Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

تقريرحصري: يورونيوزعلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال ضد داعش

تقريرحصري: يورونيوزعلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال ضد داعش
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في اطار الحرب المشتعلة مع تنظيم داعش في العراق تمكن مراسل يورونيوز محمد شيخ ابراهيم من الوصول للخطوط الامامية لجبهة القتال بين القوات العراقية

اعلان

في اطار الحرب المشتعلة مع تنظيم داعش في العراق تمكن مراسل يورونيوز محمد شيخ ابراهيم من الوصول للخطوط الامامية لجبهة القتال بين القوات العراقية المشتركة وتنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية

نصحبكم في هذا التقرير المصور لمعرفة المشهد الامني والانساني في العراق ودور الاطراف التي تقاتل هذا التنظيم كذلك لنلقي الضوء على اساليب داعش القتالية والصعوبات التي تواجه القوات العراقية المشتركة

في الرابع والعشرين من مارس بدأت القوات العراقية المشتركة و بدعم من التحالف الدولي، عملية استعادة مدينة الموصل التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ حوالي عامين.

العمليات العسكرية بدأت بتحرير عدد من القرى الواقعة جنوب مدينة الموصل لتأمين تقدم القوات العراقية التي تواجه مقاومة شرسة من قبل تنظيم داعش.

داعش وانتحاريوه والسيارات المفخخة

يورونيوز كانت حاضرة لتتمكن من تغطية سير هذه العمليات التي تأخذ طابع الحرب غير التقليدية نظرا لأسلوب مقاتلي داعش الذي يعتمد على الانتحاريين والسيارات المفخخة والأنفاق وهي جميعها تحديات كبيرة تعيق تقدم القوات العراقية نحو مدينة الموصل ناهيك عن قذائف الهاون المتكررة التي تفاجىْ القوات العراقية المشتركة وهي قذائف قد تكون محملة بمواد كيميائية في بعض الأحيان. وقد شهدنا خلال تغطية إحدى العمليات العسكرية لتحرير قرية النصر الواقعة جنوب الموصل سقوط عدد من هذه القذائف على مسافة قريبة جدا من موقعنا.

حين سيطر داعش على الموصل

وقد سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل في التاسع من حزيران يونيو من العام ألفين وأربعة عشر في هجوم مباغت شنه مقاتلو التنظيم ليسيطر بذلك على ثاني أكبر مدن العراق ويعلن من قلبها قيام ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام على لسان ما يعرف بخليفة التنظيم أبو بكر البغدادي.لتصبح مدينة الموصل بذلك المعقل الرئيسي لتنظيم داعش وتربطه بمدينة الرقة في سوريا التي يتخذها التنظيم قاعدة أساسية لتوسعه في المنطقة ككل.
سيطرة داعش على مدينة الموصل بهذه السرعة فاجأت العالم وبرزت تساؤلات كثيرة عن الأسباب التي دفعت الجيش العراقي للانسحاب تحت وقع ضربات هذا التنظيم.
وبعد تحضيرات دامت لأشهر عديدة قرر الجيش العراقي وبالتعاون مع البيشمركة الكردية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بدء معركة استعادة الموصل والقرى المحيطة بها.

سقوط الموصل ..ما الذي حدث؟*

لكن السؤال الذي يبقى في الأذهان كيف سقطت الموصل بهذه السرعة وما الذي حدث؟! وما هي كمية ما اغتنمه داعش من أسلحة في الموصل، حاولنا الحصول على أجوبة من خلال لقاء محافظ الموصل في حينها السيد أثيل النجيفي وهو كان يمثل أعلى سلطة في الموصل لحظة سقوطها في يد داعش.
ويقول أثيل النجيفي:
“..”

