إسطنبول (رويترز) - قالت وكالة شحن إن عدد ناقلات النفط المنتظرة في البحر الأسود لعبور مضيق البوسفور صوب البحر المتوسط ارتفع بواقع خمس ناقلات إلى 16 يوم الخميس، وسط محادثات بين الغرب ومسؤولين أتراك بشأن إجراءات لحل مشكلة اصطفاف الناقلات في المنطقة.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة البريطانية إن تلك المحادثات تنعقد بعد أن طبقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي قيودا جديدة في الخامس من الشهر الجاري على صادرات النفط الروسية.
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على منع مقدمي خدمات الشحن، مثل شركات التأمين، التعامل مع صادرات الخام الروسية ما لم تبع وفقا لسقف سعر حددوه للخام الروسي بهدف حرمان موسكو من إيرادات النفط في وقت الحرب.
ويسمح الاتفاق بشحن النفط الروسي إلى دول أخرى باستخدام ناقلات من دول مجموعة السبع والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وشركات التأمين والمؤسسات الائتمانية، إن كانت الشحنة مشتراة عند السقف المحدد لسعر البرميل، وهو 60 دولارا للبرميل، أو دونه.
لكن إجراء منفصلا تطبقه تركيا منذ بداية الشهر تسبب في تكدس الناقلات المنتظرة، إذ يلزم السفن بتقديم دليل على التغطية التأمينية خلال مدة الانتقال في مضيق البوسفور لدى التوقف في الموانئ التركية.
وقالت وكالة تريبيكا للشحن إن خمس ناقلات أخرى يزيد طولها عن 200 متر تنتظر شمالي البوسفور للعبور جنوبا صوب البحر المتوسط إضافة إلى 11 ناقلة منذ اليوم السابق. وأضافت أنه ليس من المقرر عبور أيها بعد.
وأشارت الوكالة إلى أن تسع ناقلات تنتظر العبور من مضيق الدردنيل إلى الجنوب انخفاضا من 12 قبل يوم. ومن المقرر عبور ثلاث ناقلات عبر المضيق يوم الخميس، اثنتان في الطريق من توابسي في روسيا إلى الفجيرة في الإمارات وواحدة في الطريق من توزلا في تركيا إلى سيدي كرير في مصر.
وقال والي أديو نائب وزير الخزانة الأمريكية لنائب وزير الخارجية التركي سادات أونال في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء إن سقف السعر ينطبق فقط على النفط الروسي ولا يستتبع بالضرورة عمليات فحص وتفتيش إضافية على السفن التي تمر عبر المياه الإقليمية التركية وفقا لما ذكرته وزارة الخزانة الأمريكية.
وتعبر ناقلات النفط المحملة بملايين البراميل من النفط يوميا من الموانئ الروسية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل في تركيا إلى الجنوب نحو البحر الأبيض المتوسط.