فيلم "تاكسي" لجعفر بناهي يفتك جائزة الدب الذهبي

فيلم "تاكسي" لجعفر بناهي يفتك جائزة الدب الذهبي
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فاز فيلم "تاكسي" للمخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة الدب الذهبي في اختتام فعاليات الدورة الخامسة والستين لمهرجان برلين السينمائي، والتي تنافس فيها تسعة عشر فيلما. ويروي الفيلم قصة سائق سيارة أجرة يقوم

اعلان

فعاليات الدورة الخامسة والستين لمهرجان برلين السينمائي تختتم وسط تألق وبريق النجوم. المهرجان استضاف كوكبة من ألمع نجوم الفن السابع، بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج الأميركي دارين أرنوفسكي.

“الأجواء كانت رائعة، أستطيع القول أنّ المهرجان كان رائعا بالنسبة لي لأننا شاهدنا أفلاما مختلفة جد، أفلام تقدم نصائح مختلفة من حيث صناعة الأفلام“، قال مدير مهرجان برلين السينمائي.

لجنة التحكيم لهذه النسخة تضمّ دارين أرونوفسكي كرئيس، إضافة إلى الممثلين دانيال برول وأودري توتو ومارتا دي لورينتس والمنتجين الأميركي رماثيو وينر والبروفية كلوديا يوسا والكوري الجنولي بونغ جون هو. وتنافس في هذه الدورة تسعة عشر فيلما في سلسلة الفلام الطويلة.

فيلم “تاكسي“، للمخرج الإيراني جعفر بناهي نجح في اقتناص جائزة الدب الذهبي، أكبر جوائز المهرجان، وهي الجائزة الثانية التي يحصدها الفيلم بعيد أن حصوله على جائزة الصحافة الدولية.

المخرج الإيراني جعفر بناهي لم يتمكن من حضور المهرجان لإستلام جائزته بسبب الإقامة الجبرية المفروضة عليه من طرف السلطات الإيرانية إضافة إلى منعه في مجال العمل السينمائي لمدة عشرين عاما.

ويروي الفيلم قصة سائق سيارة أجرة يقوم بنقل نماذج بشرية متنوعة من الركاب في شوارع العاصمة الإيرانية طهران. الفيلم يتضمن رؤية غريبة لكنها عميقة للحياة وصناعة السينما الإيرانية وصورت لقطات الفيلم داخل سيارة الاجرة فيما كان المخرج على عجلة القيادة، رغم الحظر الذي فرضته طهران عليه.

وجاءت جوائز المهرجان على نحو متوقع من الحضور لأنها كانت الأفضل وفقا لآراء معظم النقاد العالميين، وقد فاز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم الفيلم الشيلي “النادي” للمخرج بابلو لاراين، فيما ذهبت جائزة أفضل مخرج مناصفة إلى المخرج الروماني رادو شود عن عن فيلم “أفيريم” والمخرجة البولندية مالجورزاتا زومفوسكا عن فيلمها “الجسم”.

فيلم “الجسم” الذي يجسد حالة نفسية أقرب برسالة إلى الموتى يتناول قصة طبيب شرعي وابنته وحياة يكتنفها الحزن بعد موت زوجة الطبيب، ليصبح الفيلم أقرب إلى التراجيديا. وعن قصة هذا الفيلم تقول المخرجة: “الفيلم محزن ومسل في نفس الوقت، وهذا ما نطلق عليه بالكوميديا السوداء إنها الكوميديا السوداء حول بولندا”. أما فيلم “أفيريم” للمخرج الروماني رادو شود فتمّ اخراجه بالأبيض والأسود ويروي فترة الإقطاع التي سادت في أوربا الشرقية في العام ألف وثمانمائة وخمسة وثلاثين. أما جوائز التمثيل فقد استحوذ عليها الفيلم الإنجليزي “خمسة وأربعون عاما” للمخرج أندرو هايغ حيث ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى توم كورتناي و فازت شارلوت رامبلينغ بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم نفسه. ويروي الفيلم “خمسة وأربعون عاما” حياة زوجة تحضر لعيد زواجها الخامس والأربعين والتعامل في نفس الوقت مع ماضي زوجها ومغامراته حيث تضطر إلى دفن مشاعر الغيرة بداخلها.

“نعم هذا بالضبط، إنها حالة من الركود التام، لا نبحث لكي لا نعرف الكثير“، قالت شارلوت رامبلينغ. أما توم كورتيناي فأضاف: “ في المسلسلات يقولون علينا أن نتحدث ويتحدثون – ولكن في واقع الحياة، النساء ترغب في التحدث أكثر من الرجال”.

وسجل المهرجان حضور الممثلة الفرنسية من أصل أوكراني أولغا كوريلينكو إلى جانب المخرج المكسيكي فيرناندو امبيكي في لجنة التحكيم الخاصة بأحسن فيلم. يورونيوز إلتقت بها وسألتها:

يورونيوز:
“ما هو شعورك وأنت تقيمين أعمال الآخرين؟”

أولغا كوريلينكو:
“الأمر هام جدا، لأنّ هذا يسمح لنا بالتعلم كثيرا، لقد أحببت كثيرا هذه التجربة”.

يورونيوز:
“بأية طريقة؟”

أولغا كوريلينكو
“ أعطتني المزيد من الأفكار لأنني بصدد كتابة سيناريو خاص بي، وهذا جعلني أفهم التمييز بين الجيد وغير الجيد في عملي وبالنسبة لي”.

غابرييل ريبشتاين فاز بجائزة أحسن فيلم طويل عن فيلمه “ستمائة ميل“، فيلم تدور أحداثه بين الولايات المتحدة والمكسيك. فيلم “ستمائة ميل” من بطولة الممثل تيم روث.

“نهاية مهرجان برلين والنسخة الخامسة والستين. رئيس لجنة التحكيم دارين أرنوفسكي، أثنى عدة مرات خلال حفل توزيع الجوائز على نوعية الأفلام المتنافسة، ارونوفسكي الحاصل على عدة جوائز عالمية، يعرف بالتأكيد عمّا يتحدث“، يقول موفد يورونيوز إلى برلين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أول أوسكار في تاريخ أوكرانيا من نصيب وثائقي طويل عن الحرب في ماريوبول

تعرف على القائمة الكاملة للفائزين بجوائز أوسكار 2024: "أوبنهايمر" ينال نصيب الأسد ومفاجأة أفضل ممثلة

من الفائز بجائزة أسوأ فيلم وأسوأ إخراج وأسوأ سيناريو لهذا العام؟