يورونيوز حاضرة داخل مركز العمليات

يورونيوز كانت حاضرة لمتابعة هذه الاجتماعات الثلاثية المشتركة داخل المقر الرئيسي لعمليات تحرير محافظة نينوى الواقعة في قضاء مخمور جنوب غرب مدينة أربيل وهو القضاء الذي كان تحت سيطرة داعش قبل أن تنجح قوات البيشمركة في تحريره وتأمين حدود إقليم كردستان الذي تسكنه الغالبية الكردية.
ورغم إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن تحرير الموصل بالكامل سيتم خلال العام الحالي من خلال الضربات الجوية الدقيقة والحشد العسكري الميداني الا ان الواقع وبعض القيادات الفاعلة ميدانيا يشككون بهذا الدور كما جاء على لسان قائد قوات البيشمركة في قضاء مخمور اللواء سيروان بارزاني.
ويقول سيروان بارزاني:
“..”
في المقابل يبدو الجانب العراقي متفائلا بهزيمة داعش وإعادة الموصل إلى السيطرة العراقية لاسيما بعد أن نجح في تحرير عدد من القرى الواقعة جنوب هذه المدينة خلال ساعات فقط وهذا ما دفع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي للقدوم إلى قضاء مخمور والوقوف على الخطوط الأمامية لمتابعة سير العمليات .

ويقول وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي:
“..”

حماية قضاء مخمور و الخطر الداهم

ورغم احراز القوات العراقية هذا التقدم وإنشائها حزاما امنيا لحماية قضاء مخمور من هجمات داعش الصاروخية الا ان الخطر لم ينته فما زالت قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا تسقط على هذه المواقع المحررة ومازالت السيارات المفخخة تظهر على حين غرة لتهاجم هذه الثكنات لتقتل وتجرح العشرات من جنود الجيش العراقي والبيشمركة على حد سواء وهي أسباب تضاف إلى أخرى لتعيق تقدم القوات العراقية .
ويقول محمد الشيخ ابراهيم، موفد يورونيوز إلى عين المكان :
“..”

ثكنات وخنادق ملغمة لإحباط تقدم داعش

أنشأ الجيش العراقي وقوات البيشمركة هذه الثكنات العسكرية المتقدمة والمحاطة بخنادق ملغمة على طول الحدود المحيطة بقضاء مخمور لإحباط تقدم داعش وتسلل عناصره .
5.25ويقول جوثيار صيدا
“..”
تعتبر هذه الثكنات التي تسيطر على غالبيتها قوات البيشمركة الكردية خط إسناد متقدم للجيش العراقي كما أنها خط الحماية الاول لحدود إقليم كردستان.

يورونيوز صوب الخطوط الأمامية

اعلان

تحرك فريق يورونيوز صوب الخطوط الأمامية للقوات العراقية و الكردية التي ترابط حول مخمور،ووصل الفريق إلى أبعد نقطة ممكنة،حيث إن هناك سيطرات تشرف عليها البيشمركة،إنه مركز أمني يساعد القوات العراقية كما يقوم بتأمين حدود إقليم كردستان.طلقات قذائف الهاون ليست ببعيدة.
ويقول عمر غزالي،قائد بالبيشمركة:
“نحارب تنظيم الدولة الإسلامية في ظروف صعبة للغاية،واستثنائية حتى،الحكومة المركزية في بغداد وباتباع تعليمات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي،تقرر تعليق الميزانية التي تقدم لإقليم كردستان وإلغاء رواتب جنود البيشمركة ،ولا يزودوننا حتى بالسلاح”

ورغم توقف دور البيشمركة هنا على هذه الحدود وعدم تقدمهم لمرافقة الجيش العراقي في تحرير القرى الأخرى إلا أن دورهم مازال أساسيا وفاعلا في هذه الحرب لكن في المقابل فانهم يربطون عدم التقدم بأسباب سياسية ومالية نجمت عن خلافات مع حكومة بغداد المركزية.
ويقول محمد الشيخ ابراهيم:
“..”
تقدر المساحة التي يواجه فيها الأكراد تنظيم داعش بحوالي 1000 كلم تمتد من أقصى شمال غرب العراق وتحديدا من منطقة ربيعة وسنجار على الحدود العراقية السورية ولتنتهي جنوب كركوك.

