عملية زرع خلايا لنغرهانس أو "جزر البنكرياس" تغير حياة المصابين بداء السكري في فرنسا

لورانس كيسل ، أستاذة أمراض السكر في مستشفى جامعة ستراسبورغ، تشير إلى صورة مجهرية على الشاشة لجزر البنكرياس. 2022/11/14
لورانس كيسل ، أستاذة أمراض السكر في مستشفى جامعة ستراسبورغ، تشير إلى صورة مجهرية على الشاشة لجزر البنكرياس. 2022/11/14 Copyright FREDERICK FLORIN/AFP or licensors
Copyright FREDERICK FLORIN/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تتمثل هذه التقنية في زرع خلايا لنغرهانس وهي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين في كبد الشخص المريض، وتؤخذ الخلايا التي سيتم زرعها من جسم متبرع غير مصاب بالسكري وفي حالة موت دماغي.

اعلان

منذ سنوات طويلة والناس المصابون بداء السكري من فئة 1 الغير مستقر ينتظرون علاجا: فبعد سنوات طويلة من التجارب أصبحت عمليات زرع خلايا لنغرهانس أو جزر البنكرياس تسمح بها سلطات الصحة الفرنسية.

الفرنسية فاليري رودريغز والساعية إلى العلاج اعتبرت القرار ثوريا، وفي أحد مستشفيات سترازبورغ كانت هذه المرأة في 24 من الشهر الماضي من بين أوائل المعالجين الذين يتلقون في البلاد عملية زراعة لهذا العضو في إطار العلاجات المتداولة.

وتقول هذه المرأة إنها جربت جميع العلاجات لتعديل مستوى السكر في الدم قبل أن تقوم بهذه العملية، ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل. لقد كانت تنتابها مشاعر الخوف من غيبوبة سكر الدم عندما تقود السيارة على الطريق السريعة، لذلك تراها تتناول سكريات بسرعة حتى لا تغفو.

ولكن منذ العملية الأخيرة بعثت الحياة من جديد في نفس فاليري، وتقول إنه لم تعد لديها تفاوتات في نسبة السكر في الدم وإن جسدها أصبح يشعر بنسبة أقل من التعب، بفضل هذه التقنية.

تتمثل هذه التقنية في زرع خلايا لنغرهانس وهي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين  في كبد الشخص المريض، وتؤخذ الخلايا التي سيتم زرعها من جسم متبرع غير مصاب بالسكري وفي حالة موت دماغي.

وإذا لم تشعر فاليري بأي تأثيرات جانبية معينة، فإنها تؤكد أنه كما هو الشأن مع أي عملية زرع أعضاء، فإن هذه العمليت تتطلب اتباع علاج مضاد للرفض، مدى الحياة. 

وبالنسبة إليها تحرص فاليري على أخذ 7 أقراص في الصباح و6 في المساء، وتؤكد أنه بسبب النقص المتكرر للسكري في الدم وانعدام الراحة، فإنها تفضل إفطارها على الحبوب.

20 سنة من البحث

أجريت أولى التجارب السريرية لهذا العلاج سنة 1999 في كندا ثم في أوروبا لتستمر عقدين من الزمن. وفي سنة 2020 أعطت السلطات الصحية العليا موافقتها على إجراء هكذا عمليات على بعض المرضى الذين لم تكن صحتهم مستقرة لفترة طويلة.

وأصبح مستشفى ليل أول مؤسسة صحية فرنسية يجري هكذا عمليات في إطار الرعاية الروتينية، وبعده تولى مستشفى سترازبزورغ التقليد، حيث يرى الأطباء أنها خطوة هامة جدا للمرضى، كما أنها تتويج لأبحاثهم السريرية.

ويخص هذا العلاج بضع مئات من المرضى سنويا، وهي نسبة صغيرة جدا من أصل 370 ألف مصاب بالسكري من الصنف1، وفق الجمعية الفرنسية لمرضى السكري.

مرحلة الانتشار

ومنذ الترخيص لهذا العلاج، فقد تم نشره في فرنسا، كما حصلت مستشفيات في باريس وغرونوبل ومونبلييه من وكالات الصحة الجهوية على الموافقة بالبدء في إجراء عمليات زراعة الأعضاء هذه.

وتسعى السلطات إلى التقيد بشروط السلامة والجودة الخاصة بالمرضى، ويقول المدير العام المساعد لوكالة الطب الحيوي البروفيسور ميشال تسيماراتوس، إن الترسانة العلاجية لخدمة المرضى تزداد ثراءا، و"هذا ما ينبغي تذكره" على حد تعبيره.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

منظمة الصحة العالمية تحذر من أضرار المُحليات الاصطناعية

التضخم في بريطانيا يسجل أعلى مستوى في 41 عاما عند 11.1٪ في أكتوبر

فيديو: محكمة استئناف بلجيكية تؤكد رفض تسليم الإمام المغربي إيكويسن لفرنسا