السعودية... استثمار في الخارج وصعوبة في جذب أمواله

السعودية... استثمار في الخارج وصعوبة في جذب أمواله
السعودية... استثمار في الخارج وصعوبة في جذب أمواله Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من هديل الصايغ وعزيز اليعقوبي وراتشنا أوبال

الرياض (رويترز) - أعلنت السعودية عن خطط لضخ استثمارات بمليارات الدولارات في أنحاء الشرق الأوسط، لكنها لم تحرز إلا تقدما طفيفا في مؤتمر اقتصادي كبير هذا الأسبوع لجذب الأموال بغية تحويل اقتصادها المعتمد على النفط إلى قوة متنوعة المصادر.

وتنعم المملكة بعائدات نفط مرتفعة بالفعل من المتوقع أن تمنحها أول فائض مالي لها منذ نحو عقد من الزمن.

وفي مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، قال صندوق الثروة السيادية السعودي إنه أسس شركات في الأردن والبحرين والسودان والعراق وسلطنة عمان مستهدفا استثمار نحو 24 مليار دولار بعد خطوة مماثلة في مصر.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان لتلفزيون العربية إن الرياض شهدت أيضا زيادة في الاستثمارات 19 بالمئة هذا العام.

وصحيح أن هذا الرقم قد يكون مشجعا للمسؤولين السعوديين، لكن تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ ما يقل عن 4.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 2022، وهو نذر يسير من الهدف الطموح البالغ 100 مليار دولار الذي حدده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنهاية هذا العقد في خططه لإعادة هيكلة الاقتصاد.

وقال عادل حمايزية، العضو المنتدب في شركة هايبريدج أدفيزوري "في السنوات المقبلة، سيتعين على (الحكومة) توجيه المزيد من مذكرات التفاهم نحو الاستثمار الرأسمالي ونقل المهارات وتوفير فرص عمل داخل حدود المملكة".

وقال حمايزية الذي لم يحضر المنتدى "يحضر كثير من الأطراف الرئيسية القمة سعيا منها لجذب رؤوس الأموال من الخارج. والهدف هو جذب الاستثمار الأجنبي المباشر الجيد في المجالات الداعمة للرؤية ذات القيمة المضافة في قطاعات غير المحروقات".

* الأمير يبتعد 

لم يحضر المؤتمر السنوي الأمير محمد بن سلمان، حاكم المملكة الفعلي.

وقال مصدر مطلع على الخطط إن غيابه يعكس هدف الحكومة في التركيز على القطاع الخاص.

وحضر الأمير معظم الدورات السابقة. وشمل تجمع هذا العام رئيس الوزراء الباكستاني ووزراء مالية البحرين وتركيا وعددا من المسؤولين السعوديين.

وافتتح المنتدى في عام 2017 باسم "دافوس في الصحراء"، وقد عانى من انتكاسات منها التداعيات السياسية لمقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين وجائحة كورونا والتقدم المحدود في الخطط الاقتصادية للأمير.

وجاء مؤتمر هذا العام في أعقاب خلاف علني مع الولايات المتحدة بشأن قرار السعودية وشركائها في أوبك+ بخفض أهداف إنتاج النفط، متحدين دعوات واشنطن لضخ المزيد وتخفيف أسعار النفط العالمية.

وقال الجدعان يوم الخميس، إنه يجب ألا تلام الرياض على حماية مصالح المملكة وشعبها، مكررا رد فعل الحكومة السعودية على موجة الانتقادات الأمريكية.

وقال منظمون إنه على الرغم من التوتر السياسي، فقد حضر 400 مندوب أمريكي هذا الأسبوع. وكان جيمي ديمون، رئيس جي. بي. مورجان وديفيد سولومون،الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس من بين المتحدثين في المؤتمر.

وأسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك التي ضخ السعوديون في صندوقها (فيجن فاند) الذي يركز على التكنولوجيا 45 مليار دولار، من المواظبين على حضور المؤتمر لكنه غاب هذا العام. وأعلن الصندوق عن خسائر كبيرة.

وكان من بين الوجوه الجديدة رئيس بنك لئومي الإسرائيلي، سامر حاج يحيى الذي مثل وجوده أحدث علامة على تحسن العلاقات السعودية الإسرائيلية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد تجارب على قرود.. إيلون ماسك يكشف عن شرائح دماغية تُعيد البصر للمكفوفين

شنغهاي: تيم كوك يدشن أكبر متجر لأبل في أسيا

الأمم المتحدة تصوت على أول مشروع قرار حول الذكاء الاصطناعي