ما الذي يجري بثكنة السلطان عبد الله ؟

انتقلنا إلى ما يعرف بثكنة السلطان عبد الله التي تخذت اسمها من القرية القريبة منها قرية السلطان عبد الله التي مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش.
هذه الثكنة تعتبر من أهم الخطوط الأمامية للبيشمركة في مواجهة داعش لقربها من الموصل ومن القرى الاستراتيجية التابعة لتنظيم داعش، حاول داعش السيطرة على هذا الموقع عدة مرات الا انه لم يتمكن من التقدم فهذا الموقع يأخذ أهميته كونه الرابط بين كركوك وأربيل والموصل .
معارك شرسة دارت هنا بين الطرفين استخدم فيها داعش الأسلحة الكيماوية لاول مره في حربه في العراق إلا أن الموقع هنا مازال صامدا فكما يصف لنا الضباط هنا فإن سقوط ثكنة السلطان عبد الله بأيدي داعش تعني بالنسبة لهم سقوط أربيل برمتها.
عمليات المراقبة مستمرة على مدار اليوم فمقاتلي داعش لا يبعدون من هنا سوى بضعة عشرات من الامتار ولا يمكن التنبؤ بتحركاتهم وتوقيت هجماتهم الا انهم يفضلون ساعات الليل للتسلل الى هنا وتنفيذ عمليات انتحارية.

البيشمركة يخترقون أجهزة اتصال داعش

اعلان

قوات البيشمركة في هذا الموقع المتقدم سمحت لنا بالاستماع وتصوير قدرتهم على اختراق أجهزة الاتصال لمقاتلي داعش من خلال اختراقهم للتردد ورغم أن المكالمات التي يتبادلها مقاتلو داعش مشفرة بعبارات وهمية الا أن قوات البيشمركة اكتسبت الخبرة لمعرفة المقصد العسكري منها وهذا ما ساعدهم لمرات عديدة على إحباط هجمات كان ينوي داعش القيام بها.
كما لجأت قوات البيشمركة في تحصين مواقعها وحدودها الى استراتيجة تفخيخ المساحات المحيطة بهذه المواقع ففي حال تقدم مقاتلي داعش تعمد البيشمركة الى تفجير العبوات والالغام الارضية عن بعد بضغطة زر واحدة من خلال شبكة معقدة من المتفجرات نشروها على حدود اقليمهم.

استراتيجية البيشمركة العسكرية في حربها ضد داعش

اذا هي اساليب عسكرية ابتكرتها البيشمركة على مدى اكثر من عامين في حربها مع داعش وقد حققت نتائج ملموسة في اكثر من مواقع وتسببت في هزيمة داعش في مدن عديدة كسنجار وكوباني وكركوك”“ يظهر لنا العميد محمد أسعد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية والذين يرابطون على بعد 800 متر.فهم يقومون بضغط مستمر على القوات الكردية غير أنهم لم ينجحوا إلى حد الآن،في السيطرة على هذا المركز الأمني، حتى وإن كانت بعض القرى قد سقطت بين أياديهم.

ويقول محمد أسعد:
“لو لاحظنا أي تحركات من الجانب الآخر،من جانب الإسلاميين،فإن قواتنا ستطلق النار فورا،و أحيانا يكون الهجوم من قبل القناصة فهم من يقومون بذلك،وأحيانا بالأسلحة الثقيلة،فنحن نرد على كل هجوم لنمنعهم بذلك، من الدخول إلى مواقعنا وشن هجمات انتحارية”

