لندن (رويترز) – سجل الجنيه الاسترليني أسوأ شهر منذ أواخر 2016 أمام الدولار الأمريكي وأسوأ أداء مقابل اليورو منذ منتصف 2021 بفعل مخاوف حيال تباطؤ حاد في اقتصاد المملكة المتحدة وسط تضخم متزايد وهو ما دفع المستثمرين للمسارعة إلى بيع العملة البريطانية.
وبحلول الساعة 1820 بتوقيت جرينتش، كان الاسترليني منخفضا 0.28 بالمئة عند 1.1622 دولار متجها نحو إنهاء شهر أغسطس آب على خسارة بحوالي خمسة في المئة، وهو ما يفوق خسارته البالغة 4.3 بالمئة التي سجلها في أبريل نيسان.
وكان الاسترليني قد هبط في جلسة الاثنين إلى أضعف مستوى منذ مارس آذار 2020 عندما ضربت حائجة كوفيد-19 الأسواق.
وتراجعت العملة البريطانية 0.64 بالمئة مقابل العملة الأوروبية إلى 86.46 بنس لليورو متجهة نحو إنهاء الشهر على خسارة قدرها ثلاثة في المئة، مما يجعله أضعف أداء شهري منذ أبريل نيسان 2021 .
ويبرز الضعف أمام اليورو، الذي يعاني من مخاوف حيال نقص في إمدادات الغاز وزيادات حادة في أسعار الطاقة، مدى انتشار القلق في السوق حيال أداء الاقتصاد البريطاني.
والتضخم في المملكة المتحدة عند 10 بالمئة ومن المنتظر أن يواصل الارتفاع وهو ما يضغط على أجور المستهلكين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة. وتتجه السندات الحكومية البريطانية نحو تسجيل أكبر هبوط شهري منذ عام 1994 وسط موجة مبيعات حادة.