اعلانفي عام ألفين وأحد عشر تلقى البرتغال حزمة إنقاذ بقيمة ثمانية وسبعين مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
في مايو/أيار الماضي خرجت البلاد نهائياً من مرحلة الانقاذ، وانخفضت تكاليف الاقتراض للديون لعشرة أعوام إلى أقل من اثنين ونصف في المائة، بعدما وصلت إلى من أكثر من ثمانية عشر في المئة في عام ألفين واثني عشر.
الحكومة البرتغالية تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي من واحد وستة في المئة هذا العام، وإذا ما تحقق ذلك، فسيكون أقوى توسع للشبونة منذ أعظم نمو للاقتصاد في عام ألفين وعشرة.
في العام الماضي حقق الاقتصاد نمواً بنسبة صفر فاصل تسعة في المئة بعد ثلاث سنوات من الانكماش.
نائب رئيس الوزراء البرتغالي باولو بورتاش، يرى أن البلاد ستمضي نحو توسع بأكثر من اثنين في المائة في ألفين وستة عشر وألفين وسبعة عشر.
انتخابات تشريعية ستجري في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لن تقود على الأرجح إلى تغيير راديكالي في لون السلطة، على غرار ما وقع في اليونان بعد وصول التكتل اليساري النزعة.
مرت 4 سنوات حتى الآن منذ برنامج إنقاذ الترويكا. البرتغال خاضت برنامج التكيف الاقتصادي والمالي القاسي. وفترة من تدابير التقشف والإصلاحات واسعة النطاق. مرحبا بول ألموشتر، وشكرا لك على وجودك معنا. باولو ألموشتر مرحبا ، مساء الخير. يورونيوز أنت محرر اقتصادي في قناة تلفزيونية خاصة، وتستطيع أن تحلل بشكل جيد التغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة. هل يمكن أن تخبرنا ما الذي تغير، هيكليا، في الإدارة البرتغالية، وفي الدولة البرتغالية؟
باولو ألموشتر لم يتغير شيء يذكر، هيكليا، في الدولة البرتغالية. ونفس الشيء مع الاقتصاد البرتغالي. وفي هذه الفترة القصيرة من الزمن لم نتمكن من رؤية نتائج برنامج الترويكا وتأثيراته الهيكلية. ولكن هنالك تغيير هيكلي دائم في المعيشة والعلاقة مع الدولة: زيادة الضرائب.
لتحقيق الأهداف المتفق عليها سابقا مع الترويكا. في عام 2012، أقدمت الحكومة على زيادة ضخمة في الضرائب .ضريبة الدخل زادت بنحو 30 في المئة
يورونيوز وسوف تستمر هذه الزيادة؟ باولو ألموشتر ليس من الواضح كيف سنكون قادرين على تخفيف هذا العبء الضريبي الثقيل في السنوات القليلة المقبلة. الدولة وقعت بعض الاتفاقات الأوروبية، التي تجبرنا على وضع الديون في مسار تصاعدي مستمر على مدى السنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة . لذلك، ستبقى هذه الزيادة الضريبية الضخمة . يورونيوز وكيف سنرى هذا في الحياة اليومية؟ باولو ألموشتر الناس بدأت تعتاد على العيش مع القليل من المال. البرتغاليون الآن أكثر فقرا. الأجور لم تتغيير كثيراً، ولذلك، فإن صافي الدخل آخذ في التناقص. وأنا أتحدث عن الطبقة الوسطى، الطبقة الرئيسية التي تدفع الضرائب. من حيث الاستهلاك، على سبيل المثال، الناس توقفوا شراء السيارات، و قد تنخفض المبيعات بشكل حاد. مبيعات السيارات تتعافى الآن، ولكن الأرقام لا تزال منخفضة جدا. على سبيل المثال، في السوبر ماركت تراجع شراء لحوم البقر لصالح الدجاج أو الديك الرومي. خيار أرخص بكثير. بدأ الناس أيضا يتناولون الغداء في العمل. المطاعم شهدت عواقب أزمة عميقة. في السنوات الأخيرة، سجل البرتغال مستويات قياسية لبيع آلات إعداد الطعام . بدأ الناس يأخذون عطلة أقصر وهي في البرتغال، بدلا من الذهاب إلى الخارج. من الواضح، انه كان جيدا بالنسبة للسياحة البرتغالية – لكنه لم يكن خيارا. لأن الناس لا يملكون المال.
يورونيوز هذا التحول في السلوك هو تغير في العقلية أو أنه ظرفي فقط؟ باولو ألموشتر من الصعب التقييم لأنه لم يمر الكثير من الوقت. والناس لا تزال مستاءة جد من الترويكا والسياسيين. ستجري انتخابات في الخريف المقبل، وسنفهم حينها ما إذا كان الناس سوف، يعاقبون الأحزاب السياسية. عندما ننظر إلى المسوحات ، لا توجد حالات مثل ما يحدث في اليونان، مع سيريزا، أو ما نراه في إسبانيا، مع الأحزاب مثل حزب بوديموس يورونيوز غادرت الترويكا البرتغال منذ حوالي 6 أشهر ولكن البلاد تحت المراقبة، على الأقل، حتى . 2026 باولو ألموشتر ، سوف تكون هناك سنوات من التقشف الدائم. بسبب العمل على الحد من الدين العام.
الدولة لا تملك وسيلة لخفض الضرائب، ولا لرفع المعاشات التقاعدية، في بلد ينمو السكان المسنين بوتيرة متسارعة جدا.
رأينا هذا العام الماضي ، حيث هاجر عدد كبير من الشاب هاجر. هؤلاء : كانوا الجيل المؤهل، الذي تدرب في البرتغال ولكنهم يعملون الآن في الخارج.
كبار السن يتزايدون باستمرار ويعيشون سنوات أطول،وبالتالي، فإن المعاشات التقاعدية ستكون أقل دوماً، وسيصبح سن التقاعد أعلى. يورونيوز
شكرا لك، باولو ألموشتر.