إسبانيا: المشهد السياسي بعد الانتخابات التشريعية

إسبانيا: المشهد السياسي بعد الانتخابات التشريعية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مضت ستة أشهرعلى الانتخابات التشريعية الاسبانية التي جرت في 20 ديسمبر الماضي، والان يستعد الاسبان للذهاب مرة جديدة للتصويت.

اعلان

مضت ستة أشهرعلى الانتخابات التشريعية الاسبانية التي جرت في 20 ديسمبر الماضي، والان يستعد الاسبان للذهاب مرة جديدة للتصويت.
استطلاعات الرأي لهذه الانتخابات معقدة بعض الشيء لأنه لا يمكن لحزب واحد أن يحكم بمفرده، في حين أن المرشحين الاربعة عن الاحزاب الرئيسية وعدوا الاسبان بأنه لن يكون هناك جولة ثالثة للانتخابات .
رئيس الوزراء ماريانو راخوي من الحزب الشعبي المحافظ يأمل بأن يحصل على اكثر123 مقعدا في البرلمان.
وتشير التوقعات الى امكانية فوز حزب راخوري بالانتخابات ولكن دون الحصول على أغلبية ولكن الفضيحة التي هزت الحكومة مؤخرا قد تغير هذه التوقعات.
التسجيلات المسربة لوزير الداخلية بشأن محاربة اعدائه السياسيين في كاتولينا قد تؤثر بشكل سلبي على التصويت وتجعل الحزب يخسر نسبة لابأس بها من الاصوات.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مكتب الاستشارات “ أدفيس ستراتيجيك كونسولتانت“فان تحالف بوديموس واليسار الموحد قد يحصولون على اكثر من 23 % من الاصوات اي ما قد يكون اكثر من 95 مقعدا .
زعيم بوديموس بابلو ايغليسياس،البالغ من العمر 37عاما استاذ العلوم السياسية يقدم نفسه بصفته البديل الوحيد عن ماريانو راخوي ولكن هذا الامر يتطلب دعم الحزب الاشتراكي الاشتراكي.
شعبية حزب بوديوموس المناهض للتقشف كانت قد ازدادات في الفترة الاخيرة وكذلك في الانتخابات التشريعية السابقة.
وهناك سيناريو متوقع لمرشح الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز بأنه سيكون في المركز الثالث حيث اشارت التوقعات بأنه قد يحصل على قرابة 85 مقعدا وهو الان لديه 90 مقعد في البرلمان.
سانشيز يدافع عن وجود حكومة جديدة في البلاد ولكنة بالوقت ذاته يرفض الاستفتاء على مصير كتالونيا الذي يؤيديه بوديموس.
أما التوقعات للمركز الرابع فهي من نصيب حزب سيودادانوس الليبرالي الذي قد يحصل على أكثر من 41 مقعدا وهو لديه الان 40 مقعد في البرلمان .
مرشح الحزب ألبرت ريفيرا، كان قد وقع اتفاقا حكوميا مع الاشتراكيين.
وتجري الانتخابات في 26 من شهر يونيو حزيران الجاري ويأمل الاسبان بالتوصل الى تشكيل برلمانية واضحة المعالم.
العاهل الإسباني الملك فيليب السادس كان قد أعلن مطلع مايو الماضي عن حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة.

يورونيوز،إيسيدرو مورغا:
لتسليط الضوء عن الانتخابات التشريعية في إسبانيا،ينضم إلينا لويس أوريولس،أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلوس الثالث بمدريد،وخريج جامعة أكسفورد.الأستاذ لويس أوريولس شكرا لنضمامك إلينا.أنهت انتخابات ديسمبر عقودا من الثنائية الحزبية،لكنها لم تنجح في الدفع بتشكيل حكومة في البلاد. بعد مرور ستة أشهر،هل إن الوضع يمكن أن يتكرر أو إن المشهد السياسي سيتغير؟ لويس أوريولس،أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلوس الثالث:
لو صدقت التوقعات فسوف لن تكون لدينا غالبية من اليسار والتي تعتمد على أصوات القوميين كما لن تكون لدينا في الوقت ذاته غالبية من اليمين. فنحن أمام سيناريو،عصيب التسيير. حقا،إنه لسيناريو أسهل من سابقه،بمعنى أن واحدا من الاتفاقات الممكنة في ذلك الحين،لم تعد موجودة:يتعلق الأمر بحكومة التغيير.حكومة يقودها الاشتراكيون بمعية الأحزاب الجديدة،سيودادانوس أو بوديموس.لذلك سوف يكون لدينا ائتلاف واسع النطاق أو حكومة يسارية بمعية قوميين.
يورونيوز:
تتوقع استطلاعات الرأي فوزا دون أغلبية للحزب الشعبي ومن شأن ذلك أن يجعل من تشكيل الحكومة مهمة صعبة،رفض الأطراف الأخرى لدعم راخوي،فضلا عن الفضيحة التي تلاحق وزير الداخلية بشأن ملاحقة انفصاليين.هل إن للحزب الشعبي منفذا آخر؟