ويحيط داعش بثكنة السلطان عبد الله من جهة الشمال والغرب ويقوم باستهدافها من خلال القناصة وقذائف الهاون وأحيانا تسلل خلايا فردية انتحارية بواسطة أنفاق تربط ما بين البيوت في القرى المجاورة.
وأثناء وجودنا في هذه الثكنة رصدت قوات البيشمركة تحركات لعنصرين من داعش في الجهة المقابلة فبادرت باطلاق وابل من رصاص مدفع رشاش يصل مداه لحوالي ثلاثة كيلومترات فهذا المشهد الذي رايناه يتكرر يوميا هنا وفي جميع جبهات القتال مع داعش.
انتقلنا لمقابلة أحد اهم قادة البيشمركة اللواء سيروان بارازاني قائد قضاء مخمور في محاولة منا لتسليط الضوء على دور البيشمركة المتميز خلال العامين الماضيين في تحرير عدد من المدن الاستراتيجية داخل العراق وسوريا على حد سواء.
ورغم قلة الامكانيات المتوفرة لديهم إلا انهم تمكنوا من هزيمة داعش وحماية قوميتهم الكردية التي تعرضت لابشع أنواع الاحتلال والتعذيب والقتل في هذه الحرب.
لننتقل بعدها إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي سيطر عليها داعش لفترة طويلة قبل ان تتمكن البيشمركة والجيش العراقي من تحريرها.
ويقول سيروان بارزاني:
“..”

اعلان

كركوك المدينة الاستراتيجية

وتكمن أهمية هذه المدينة في كونها الفاصل بين أربيل وبغداد ويسكنها غالبية كردية بالإضافة إلى العرب والتركمان. وهي من اعلى المرتفعات الجبلية في المنطقة ولهذا حاول داعش ابقاء سيطرته عليها قدر المستطاع لكنه لم يتمكن.
الان تخضع كركوك هي الاخرى لحماية قوات البيشمركة التي تنتشر على طول هذه المرتفعات الجبلية والتي لا تبعد عن منطقة الحويجة سوى بضعة كيلومترات حيث يتمركز داعش بقوة هناك .
زرنا هذه القوة المنتمية لحزب الحرية الكردي وهم مقاتلون أكراد أشداء قدموا من ايران لمساندة اكراد كردستان ونجحوا هم ايضا في هزيمة داعش لكن المعركة لم تكن سهله معهم بكل تأكيد.
ويقول حسين يزدان.
“داعش هاجم كل المناطق في كردستان وتمكن عناصره من الاقتراب من قضاء دبس،بشرق كركوك،وقد كانت تلك المناطق تحت سيطرة الجيش العراقي لكنهم انسحبوا بأمر من المالكي،
وتركوا وراءهم أسلحة متطورة سقطت في متناول الإسلاميين حيث لم يتقاعسوا في استخدامها ضدنا.وقد مكنهم ذلك من أن يصبحوا قوة كما نعرف”

وصولنا الى هذا الموقع لم يكن امرا سهلا فقد استغرقنا اياما من المحاولات والاتصالات للسماح لنا بالوصول اليهم، افراد هذه القوة كانوا حذرين جدا في التعامل معنا وكانوا على درجة عالية من الحيطة والاستعداد فقد تعرض زعيم هذه القوة قبل اشهر لمحاولة اغتيال فاشلة نفذها عنصر من المخابرات الايرانية حيث تعتبر هذه القوة من اشد اعداء النظام الايراني الحالي.
ايمانهم بالقومية الكردية وخطر داعش عليها دفعهم للقتال والصمود هنا ، اطلعنا قائد هذه الوحدة على تسجيل صوتي لاحدى المعارك التي خاضها جنوده مع داعش وكيف كانت المعركة شرسة وقوية.
المقاتلات الكرديات في مواجهة داعش

