تزايد إصابة الأطفال والنساء في باكستان بأمراض تنقلها المياه بعد الفيضانات

تزايد إصابة الأطفال والنساء في باكستان بأمراض تنقلها المياه بعد الفيضانات
تزايد إصابة الأطفال والنساء في باكستان بأمراض تنقلها المياه بعد الفيضانات Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كراتشي (باكستان) (رويترز) - أظهرت بيانات حكومية وتصريحات لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)يوم الجمعة تزايد تعرض الأطفال والنساء للخطر مع إصابة عشرات الآلاف بأمراض معدية وأمراض تنقلها المياه في باكستان، مع تجاوز إجمالي حالات الوفاة جراء الفيضانات 1500 شخص.

وأفاد تقرير لحكومة إقليم السند في جنوب باكستان يوم الجمعة بأنه مع بدء تصريف مياه الفيضانات، وهي عملية يقول المسؤولون إنها قد تستغرق شهرين إلى ستة أشهر في المناطق المختلفة، أصبحت المناطق التي غمرتها الفيضانات موبوءة بأمراض من بينها الملاريا وحمى الضنك والإسهال والأمراض الجلدية.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في خطاب خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة سمرقند في أوزبكستان "المياه الراكدة تتسبب في ظهور الأمراض التي تنقلها المياه".

وأضاف "يصاب الأطفال بالملاريا والإسهال .. كل أنواع الأمراض ... يعيش الملايين بلا سقف". كما قال إن النساء والأطفال الذين يعانون من اعتلال الصحة أو سوء التغذية أو كليهما عرضة بشكل خاص لأي أمراض.

وجاء في تقرير حكومة السند أنه خلال يوم الخميس فقط، تلقى أكثر من 90 ألف شخص العلاج في الإقليم الأشد تضررا من الفيضانات الكارثية.

وأكد التقرير أنه تم تسجيل 588 إصابة بالملاريا و10604 حالات اشتباه أخرى بالإضافة إلى 17977 إصابة بالإسهال و20064 إصابة بمرض جلدي يوم الخميس. وتم علاج 2.3 مليون مريض إجمالا منذ الأول من يوليو تموز في المستشفيات الميدانية والمتنقلة في المنطقة التي غمرتها الفيضانات.

وأدت الأمطار الموسمية القياسية في جنوب وجنوب غرب باكستان وذوبان الكتل الجليدية في الأجزاء الشمالية من البلاد إلى حدوث فيضانات أثرت على ما يقرب من 33 مليون شخص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، ودمرت منازل ومحاصيل وجسورا وطرقا وماشية وتسببت في خسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار.

ومن شأن الخسائر خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى ثلاثة بالمئة تقريبا بدلا من خمسة بالمئة تم تحديدها كهدف في الميزانية، في وقت تجنبت فيه الدولة بصعوبة التخلف عن سداد ديونها وسط أزمة في ميزان المدفوعات.

وكانت باكستان تعاني بالفعل من صعوبات اقتصادية عندما حدثت الفيضانات، وسط انخفاض احتياطياتها من النقد الأجنبي إلى ما يغطي قيمة واردات شهر واحد، واتساع عجز الحساب الجاري.

وسجلت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث 1508 وفيات من بينها 536 طفلا و308 نساء.

* وضع كئيب

يعيش مئات الآلاف من النازحين في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى ومياه الشرب النظيفة والأدوية.

وينام الكثيرون من هؤلاء في العراء على جانب الطرق السريعة.

وقال عبد الله فاضل، ممثل يونيسف في باكستان "كنت في المناطق المتضررة من الفيضانات خلال اليومين الماضيين. وضع العائلات محزن للغاية، والقصص التي سمعتها ترسم صورة قاتمة".

وتابع في بيان "كلنا على الأرض نرى أطفالا يعانون من سوء التغذية ويصارعون الإسهال والملاريا وحمى الضنك والعديد منهم يعانون من أمراض جلدية مؤلمة".

وأضاف أن الكثير من الأمهات يعانين من فقر الدم وسوء التغذية، ومع ولادة أطفال منخفضي الوزن للغاية، أصبحن مرهقات أو مريضات وغير قادرات على الرضاعة الطبيعية.

وقال إن ملايين الأسر تعيش الآن في أماكن رثة لحماية نفسها من أشعة الشمس الحارقة إذ تتجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق 40 درجة مئوية.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما يقدر بنحو 16 مليون طفل قد تأثروا، ولا يزال ما لا يقل عن 3.4 مليون فتاة وصبي بحاجة إلى دعم فوري حيوي.

وقال فاضل في بيانه إن الأطفال الصغار الذين يعيشون في العراء يتعرضون لمجموعة واسعة من المخاطر الجديدة المتعلقة بالفيضانات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا