وزراء مالية مجموعة السبع يتفقون على وضع سقف لسعر النفط الروسي

وزراء مالية مجموعة السبع يتفقون على وضع سقف لسعر النفط الروسي
وزراء مالية مجموعة السبع يتفقون على وضع سقف لسعر النفط الروسي Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ديفيد لودر وكريستيان كريمر

(رويترز) - اتفق وزراء مالية مجموعة السبع يوم الجمعة على وضع سقف لأسعار النفط الروسي، في خطوة تهدف إلى تقليص الإيرادات التي تمول حرب موسكو على أوكرانيا مع الإبقاء على تدفق الخام لتجنب ارتفاع الأسعار، لكن روسيا قالت إنها ستوقف المبيعات للدول التي تفرض هذا السقف.

وأكد وزراء نادي الديمقراطيات الصناعية الثرية التزامهم بالخطة بعد اجتماع عبر الإنترنت. لكنهم قالوا إن مستوى سقف الأسعار سيُحدد لاحقا "بناء على مجموعة من المدخلات الفنية" التي سيتفق عليها تحالف الدول التي ستطبقه.

وقال وزراء مجموعة السبع "نؤكد اليوم نيتنا السياسية المشتركة وضع اللمسات الأخيرة وتنفيذ حظر شامل للخدمات التي تمكن النقل البحري للنفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنشأ على مستوى العالم".

ولن يُسمح بتوفير خدمات النقل البحري، ومن ضمنها التأمين والتمويل، إلا إذا تم شراء شحنات النفط الروسية عند مستوى السعر "الذي يحدده التحالف الواسع للدول الملتزمة بسقف السعر وتطبيقه" أو أقل منه.

ورحب أوليج أوستينكو، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهذا التطور. وذكر أنه يتوقع أن يتراوح نطاق السعر ما بين 40 و60 دولارا.

وقال لرويترز "هذا رائع. هذا ما نحتاجه بالضبط" لخفض الإيرادات التي تجنيها روسيا. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتا إلى 93.02 دولار للبرميل يوم الجمعة.

وقال زيلينسكي نفسه في خطاب مصور إنه يجب أيضا وضع سقف لسعر صادرات الغاز الطبيعي الروسي.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية للصحفيين إن التحالف سيضع سعرا محددا بالدولار للخام الروسي وسعرين آخرين للمنتجات البترولية - وليس تخفيضات على أسعار السوق العالمية - على أن يعاد النظر في مستوى السعر حسب الحاجة.

وقال الوزراء إنهم سيعملون على الانتهاء من التفاصيل في الوقت المحدد والكشف عنها بحلول الخامس من ديسمبر كانون الأول، عندما تبدأ عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة في فرض حظر على واردات النفط الروسية.

أما وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، وهو الرئيس الحالي لوزراء مالية مجموعة السبع، فقال "هذا الحد الأقصى لأسعار صادرات النفط الروسية الغرض منه تقليص عوائد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وإغلاق مصدر مهم لتمويل حرب العدوان. في الوقت نفسه، نريد كبح ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. سيقلل هذا من التضخم على مستوى العالم".

* التهديد بوقف إمدادات النفط

سارع الكرملين بالرد على بيان مجموعة السبع، فقال إنه سيتوقف عن بيع النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار، مضيفا أن ذلك سيزعزع استقرار أسواق النفط العالمية.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "ببساطة لن نتعاون معهم بشأن مبادئ لا تحتكم إلى آليات السوق".

ومع ذلك، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن روسيا لا يزال لديها حافز اقتصادي لبيع النفط بالحد الأقصى للسعر أو بالقرب منه وإلا سيتعين عليها إيقاف الإنتاج. وأضافت أن الصين والهند ستسعى أيضا إلى شراء النفط بالحد الأقصى للسعر.

وذكر مكتب وزير المالية الفرنسي برونو لومير في بيان أن الوزير أبلغ نظراءه في مجموعة السبع بأن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لوضع التفاصيل الفنية وإقناع تكتل مهم من المستوردين بالانضمام إلى الخطة والحفاظ على الوحدة الأوروبية بشأن هذا الموضوع.

وقال مصدر كبير في مجموعة السبع عن الجهود المبذولة لضم دول أخرى إلى التحالف "تلقينا إشارات إيجابية من دول أخرى، لكن لا توجد التزامات مؤكدة حتى الآن. أردنا أن نرسل إشارة وحدة تجاه روسيا وكذلك دول مثل الصين".

ولم يكن لإعلان مجموعة السبع تأثير يذكر على أسعار الخام القياسية، التي ارتفعت تحسبا لمناقشات أوبك+ بشأن تخفيضات الإنتاج يوم الاثنين وسط ضعف الطلب.

وقال وزراء مجموعة السبع إنهم سيسعون للحد من التحايل من خلال "نموذج حفظ السجلات والمصادقة الذي يغطي جميع أنواع العقود ذات الصلة".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي إنه على الرغم من تراجع حجم صادرات النفط الروسية، فإن عوائد صادراتها زادت في يونيو حزيران 700 مليون دولار عن مايو أيار بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة حربها في أوكرانيا.

*مخاوف بشأن الأسعار

أثارت وزارة الخزانة الأمريكية مخاوف من أن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى التدافع على شراء إمدادات بديلة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام العالمية لما يصل إلى 140 دولارا للبرميل، وهي تروج لسقف الأسعار منذ مايو أيار كوسيلة للحفاظ على تدفق الخام الروسي.

وارتفعت أسعار النفط الروسي تحسبا لحظر الاتحاد الأوروبي، مع تداول خام الأورال بخصم يتراوح بين 18 و25 دولارا للبرميل عن خام برنت القياسي، انخفاضا من 30 دولارا إلى 40 دولارا في وقت سابق من هذا العام.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا

الأمم المتحدة تصوت على أول مشروع قرار حول الذكاء الاصطناعي