الإصلاح في بنية اللغة البرتغالية يثير مخاوف من تعقيد أساليب الكتابة ؟

الإصلاح في بنية اللغة البرتغالية يثير مخاوف من تعقيد أساليب الكتابة ؟
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكثر من 240مليون شخص يتحدثون اللغة البرتغالية عبر العالم، البرتغال و البرازيل تمثلان الدولتين الناطقين باللغة البرتغالية،كما أن الأمر ينسحب على تيمور

اعلان

أكثر من 240 شخصا يتحدثون اللغة البرتغالية عبر العالم، البرتغال و البرازيل تمثلان الدولتين الناطقين باللغة البرتغالية،كما أن الأمر ينسحب على تيمور الشرقية في آسيا، فضلا عن أن اللغة البرتغالية يتحدث بها في إفريقيا و بأنغولا و الرأس الأخضر و غينيا بيساو و غينيا الاستوائية وموزمبيق.منذ سبتمبر الماضي، خضعت الهجائية البرتغالية او الكتابة الإملائية البرتغالية إلى تغيير،فتم تطبيق قواعد جديدة من تاريخه في المدارس و في الإدارات منذ كانون الثاني. لم الإصلاح إذن؟.يهدف الإصلاح الآنف الذكر و الذي سيطال بنية اللغة البرتغالية إلى توحيد أسلوب الكتابة في اللغة المستخدمة، لأنه توجد أساليب هجائية عديدة ومختلفة، و يحصى من تلك الأساليب طريقتان اثنتان:
أما الطريقة الأولى فهي سارية في البرتغال و في الدول الإفريقية برمتها ، تلك المعنية باللغة البرتغالية.
أما الطريقة الثانية فهي تلك التي تخص تطبيق اللغة البرتغالية في البرازيل، و بكل اختصار تلك المعمول بها في البلد.
فالاختلافات بين الكتابة الإملائية ،تلك المعمول بها في البرتغال و إفريقيا والبرازيل قبل إحداث التعديلات والإصلاحات المنوطة لم تكن بذات الأهمية الكبرى ولا هي بالكبيرة أو المعتبرة.و من ثم فإن الأمر قد يبدو معقدا جدا حيت يتعلق الأمر بتحرير الوثائق الرسمية و كتابة القواميس اللغوية. و بشكل عام فإن ما يجعل الأمر معقدا إلى حد ما فإنه يرتبط بالاختلافات التي تؤثر أساسا في الاستخدام الدولي، أي خارج البلدان المعنية للغة البرتغالية.هذا الوضع أثار كثيرا المنادين بالإصلاح المرتبط بتوحيد الإملاء للغة البرتغالية، حيث إنه في العام 1990،شرع التفكير في إخضاع إصلاحات في بنية اللغة البرتغالية لكن المبادرة لم تدخل حيز التنفيذ سوى في الإدارات التابعة للوظيف العمومي في البرتغال. الإصلاح الآنف الذكر إنما يشمل 6000 كلمة،داخل اللغة البرتغالية أساسا.أما البرتغاليون، فلديهم فرصة التعود على الاستخدامات الجديدة الطارئة، خلال العام الجاري 2015، حيث يجري خلاله اعتماد الأساليب الإملائية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ لاحقا. لكن كيف استقبل البرتغاليون خبر الإصلاحات الجديدة التي تمس لغتهم؟. في الغالب الأعم،ليس هناك رضى،حيث إن غالبية الشعب البرتغالي ترى في الإصلاحات المنوطة بمنزلة إهانة، و تظن تلك الفئة أن البرازيل هي التي تقف وراء المبادرة من أساسها سعيا إلى فرض أسلوبها الإملائي على البرتغال.فالإصلاحات اللغوية تؤثر أساسا على اللغة البرتغالية المكتوبة في البرتغال، فأكثر من 5000 كلمة، ستكتب من الآن فصاعدا بطريقة مختلفة بينما يوجد 1000 كلمة خاضغة للتغيير في البرازيل.البرتغاليون يرون أن الركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد،لم يمنحها الكلمة الفاصلة واليد الطولى للتعبير عن الرفض او الامتعاض تجاه البرازيلـ، الدولة الناشئة التي هي في حالة نمو اقتصادي معتبر يسمح لها بالتحدث بلغة القوة و الجبر. كما أن منتقدي الإصلاح اللغوي الآنف الذكر، فيرون أن المبادرة تخدم أساسا المصالح الجيوسياسية للبرازيل.غير أن الانتقاد السياسي يعتمد على القول :إن الإصلاح الإملائي الذي سيطرأ على اللغة البرتغالية،هو تغيير جذري يمس الأسلوب الإملائي المعمول به في البرتغال.
لكن هل إن ذلك النقد يعتبر مبررا؟.أجل، بطبيعة الحال،فمثلا إن الإصلاحات ذات المنحى اللغوي التي طبقت في فرنسا في 1990،إنما كانت تقوم على حذف بعض علامات الإعراب فضلا عن إزالة بعض الأشكال الكتابية التي كانت تعتبر ثقيلة و ليس من إقحامها كبير فائدة. هذه الإصلاحات الإملائية التي ستطبق في البرتغال هي على جانب من الأهمية كبير، حيث إن اللغة المكتوبة هي ذاتها تلك التي يتحدث بها في غالب الأحيان. وكثير من الكلمات تضم حروفا لا تنطق خلال الأحاديث، وهي اختفت في مجملها.فمثلا كلمة “فاعل” هي “ آكتور“« actor » تكتب بالشكل السابق لكن “c” لا تنطق. و من ثم تم حذف “c” كما حدث ذلك الإجراء نفسه في البرازيل من قبل. نضرب مثالا آخر،« humido » يعني “رطب“، لكن الحرف الأول من الكلمة h لا ينطق به و لا نسمعه حتى، و من ثم حذف h.فما يمكن أن يشكل صدمة للبرتغاليين وهو أنهم يرون أن عديد الحروف قد اختفت معالمها و ملامحها من الكتابة الإملائية، في الكتب و الجرائد والمراسلات.
كتب هذا التقرير استنادا إلى معلومات وردت في مواقع شتى نذكر منها:
http://www.quora.com/What-do-Portuguese-speakers-think-about-the-recent-Portuguese-language-orthographic-agreements
http://www.lexis.pro/news/global/the-agreement-to-increase-the-international-prestige-of-the-portuguese/
https://globalvoicesonline.org/2009/01/01/lusosphere-reform-in-portuguese-language-not-welcomed/
http://www.franceinter.fr/emission-ailleurs-la-reforme-de-l-orthographe-passe-mal-au-portugal
http://lusitanie.fr/2008/10/accord-orthographique-de-la-langue-portugaise/

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مكتبة الساقي العربية الرائدة في لندن تستعد للإغلاق وإنهاء مشوار دام 44 عاماً

شاهد: المعارض الرومانية تفتح أبوابها أمام الجمهور في العاصمة البرتغالية

بعد انقطاع دام 13 عامًا.. باريس تقيم سباق النُدُل الشهير