التعليم في الولايات المتحدة : عقد على الأزمات

التعليم في الولايات المتحدة : عقد على الأزمات
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نظام التعليم في الولايات المتحدة متراجع بالمقارنة مع بلدان أخرى. في الانتخابات الرئاسية، التعليم كان محط سجالات حادة. انضموا إلينا هذا الأسبوع في برنامج التعليم حول العالم، لورنينغ وورلد، لنلقي نظرة على المواضيع الخلافية في الولايات المتحدة.

مراجعة قوانين التعليم في الولايات المتحدة

منظمة التعاون الاقتصادي والتنموي في أحدث تقرير لها، تؤكد أن 42٪ من البالغين في الولايات المتحدة دخلوا التعليم العالي. رقم صغير بالمقارنة مع دول مثل كندا واليابان. لماذا؟ هل السبب هو التشريع؟ أم الأزمة الاقتصادية؟ أو كلاهما؟ وما الذي يمكن عمله؟ هذا هو محور الحلقة الخاصة بالولايات المتحدة، هذا الاسبوع في برنامج لورنينغ وورلد.

“عدم ترك أي طفل” هو قانون أصدره الرئيس السابق بوش عام 2001. بعد مرور عشر سنوات استطلاع لشركة غالوب يظهر أن الأميركيين يعتقدون أنه زاد من تراجع مستوى التعليم. سنلقي نظرة على الإيجابيات والسلبيات، ونرى كيف تكافح بعض المدارس. ومنها مدرسة برينان-روجرز الابتدائية التي فشلت في تطبيق قانون إدارة بوش الذي وضع قبل عشر سنوات لتحديد معايير صارمة للقراءة وإتقان الرياضيات. فقد وضعت المدرسة، مجموعة من الاستراتيجيات الصارمة للتعافي من الأزمة : تخصيص أستاذ لكل طالب، وإشراك أولياء الأمور في الحياة المدرسية، 60٪ من الأساتذة تقريباً تركوا المدرسة، ومن تبقى كان على استعداد للبقاء للانخراط في النشاطات خارج الدوام الدراسي. وكانوا على استعداد لأن يتم تقييمهم، وهي مسألة محور خلاف بين المعلمين والحكومة في عملية إصلاح قطاع التعليم. وفي غضون سنتين، تحولت مدرسة برينان روجرز من كونها واحدة من أسوأ المدارس إلى واحدة من الأفضل، في التصنيف المعتمد بالولاية. وهي نموذج على كيفية تحسن أداء المدارس في المناطق الفقيرة. العودة إلى صفوف الدراسة

هذا الصباح، إليزابيث تحضر صف العلوم. عادت إلى المدرسة منذ سنة ونصف. هو تغيير كبير في حياة هذه الاربعينية التي تركت عملها بعدما أغلق مصنع السيارات الذي كانت تعمل فيه عام 2010.
في نفس الفترة، 4500 موظف طردوا من وظائفهم، في خضم الأزمة الاقتصادية. حتى تعهدت الحكومة الفدرالية بدفع 15،000 دولار على سنتين من تكاليف التعليم والتدريب للعمال المطرودين. شرط أن يكونوا قد تركوا الدراسة منذ أقل من 20 عاما. هي اختارت التكنولوجيا الحيوية في كلية فريمونت. التكنولوجيا الحيوية هي قطاع مزدهر في منطقة سان فرانسيسكو. ولكن، منذ بدء الركود عام 2007، ارتفع معدل البطالة. أما اليزابيث فستتخرج في ديسمبر كانون الاول.

التعليم تحت المجهر

منذ التسعينيات، مشروع إصلاح التعليم في الولايات المتحدة يعيش الكثير من الخضات، قليلة هي اللحظات المضيئة وكثيرة هي الأيام الصاخبة التي مرت بها العلاقة بين نقابات المعلمين والحكومة. مارك تاكر، رئيس المركز الوطني للتعليم والاقتصاد في واشنطن، يرصد المدارس الأمريكية منذ الثمانينيات. في السنوات الـ30 الماضية، شهد التراجع الحاد لترتيب الولايات المتحدة ليبلغ حداً متراجعاً في تصنيفات المتوسط ​​العالمي للتعليم.
وفقا للسيد تاكر السبب الرئيسي هو أن الولايات المتحدة لا تملك وزارة للتربية والتعليم. كل قرار يجب أن يؤخذ من قبل مجموعة من الأطراف الفدرالية والمحلية، ما يولد تجزئة مرهقة بالنسبة للنظام العام. ومن جهة ثانية، الفجوة الاقتصادية، فالمدارس في الولايات المتحدة تحصل على المال من مصدرين: الضرائب والسكان المحليين.

بالنسبة لمارك النظام الأميركي كما هو عليه الآن ليس مستداماً بسبب الفوارق بين المدارس بين المناطق الفقيرة والغنية: وعلى النظام التعليمي في الولايات المتحدة أن يذهب إلى مدرسة في سنغافورة أو الدنمارك.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا مقيمًا في أمريكا

بسبب احتجاجهم على عقد مع إسرائيل.. غوغل تفصل 28 موظفا

هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