مناظرة تجمع المُرشحَيْن لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية.. من هما؟ وماذا يقولان؟

مناظرة تجمع المُرشحَيْن لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية.. من هما؟ وماذا يقولان؟
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في سياق تغطيتها للانتخابات الأوروبية التي تنطلق في 23 من شهر أيار/مايو القادم، استضافت القناة التلفزيونية الفرنسية "فرانس24" مرشحين لتولي منصب رئاسة المفوضية الأوروبية، هما؛ النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، الاشتراكي فرانس تيمرمانز، ومرشح حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر.

اعلان

القضايا الرئيسة التي تشغلُ اهتمامَ الرأي العام الأوروبي، وفي مقدمها "بريكست" والهجرة غير الشرعية والمشهد الاقتصادي، وتنامي النزعات الشعبوية، إضافة إلى البرامج والتصورات والرؤى بشأن المرحلة القادمة، تشكّل بمجملها العناوين الأبرز لمناقشات مرشحي الأحزاب للبرلمان الأوروبي من على المنصّات الإعلامية.

وفي سياق تغطيتها للانتخابات الأوروبية التي تنطلق في 23 من شهر أيار/مايو القادم، استضافت القناة التلفزيونية الفرنسية "فرانس24" مرشحين لتولي منصب رئاسة المفوضية الأوروبية، هما؛ النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، الاشتراكي فرانس تيمرمانز، ومرشح حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر.

ويعتبر منصب رئيس المفوضية هو الأهم داخل الاتحاد الأوروبي حيث تستطيع المفوضية على سبيل المثال اقتراح مشاريع قوانين، والتفاوض بشأن الاتفاقيات التي يوقعها الاتحاد، ومراقبة تطبيق القانون الأوروبي

وعلى الرغم من أن الدراسات الاستقصائية تشير إلى أن قضية "الهجرة غير الشرعية" تحتل المرتبة الأولى في سلّم اهتمامات مواطني الاتحاد الأوروبي، إلا ان قضية "بريكست"، ومن خلال النقاشات المرافقة للحملات الانتخابية، تشغل حيزاً متقدماً في سلم أولويات الناخب والمرشح على حد سواء.

ويرى الاشتراكي فرانس تيمرمانز أن على بريطانيا استثمار الأشهر المقبلة للتفكير ملياً في قرارها مغادرة للاتحاد الأوروبي الذي كان منح المملكة المتحدة خلال القمّة التي عقدها في العاشر من الشهر الجاري مهلةً للخروج من التكتّل باتفاق، وتنتهي تلك المهلة في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

تيمرمانز، الدبلوماسي الهولندي الذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية في بلاده، لفت إلى أن هناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي، وقال: "إن الأوضاع صعبة بالنسبة للكثير من الأوروبيين، لدينا 15 بالمائة من الشبّان عاطلون عن العمل، وفي بعض المناطق في التكتّل تصل نسبة العاطلين عن العمل إلى 30 بالمائة، لدينا أيضاً طفل من أصل 4 أطفال أوروبيين يعيشون في فقر".

ويتابع السياسي تيمرمانز حديثه قائلاً: "أوروبا التي تعدّ أغنى قارة، أصبحت فيها الهوّة تتسع أكثر فأكثر بين طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء وهذا أمرٌ ينسحب على غالبية بلدان التكتّل"، مستطرداً: "هذا ما يتوجب علينا إصلاحه، فإذا لم نتمكن من إصلاح ذلك، حينها لن تكون أوروبا كاتحاد هي الحل، وبالتالي ستتعزز النزعات القومية في دول التكتّل".

وبدوره، يجد الألماني مانفريد فيبر أن هناك مسؤولية يتحملها قادة الاتحاد بشأن الأوضاع الصعبة في دول التكتّل، ويقول: "نحن نضع التوقعات التي لا نستطيع تحقيقها، وبالتالي فإننا ننتج خيبات الأمل للغالبية من مواطني دول الاتحاد، وفي هذا السياق، يتوجب الحديث عن المسؤولية، وأريد أن أتحدث عن المسؤولية الأوروبية، على سبيل المثال، قضية التجارة، فنحن لا يمكننا تأمين وظائف في المستقبل إلا إذا كان لدينا نشاط تجاري، فنحنا نحتاج إلى تصدير منتجاتنا، وهنا أود لفت الانتباه إلى أن الديمقراطيين الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي، مثلاً، صوّتوا ضد فكرة البدء في مفاوضات مع أصدقائنا الأمريكيين لخفض التعريفات الجمركية".

ويخوض فيبر حملة ترشحه تحت شعار "يجب إعادة أوروبا إلى الشعب"، وتمكّن خلال المدة الماضية من نيل دعم وتأييد رؤساء الدول والحكومات الأوروبية المحافظة بعد أن ضمّن حملته شعارات تستميل الناخبين على غرار ضرورة العمل من أجل اعتماد آليات ملزمة لفرض سيادة القانون في كافة دول التكتّل.

وبشأن موضوع الهجرة غير الشرعية، يتحدث فيبر عن تصوّره لمواجهة هذا التحدي، قائلاً: أولاً، يجب تشديد المراقبة عند الحدود، وثانياً: إعادة التوطين، والأمر الثالث: هو تبني خطة مارشال طموحة لأفريقيا.

أما تيمرمانز، فيجد أن النزعة الشعبوية التي يثيرها اليمين المتطرف في أوروبا، تنطوي على خطوة بالنسبة لمستقبل الاتحاد تفوق أزمة الهجرة "التي يمكننا التعامل معها إذا فعلنا كل شيء يقوله مانفريد".

يذكر أن منصب رئيس المفوضية الأوروبية يشغله حالياً جان كلود يونكر، وهو سياسي من لوكسمبورغ شغل منصب رئيس وزراء بلاده من 1995 حتى 2013، كما شغل منصب وزير المالية من العام 1989 حتى 2009، وهو عضو في حزب الشعب الأوروبي.

وسابقاً كان رؤساء الدول والحكومات الأوروبية هم الذين يتوافقون على تسمية الشخصية التي تترأس المفوضية الأوروبية، لكن معاهدة لشبونة اعتمدت آلية جديدة لتحديد هوية رئيس المفوضية، وتلك الآلية ترتبط الانتخابات البرلمانية.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

غالبيةُ الأوروبيين يتوقعّون تفكّك التكتّل في غضون 20 عاماً

ترامب يصف رئيس المفوضية الأوروبية بالـ"كعكة القاسية"

فون دير لاين وشارل ميشال يجريان محادثات في كوريا الجنوبية