نيويورك (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن تخفف الصين القيود الصارمة المرتبطة بكوفيد-19 لكن مخاوف بأن تبقي مجموعة أوبك+ إنتاجها دون تغيير في اجتماعها المقبل حدت من المكاسب.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 83.03 دولار للبرميل عند التسوية منخفضة 16 سنتا، أي 0.2 بالمئة، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96 سنتا، أي 1.2 بالمئة، مسجلة 78.20 دولار للبرميل عند التسوية.
وقال مسؤولون صحيون في الصين إنها تعتزم تسريع لقاحات كوفيد-19 لكبار السن بهدف التغلب على حجر عثرة رئيسي في الجهود لتخفيف قيود (صفر كوفيد) التي لا تحظى بشعبية.
وقال ريكاردو إيفانجليستا المحلل لدى أكتيف تريدز "احتمال عودة الأمور إلى طبيعتها في اقتصاد هو أكبر مستورد للنفط في العالم كان كافيا ليجعل أسعار النفط تقفز في أول ارتدادة سعرية كبيرة على مدى الأسبوعين الماضيين".
واستهدفت احتجاجات نادرة من نوعها في أنحاء الصين مطلع الأسبوع سياسة (صفر كوفيد) التي أطلقها الرئيس شين جين بينغ وقال محللون مختصون في الشأن الصيني إنها تمثل أقوى تحد علني له على مدار تاريخه السياسي.
وساهم تراجع الدولار، الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع النفط، في دعم أسعار الخام. وهبط مؤشر الدولار إلى 106.65 متخليا عن أعلى مستوى في 20 عاما مع تطلع المستثمرين لوصول مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لذروة أسعار الفائدة مطلع السنة المقبلة وسط توقعات بتراجع الضغوط التضخمية.
لكن أسعار النفط تأثرت بمخاوف ألا تعدل مجموعة أوبك+، التي تتكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، خططها للإنتاج خلال اجتماعها المقبل في الرابع من ديسمبر كانون الأول.