المؤتمر العالمي الأول للعمل الإنساني : ضرورة إعادة النظر في نظام المساعدات الإنسانية

المؤتمر العالمي الأول للعمل الإنساني : ضرورة إعادة النظر في نظام المساعدات الإنسانية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

و أخيرعقد المؤتمر العالمي الأول للعمل الإنساني الذي تطالب به الأمم المتحدة منذ أربع سنوات.

اعلان

و أخيرعقد المؤتمر العالمي الأول للعمل الإنساني الذي تطالب به الأمم المتحدة منذ أربع سنوات. على بعد بضعة كيلومترات فقط من مخيمات اللاجئين السوريين، تستضيف مدينة إسطنبول، على مدى يومين، قادة و منظمات غير حكومية من جميع أنحاء العالم.

المانحون، و من بينهم العديد من الحكومات إلتزموا بالحد من الإجراءات التي يطالبون بها المنظمات الإنسانية، هذه الأخيرة وعدت من جهتها بالتخفيف من إجراءاتها البيروقراطية. كيت غيلمور، نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، تتحدث عن ضرورة إعادة النظر في كيفية تقديم المساعدات الإنسانية فتقول : “استثمار دولار واحد اليوم في الدفاع عن حقوق الإنسان سيمكن من توفير عشرات الآلاف من الدولارات في وقت لاحق، لذلك علينا أن نبتعد عن هذه الرؤية وهذه الإدارة على المدى القصير للعمل الإنساني، للعمل منذ اللآن بتعاطف لجعل العالم آمنا أكثر على المدى الطويل.”

نتيجة لتعقد الأزمة الإنسانية، تضاعفت أعداد صناديق الدعم من أجل المساعدات الإنسانية 12 عشر مرة منذ 15 عاما. ولكن النظام ليس فعالا بما فيه الكفاية. الهدف من الاتفاق الذي تم التوصل إليه هو توفير حوالي مليار دولار من التكاليف الإدارية سنويا.
يقدر العجز في تمويل المساعدات الإنسانية ب 15 مليار سنويا.

بهذا الشأن يقول الحاج كما سي، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر :
“التمويل هو تعبير عن شيء أعمق من ذلك بكثير، إنها ليست مسألة مال فقط، ولكنه تقديرلحجم التحديات التي نواجهها، ونحن جميعا نريد نظاما إقتصاديا أفضل في هذا المجال، نريد كفاءة عالية و معاملات أقل تكلفة و الأهم من ذلك، نريد نتائج جيدة و تأثيرا إيجابيا أكبر لهذه المساعدات على المحتاجين. “

خلال المؤتمر تم التركيز على المحنة التي يعيشها الأطفال بسبب الأزمات الإنسانية و التي أدت إلى إنقطاع حوالي 75 مليون طفل عن الدراسة خلال العام الماضي .
و يذكر أن اثنين في المئة فقط من المساعدات الإنسانية مخصص للتعليم.
شيستوس ستايليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، يرى أنه حان الوقت للرفع من ميزانية التعليم، حيث يقول :
“لقد قررت مضاعفة ميزانيتنا أربع مرات من أجل التعليم في الحالات الطارئة. لأن التعليم بالنسبة لنا هو درع ضد التطرف و ضد التجنيد القسري، والزواج القسري، وبالطبع هو أساس كل شيء.”

حاليا يوجد 125 مليون شخص في حاجة للمساعدة في العالم، من بينهم 60 مليون نازح. بالنسبة لأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، منظم القمة، يجب تقليص عدد النازحين إلى النصف بحلول عام 2030 . عن تضاعف أعداد النازحين تقول إيرينا جوفاكوفا، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في صربيا :
“ما يحدث في صربيا هو نتيجة لتقاعس أوروبا. لم يتم إتخاد أي قرار بشأن كيفية تصنيف اللاجئين والمهاجرين، وكيفية التعامل معهم، وهذا ما يفسرتدفق هذه الأعداد الكبيرة من الناس نحو صربيا.”

أطباء بلا حدود، واحدة من أكبر المنظمات اللإنسانية في العالم قاطعت القمة، معتبرة أن “الاجتماع لن يساهم في تقديم المساعدة للاحتياجات في مناطق الصراع، مثل سورية، واليمن، وجنوب السودان، وفي قضايا مثل معالجة اللاجئين والمهاجرين، ووباء إيبولا.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

2725 مهاجراً غير شرعي انقذوا في المتوسط خلال 24 ساعة الماضية

اليونان تشرع في إخلاء مخيَّم إيدوميني للاجئين والمهاجرين على الحدود مع مقدونيا

آلاف الغزيين ينتظرون بفارغ الصبر الطحين في شمال غزة