لويس أوريولس،أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلوس الثالث: سيعرف الحزب الشعبي سيناريو أكثر قابلية من ذلك الذي عرفه في ديسمبر،لأنه إذا كان صحيحا أنه لن يشكل أغلبية برلمانية كافية،وليس حتى مع سيودادانوس،فإنه من الصحيح أيضا أن هذه المرة سوف تحدث أشياء،كان حدوثها في ديسمبر عسيرا، ذلك هو الائتلاف الأكبر أوعلى الأقل،اتفاق سيجري ما بين الحزب الشعبي وحزب العمال الاشتراكي الإسباني ليمسك الحزب الشعبي بمقاليد السلطة. صحيح،أنه بالأمس جاء الخبر المتعلق بالفضيحة حيث إنه بالنظر إلى الحملة برمتها يمكن أن يكون العامل الوحيد المثير لزعزعة الاستقرار،غير أنني لا أعتقد أنه سيغير كثيرا في نتائج يوم الأحد،الأمر معقد بالنسبة للشعبي لكنه ليس أكثر مما كان عليه الوضع في ديسمبر. يورونيوز:
ما هو الثمن الذي سيدفعه الحزب الشعبي ليتفق مع الأحزاب الأخرى؟

لويس أوريولس،أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلوس الثالث: أعتقد أنه على وجه التحديد يعتبرواحدا من الأشياء التي نجهلها عن مابعد الانتخابات:معرفة ما إذا كان الحزب الشعبي سيتخلى عن مرشحه لتسهيل تشكيل حكومة مع الحزب الاشتراكي.هذا أمر بكل تأكيد من غير المعروف ماهي حدود التفاوض مع الحزب الشعبي.

يورونيوز:
ما هي الخيارات الأخرى المطروحة على الطاولة؟

لويس أوريولس،أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلوس الثالث:
هناك أساسا خياران اثنان: هناك الاتفاق ما بين الحزب الشعبي وحزب العمال الاشتراكي الإسباني عبارة عن ائتلاف كبير،أو ائتلاف ما بين اليساريين،لكن يبدو أنه بحاجة إلى دعم من الحزب القومي،كما يبدو للوهلة الأولى.وهذا أمر معقد لسببين: أولا: بعض من القوميين ممن كانوا ليدخلوا في هذه الحسابات البرلمانية، هم من أحزاب يريدون القطيعة مع إسبانيا وهذا أمر يعسر أن يهضمه الاشتراكيون وثانيا: من الممكن أن يتقدم بوديموس عن الاشتراكيين،وهذا من شأنه أن يجعل صعبا إبرام اتفاق ما بين بوديموس وحزب العمال الاشتراكي الإسباني.

يورونيوز:فضلا عن البطالة والفساد و التوترات الانفصالية،فإن الحكومة المقبلة سوف تكافح ضد تدابير التقشف التي تفرضها بروكسل،هل من الممكن أن يتكرر في إسبانيا ما حدث في اليونان مع سيريزا؟

لويس أوريولس،أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارلوس الثالث: أجل بالفعل فاليونان تعتبر بالنسبة للإسبان بمثابة مرآة،ذلك أن ما يحدث في اليونان انتقل جزئيا هنا في وقت لاحق،بعد أشهر أو سنوات.فمن الممكن جدا أن حكومة جديدة مناهضة للاتحاد الأوروبي عليها أن تقبل -على الأقل وعلى المدى القصير-القواعد.قد يحدث في يوم ما،أن حكومات مناوئة للاتحاد الأوروبي،قد تنجح في تشكيل أغلبية في نهاية المطاف لكن ذلك لن يحدث على الأقل في المدى القصير.لذلك فمن المحتمل جدا أن الوعود الانتخابية قد تقبع في غياهب النسيان،بسبب إملاءات الاتحاد الأوروبي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فضيحة تهز الحكومة الاسبانية قبل أيام من الانتخابات

احتجاج "التظاهر بالموت" في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على قطاع غزة

شاهد في إسبانيا: لوحة بشرية ضخمة تطالب بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة