زحفت وحدات من الجيش السوري الأحد نحو شمال البلاد "لمواجهة العدوان التركي"، حسب ما أكدته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، في اليوم الخامس من هجوم أنقرة وفصائل سورية موالية لها ضد المقاتلين الأكراد.
بدأت وحدات من الجيش السوري الأحد بالتحرك باتجاه شمال البلاد "لمواجهة العدوان التركي"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، في اليوم الخامس من هجوم أنقرة وفصائل سورية موالية لها ضد المقاتلين الأكراد.
ولم تورد الوكالة الرسمية أي تفاصيل إضافية، وما إذا كان هذا التحرك يأتي في إطار اتفاق مع الأكراد، أو ما إذا كان الجيش السوري سينتشر في المنطقة الحدودية، فيما قال مسؤول كردي لوكالة فرانس برس إن هناك "مفاوضات" بين الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية. وأوضح أن "كل الخيارات متاحة بالنسبة لنا أمام الهجمة التركية، يجب على الحكومة تحمل مسؤولياتها لمواجهة العدوان، ليست فقط قوات سوريا الديموقراطية المستهدفة" من الهجوم.
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، شركاء الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والذين يسيطرون على نحو 30 في المائة من مساحة سوريا.
للمزيد:
**آخر تطورات عمليّة "نبع السلام" العسكرية التركية في شمال سوريا
**
**تركيا تبدأ عملية برية في شمال سوريا وتنديد عربي وأوروبي بالهجوم العسكري لأنقرة **
وبعد خمسة أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو مائة كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض بشمال الرقة وبلدة رأس العين بشمال الحسكة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مواجهة الهجوم التركي، دعت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء روسيا للقيام بدور "الضمان" في "الحوار" مع دمشق. وتأخذ دمشق على الأكراد تحالفهم مع الولايات المتحدة. وحمّلت الأسبوع الحالي "بعض التنظيمات الكردية" مسؤولية ما يحصل.
وفي بداية العام 2019، وفي مواجهة تهديدات تركية أيضاً، دعت الإدارة الذاتية الكردية قوات النظام للانتشار في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأعلن الجيش السوري وقتها دخول وحداته إلى المنطقة.
وفي مواجهة هجوم القوات التركية والفصائل الموالية لها الذي انتهى بالسيطرة على منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية، في العام 2018، دعا الأكراد أيضاً دمشق للتدخل لمنع الهجوم التركي. إلا ان دمشق لم تنشر حينذاك وحدات من الجيش.
ولم تحرز مفاوضات سابقة اجرتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية ومؤسساتها المدنية والعسكرية.