البرتغال: حداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة الرئيس الأسبق ماريو سواريز

البرتغال: حداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة الرئيس الأسبق ماريو سواريز
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

توفي الرئيس البرتغالي الأسبق ماريو سواريس، الذي كان ينظر اليه باعتباره والد الديمقراطية المعاصرة في البرتغال، فقد هيمنت هذه الشخصية الكبيرة على الحياة السياسية في البلاد وكان المهندس الحقيقي لعملية ان

اعلان

الموت يغيب الرئيس البرتغالي الأسبق ماريو سواريز عن عمر ناهز الثانية والتسعين عاما لتطوى صفحة شخصية طبعت ببصماتها تاريخ بلادها طيلة أربعة عقود، وكانت من أشد المدافعين عن الحرية وعن البيت الأوربي. وكان سواريز قد نقل إلى المستشفى في الثالث عشر كانون الأول-ديسمبر بسبب “تدهور عام في وضعه الصحي” وادخل قسم العناية المركزة في مستشفى الصليب الأحمر. وبعد تحسن عابر، عاد وضع الرئيس السابق الصحي وتدهور فجأة في الرابع والعشرين كانون الأول-ديسمبر بدون ان تكشف اسباب ذلك.

رئيس الحكومة البرتغالي الاشتراكي انطونيو كوستا أعلن الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الاثنين. وقال رئيس الحكومة، “فقدنا اليوم الشخص الذي كان مرارا وجه وصوت حريتنا التي ناضل من أجلها طيلة حياته، إن خسارة ماريو سواريز تعني خسارة من لا يعوض في تاريخنا الحديث. نحن البرتغاليون ندين له كثيرا، ونشعر دائما نحوه بالامتنان”.

من جهته قال رئيس الجمهورية مارسيلو ريبيلو دي سوسا المحافظ عن سواريز “لقد كان مقاتلا من أجل الحرية ولا بد للبرتغال من ان تناضل من أجل إبقاء إرثه حيا”. كما قال زعيم المعارضة من اليمين الوسط بيدرو باسو كوهيلو “إنه يوم حزين لكل البرتغاليين. لقد كان احد مؤسسي النظام الديموقراطي الذي نعيش في ظله اليوم”.

دوليا تسارعت ردود الفعل التي أشادت بالرئيس البرتغالي السابق. الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد في بيان عن سواريز “أنّ اسمه سيبقى إلى الأبد مرتبطا بثورة القرنفل، وأيضا بمسيرة البناء الأوربية”. أما رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر فقال: “حياة ماريو سواريز تختصر بالتاريخ الحديث للبرتغال، لأنه كان مهندس مقاومة الديكتاتورية، ومهندس انتقال بلاده نحو الديموقراطية”. من جهته أشار رئيس الحكومة الاسبانية المحافظ ماريانو راخوي إلى أنّ سواريز كان “أوربيا كبيرا ورجلا محوريا في مسيرة الديموقراطية البرتغالية”.

وبقي سواريز الذي يعتبر أب الديموقراطية البرتغالية التي تكرست في العام أربعة وسبعين من القرن الماضي، في مقدمة المشهد السياسي في بلاده لأربعين عاما، فهو مؤسس الحزب الاشتراكي البرتغالي وكان وزيرا للخارجية وشغل رئاسة الوزراء مرتين قبل أن يتولى الرئاسة بين ستة وثمانين وستة وتسعين، بالإضافة ‘لى كونه نائبا أوربيا.

اعتبر سواريز مهندس انضمام البرتغال إلى الاتحاد الأوربي عام ستة وثمانين. ويعود آخر ظهور علني له إلى أيلول-سبتمبر الماضي خلال حفل تكريم لزوجته الممثلة ماريا باروزو التي توفيت عام ألفين وخمسة عشر. وكانا تزوجا عام تسعة وأربعين، ورزقا بولدين احدهما الرئيس السابق لبلدية لشبونة ووزير الثقافة السابق جواو سواريز. وغداة ثورة القرنفل عام أربعة وسبعين قام بدور مهم جدا حيث اطاح انقلاب عسكري بثمان وأربعين سنة من الديكتاتورية وثلاثة عشر عاما من الحروب الاستعمارية. وبعد ان وقف بوجه الحزب الشيوعي فاز سواريز وحزبه باول انتخابات حرة تنظم في البرتغال.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ماريو سواريس، ربع قرن من النضال و إعلاء صوت الديقراطية في البرتغال

لحظة إلقاء طلاء أخضر على زعيم حزب برتغالي في لشبونة

تقرير: ثلاثون في المائة من الشباب في البرتغال يعيشون خارج البلاد