إنهم فخورون بما حققوه حتى اللحظة في تحرير كركوك واغتنام الكثير من الاسلحة من تنظيم داعش، الى جانبهم تقاتل وحدة نسائية كردية قررن الانضمام لهذه المعارك دفاعا وانتقاما لشرف الفتيات اللاتي تعرضن للقتل والاسر والاغتصاب من قبل تنظيم داعش، انهن لا يقلن شراسة عن المقاتلين الرجال فقد تم تدريبهن جيدا على القتال والصمود وعدم الوقوع في الاسر وشكلن نموذجا بارزا في هزيمة داعش في اكثر من موقع ابرزها معركة كوباني الشهيرة وسنجار وتحرير مناطق الطائفة اليزيدية .
وتقول بريفان صادقفار:
“على الرغم من الوحشية التي عرف بها عناصر داعش،إلا أنهم فشلوا في بلوغ أماكننا،فقد تصدت لهم قواتنا وجنودنا ،رجالا ونساء،وقاموا بتضحيات جسام خلال هذه المعارك،وأنا شخصيا سوف أستمر في خوض المعارك انتقاما للنساء ممن قتلن على أيدي داعش”.
النازحون يفرون من القرى التي تجري فيها العمليات العسكرية
ومع استمرار المعارك لتحرير ما بات يعرف بعاصمة داعش في العراق مدينة الموصل يستمر تدفق النازحين من سكان القرى التي تجري فيها العمليات العسكرية، كاميرتنا رصدت هروب ونزوح العشرات من السكان المحليين من قرية النصر التي تابعنا معاركها عن بعد كيلو متر واحد ، انهم يهربون تحت وابل القصف والرصاص المتبادل بين داعش والجيش العراقي.
من هؤلاء النازحين من يحالفه الحظ في الوصول الي قضاء مخمور ومنهم من يقتل في الطريق كما يبدوا لنا من اثار الرصاص الذي اخترق سياراتهم هذه اثناء محاولتهم الهرب من قراهم ومنازلهم التي يسيطر عليها داعش منذ اكثر من عامين .

حين تتقطع بالنازحين السبل

اعلان

حوالي ثلاثة الاف نازح وصلوا الى بلدة مخمور منذ بدء المعارك العسكرية ، اطفال ونساء وعائلات تقطعت بهم السبل وتفرقوا عن بعضهم ومنهم من فقد افرادا من عائلته اثناء الهروب.
ويواجه هؤلاء النازحون نقصا في المواد الغذائية والرعاية الطبية واماكن الايواء رغم الجهود التي يحاول اقليم كردستان تقديمها والمنظمات الانسانية الدولية الا انها تبقى اقل من المطلوب.
وتقول هذه النازحة:
“..”
وتلجأ السلطات الامنية الكردية الى فصل الرجال عن النساء فور وصول النازحين الى هنا والتحقيق مع الرجال والتأكد من بطاقاتهم ومعلوماتهم الشخصية قبل قبولهم كنازحين هنا وهذا خوفا من وجود عناصر من داعش تسللت مع النازحين وتخفت بين صفوفهم.

يورونيوز تصاحب الجيش العراقي في عملياته

اخيرا تمكنا من مرافقة الجيش العراقي لزيارة احدى القرى المحررة من داعش والتي لم يتجاوز على تحريرها سوى بضعة ايام، لم يكن السماح لنا بالتقدم لتلك الخطوط الامامية بالامر السهل فالمنطقة مازالت خطرة جدا على وجود المدنيين .
انطلقنا من داخل مقر عمليات تحرير نينوى باتجاه قرية خربردان والتي تبعد حوالي عشرة كيلومترات غرب مخمور.
لقد عبرنا الخط الحدودي الاخير الذي اقامه الجيش العراقي والبيشمركة لحماية قضاء مخمور لنجد انفسنا في منطقة مفتوحة من السهول ،. في هذه الطريق المحفوفة بالمخاطر شاهدنا دبابات الجيش العراقي المدمرة بنيران داعش قبل أيام قليلة، فجأة تقابلنا كاسحة الغام تابعة لسلاح الهندسة العراقي تطلب منا التوقف ويصرخون علينا من بعيد ويلوحون بايديهم من وراء الزجاج، لنعرف ان الطريق التي نسيرعليها مازالت غير مؤمنة بالكامل من الالغام،. ففي اليوم نفسه وقبل وصولنا هذا الطريق نفسه انفجر لغم ارضي بسيارة عسكرية عراقية كانت في طريق العودة من قرية خربردان التي ننوي زيارتها.
ما عرفناه في وقتها أن عناصر داعش يتسللون خلال الليل في هذه المساحات المفتوحة ليقوموا بزرع الغام ارضية على هذه الطريق ويعودوا مرة اخرى لمواقعهم في القرى المجاورة.
ليس هذا فقط فامكانية ان يظهروا لنا ويعترضوا سيارتنا كبيرة جدا، للحظة ما شعرنا اننا سنقع في ايديهم لا محالة قبل ان يظهر لنا اول جندي عراقي لنتنفس الصعداء.

