على عكس عمليات الزرع الجراحية الأكثر نضجا نسبيا، لأعضاء مثل الكبد والكلى والقلب والرئة، فإن عملية زرع الحنجرة تواجه جملة من المشاكل، مثل القصور في فحص الأوعية الدموية للمتبرعين، ونقص أدوات الضخ لتنظيفها.
اعلاننجح الأطباء في مستشفى سيشوان الجامعي غرب الصين مؤخرا، في إجراء أول عملية زرع حنجرة، هي الأولى من نوعها في آسيا والرابعة عالميا.
وقد استعاد المريض عافيته إثر العملية الجراحية، التي استعادت من خلال جميع الأعضاء المزروعة لديه وظائفها بشكل عادي. وقد أعرب المريض "زهو" عن امتنانه للطاقم الطبي الذي أشرف على العملية الجراحية.
كان "زهو" أجرى عملية استئصال جزئي للحنجرة، بسبب إصابته بالسرطان قبل سنوات عدة. وفي العام الحالي تبين خلال الفحص الذي أتبع عملية جراحية ظهور الورم مجددا وتمدده، وكانت الخشية أن يتم استئصال الحنجرة بكاملها.
وفي نهاية شهر نيسان/أبريل قاد فريق الأستاذ "تشين في" الطبي، من مستشفى غرب الصين المحاولة الأولى لزراعة أول حنجرة في آسيا على شخص مريض. واستغرقت عملية الزرع تسع ساعات، وهي نصف المدة الزمنية التي استغرقتها أول عملية جراحية من هذا النوع في العالم.
وتعاون أعضاء فريقين طبيين معا، حتى تتناسب الأوعية الدموية والأعصاب الأربعة للمريض "زهو"، مع الأعضاء المتبرع بها.
وقال نائب رئيس مستشفى سيشوان الجامعي إن العملية جرت دون مضاعفات، وإن المريض لم يكن يحتاج سوى مراقبة بسيطة في وحدة العناية المركزة، وبالتالي فإن التكلفة الإجمالية للعملية لم تكن مرتفعة.
وفي ثالث يوم بعد العملية استطاع المريض "زهو" النطق ببعض المقاطع اللفظية، وفي اليوم التاسع استطاع التواصل مع الآخرين بصوته، والآن هو يستطيع الاعتناء بنفسه في حياته اليومية، وجميع المؤشرات مستقرة مع التعافي الجيد، وقريبا سيخرج من المستشفى.
وبعد حصص إعادة التأهيل، سيستعيد السيد "زهو" وظائف البلع والتنفس والتكلم في أفضل حال، خلال فترة تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر.
وقبل هذه العملية التي جرت في الصين، لم تكن هناك سوى ثلاث عمليات ناجحة لزراعة الحنجرة في العالم، كانت في الولايات المتحدة وبولندا.