من كيت أبنيت
شرم الشيخ (مصر)(رويترز) - أبلغ مسؤول سياسة المناخ بالاتحاد الأوروبي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) اليوم الثلاثاء بأن الاتحاد يعتزم تعزيز هدفه لخفض الانبعاثات بموجب اتفاق باريس للمناخ، مع توقعات بالإعلان عن الهدف الجديد قبل قمة الأمم المتحدة للعام المقبل.
ويسعى الاتحاد، الذي يضم 27 دولة تمثل معا ثالث أكبر ملوث في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، لإقناع الآخرين بأنه متمسك بالتزاماته لمكافحة تغير المناخ رغم ما يواجهه من أزمة طاقة.
وأوضح فرانس تيمرمانز، أمام مؤتمر كوب27 المنعقد في مصر، أن الاتحاد "مستعد لتحديث المساهمات المحددة وطنيا"، في إشارة لأهداف خفض الانبعاثات بما يتماشى مع اتفاق باريس لعام 2015 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف "لذا لا تصدقوا من يقولون، من هنا أو هناك، أن الاتحاد الأوروبي يتراجع".
ويتبنى الاتحاد الأوروبي واحدة من بين أكثر سياسات مناهضة تغير المناخ طموحا بالنسبة للانبعاثات الرئيسية، إذ أنه التزم بخفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55 بالمئة بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990، والقضاء عليها بحلول عام 2050.
وتجري دول الاتحاد الأوروبي ومشرّعوها مفاوضات بشأن تشريع لتحقيق تلك الأهداف، قال تيمرمانز عنه إنه من المفترض الانتهاء منه بحلول نهاية العام. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن التكتل يعتزم بعد ذلك زيادة الهدف قبل مؤتمر الأمم المتحدة التالي للمناخ في نوفمبر تشرين الثاني 2023.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقلص إمدادات الغاز في أوروبا ودفع بعض الدول إلى زيادة استخدام الفحم في إطار سعيها لتعويض تراجع الإمدادات الروسية هذا العام.