة أطول، كن أكثر نشاطا، كن نشيطا لفترات أطول من اليوم، كن نشيطا خلال فترات أطول من العام، وقم بزيادة المساحة التي تقطعها في البحث عن الطعام. الاحتمالات لا حصر لها. لكن كل هذا له تكلفة كبيرة. فالمزيد من الطاقة يتطلب المزيد من الطعام، والمزيد من البحث عن الطعام، وهكذا دواليك. إنه توازن جيد بين الطاقة التي تخرجها والطاقة التي تحصل عليها".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا

الأمم المتحدة تصوت على أول مشروع قرار حول الذكاء الاصطناعي