من سارة الصفتي
القاهرة (رويترز) - قال وزير التموين المصري علي المصيلحي يوم الاثنين إن الحكومة ستبدأ في بيع الخبز بسعر التكلفة للمواطنين الذين لا تشملهم منظومة دعم الخبز في إطار جهودها لمواجهة التضخم الآخذ في الازدياد.
وأضاف أن المصريين غير المشمولين في منظومة الدعم سيتمكنون من شراء أرغفة خبز يزن الواحد منها 90 جراما بسعر التكلفة باستخدام بطاقات مسبقة الدفع وأن السعر لم يتحدد بعد لكنه سيكون أقل من جنيه مصري واحد (0.03 دولار)، على أن تبدأ الفترة التجريبية يوم الأربعاء.
وقال "الهدف هنا إتاحة هذه السلعة الهامة دون مبالغة في المكسب".
وتوفر الحكومة المصرية بالفعل الخبز المدعوم بشكل كبير لأكثر من 70 مليونا من أصل 104 ملايين مصري. وأجلت الحكومة خطط إصلاح منظومة الدعم نتيجة تفاقم نقص العملة الأجنبية والتضخم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقال المصيلحي إن القرار سيزيد الخبز الذي تبيعه الحكومة بنسبة تصل إلى عشرة بالمئة.
ولم يتضح ما إذا كان ذلك سيتطلب أن تزيد الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، الاستيراد.
وقال المصيلحي "إن شاء الله كل أسبوع هنطرح مناقصة "، وذلك بعدما نالت مصر موافقة البنك الدولي في الآونة الأخيرة على توفير تمويل.
ومصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم. وكافح المستوردون والمطاحن من القطاع الخاص في الأشهر الماضية لسداد ثمن مئات الآلاف من أطنان القمح العالقة في الموانئ، مما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز والطحين.
وبلغ التضخم أعلى مستوى له في خمس سنوات وفقدت العملة 50 بالمئة تقريبا من قيمتها منذ مارس آذار 2021، بينما تفاوضت الحكومة مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وبدأت الهيئة العامة للسلع التموينية بالفعل في بيع الطحين للمطاحن الخاصة، وكذلك نحو 300 ألف طن من القمح عبر بورصة السلع حديثة التدشين في محاولة لإزالة العقبات أمام التجارة الداخلية.
وقال المصيلحي إن الذرة ستُباع أيضا في بورصة السلع لمواجهة نقص الأعلاف الذي دفع بعض المزارع إلى إعدام الكتاكيت. وتأتي تصريحاته في أعقاب إعلان الهيئة يوم الأحد عن ممارسة نادرة لشراء الذرة الصفراء.
وقال المصيلحي إن مصر تستهدف شراء نحو أربعة ملايين طن من القمح في موسم الحصاد المحلي الذي يبدأ في أبريل نيسان. وقالت الحكومة العام الماضي إنها اشترت 4.2 مليون طن.
(الدولار = 29.5900 جنية مصري)