السويد تشدد مراقبتها الحدودية أمام المهاجرين

اعلان

في عملية هي الأوسع من نوعها خلال عقدين، شددت الشرطة السويدية مراقبتها لقطارات المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى البلاد، وهي خطوة انتقدها سياسيون، لأنها تنهي بذلك تقليدا من انفتاح هذا البلد على المهاجرين، فيما اعتبر آخرون أن ما قامت به بلادهم تجاه اللاجئين والمهاجرين قليل جدا ومتأخر كثيرا

وفي محطة مالمو للقطارات يدقق عناصر الشرطة في هويات المسافرين

ويقول ضابط الشرطة السويدي باتريك انغستروم: يمكن للاجئين التقدم بطلب اللجوء مباشرة عند الحدود، وإعادة فرق المراقبة الحدودية لن يؤثر في حق طلب اللجوء في السويد، وإنما هو يعني أن تتقدم بالطلب عند الحدود فقط، ومن ثمة تتوجه إلى إدارة الهجرة للتسجيل

للمهاجرين واللاجئين الوافدين على أوروبا مسالك بديلة عن البلدان المتوسطية، فالمهاجرون الأفغان يعبرون الحدود الروسية باتجاه النرويج على متن الدراجات الهوائية، وبحلول الأجواء الشتوية أضحت الحدود النرويجية الطريق الأسرع للدخول إلى أوروبا الغربية، رغم عدم الترحاب بهم، ورغم البرد القارس والظلام الحالك الذي سيحل قريبا في هذه المنطقة

ويقول مهاجر أفغاني درس في روسيا لكنه لم يجد عملا هناك: شاهدت عبر التلفزيون أن للنرويج مدنا جميلة، حيث يساعدونك على كل شيء بما في ذلك الدراسة، ولهذا جئت إلى هنا

ويعتبر عدد الأشخاص الذين يختارون طريق الهجرة عبر القطب الشمالي ضئيلا، مقارنة بثلاثة أرباع مليون شخص وصلوا إلى سواحل أوروبا الجنوبية بعد أن عبروا المتوسط هذه السنة، وقد غرق منهم ثلاثة آلاف وأربعمائة شخص على الأقل

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن تدفق المهاجرين واللاجئين على أوروبا سيستمر عبر تركيا، بمعدل خمسة آلاف شخص يوميا خلال فصل الشتاء