على مشارف خربردان..رائحة الموت حين تستوطن المكان

وصلنا إلى مشارف قرية خربردان،حيث آثار الدمار والقصف كبيرة جدا وتدل على قوة المعركة التي جرت هنا ومازالت جثث عناصر داعش ملقاة في المكان، رائحة الموت مازالت هي المسيطرة على أجواء هذه المنطقة.
ويقول محمد الشيخ ابراهيم:
“..”
تقدمنا بحذر شديد ندوس بارجلنا على ذات النقطة التي عبر الجنود العراقيون عليها سابقا حتى لا نقع في شرك الغام داعش.”“
مع استمرار تقدمنا نحو قرية خربردان بدأنا نرى المزيد من الجنود العراقيين وهذا أشعرنا بالارتياح نوعا ما و ازال عنا شبح وقوعنا في يد تنظيم داعش في هذه المساحات المفتوحة والكبيرة. هذه القرية لا يتجاوز عدد سكانها الثلاثمائة نسمة لكنها الان خالية تماما منهم فقد نزح من تمكن منهم اثناء معركة تحريرها.
أعطيت لنا تعليمات أمنية من الجيش العراقي مفادها أن المكان غير آمن.
ويقول الرائد حكيم
“..”
داعش وحرب الشوارع*

اعلان

ما بدا لنا من آثار المعركة هنا هو ان تكتيكات داعش العسكرية هي حرب الشوارع والسيارات المفخخة التي تتقدم بسرعة كبيرة نحو التجمعات العسكرية يقودها انتحاري لكن التكتيك الاكثر خطورة على الجيش العراقي هو الأنفاق التي تنتشر بالعشرات ما بين البيوت واحيانا ما بين القرى نفسها لتربط القرى ببعضها البعض.
ويقول محمد الشيخ ابراهيم
“..”
ويقول هذا الجندي
“..”
بالاضافة الى اسلوب الانتحاريين كما حدث هنا في مسجد القرية حيث هاجم انتحاري داعشي تجمعا للقوات العراقية داخل المسجد اثناء معركة تحرير هذه القرية، لقد اطلقوا النار عليه اثناء تقدمه نحوهم الا انه تابع الزحف ليفجر نفسه داخل المسجد موقعا عددا من القتلى والجرحى ومحولا المكان الى مجزرة تنتشر فيها بقع الدم والاشلاء البشرية في كل مكان.
ويقول هذا الجندي العراقي
“..”

  • نيشتيمان..مقاتلة كردية على الجبهة الأمامية*

المقاتلة الكردية نيشتيمان وهي اسم يعني الوطن عمرها لا يزيد عن 20 سنة، اختارت أن تكون مقاتلة على الجبهة الأمامية في قتال تنظيم داعش على الرغم من معرفتها بالمخاطر المترتبة على ذلك. وعلى الرغم من زواجها حديثا إلا أنها اختارت أن تكون مقاتلة على خط الجبهة الأمامية لاسيما أن زوجها هو الآخر مقاتل.
“تمكنت من إصابة العديد من عناصر داعش، أثناء القتال،وأصيب بعضهم بنيران طلقاتي وقتل بعضهم الآخر،سوف ندافع عن خط هذه الجبهة طالما أن داعش مستمر في هجومه من فترة لأخرى..حياتي الشخصية و حياتي كمقاتلة عسكرية مرتبطتان بعضهما ببعض،لكن حلمي الخاص إنما هو العيش في سلام وحرية مع عائلتي وذلك كما أصبو إليه”.
نيشتيمان انضمت للقتال هنا قبل نحو عام بعد تلقيها التدريبات اللازمة وخاضت معارك وجها لوجه مع عناصر تنظيم داعش .

.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القوات العراقية المشتركة تقود حملة ثانية لتحرير الموصل والقرى المجاورة

كردستان العراق: حرب تنويرية ضد الافكار الداعشية

القوات العراقية تواصل هجومها على داعش بهدف تحرير الموصل