قصف للتحالف الدولي يودي بحياة 106 مدنيين في الميادين

قصف للتحالف الدولي يودي بحياة 106 مدنيين في الميادين
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

قتل 106 مدنياً، بينهم 24 طفلاً من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية، في غارات نفذتها الجمعة طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية، على مدينة الميادين في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المرصد أوضح أن الضحايا “قضوا في جولتين من القصف من طائرات التحالف الدولي على مدينة الميادين“، وذلك في “أكبر مجزرة بحق عوائل التنظيم في سوريا”.

#المرصدالسوري 106 أشخاص على الأقل بينهم 42 طفلاً من عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلتهم طائرات التحالف https://t.co/j7msub6IVy

— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) 26 mai 2017

وبحسب المرصد، تسببت الغارات بدمار المبنى الذي كان يؤوي عدداً كبيراً من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على المدينة الحدودية مع العراق منذ العام 2014.

وشكلت مدينة الميادين في الأشهر الأخيرة وجهة عدد كبير من النازحين بينهم عائلات مقاتلي التنظيم المتطرف، وتحديداً من محافظة الرقة المجاورة ومدينة الموصل العراقية، حيث يتعرض التنظيم لهجمات قوية لطرده من المدينتين.

التحالف الدولي نفذ في الفترة الممتدة بين 23 نيسان/ أبريل و23 أيار/مايو غارات جوية كثيفة أوقعت 225 قتيلا من المدنيين، وهي الحصيلة الأعلى في صفوف المدنيين منذ بدء التحالف في ايلول/سبتمبر 2014 توجيه ضربات جوية في سوريا، بحسب ماإحصاءات المرصد.

كما أسفرت الغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية إلى مقتل مئات المدنيين في سوريا منذ 2014.

الأمم المتحدة قلقة من عدم التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية

حض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين الجمعة الدول المشاركة في الغارات الجوية في سوريا على “التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين“، مبديا قلقه لاختلاط مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بالسكان في مناطق سيطرتهم ومنعهم من مغادرتها.

وشدد زيد رعد الحسين في بيان على أن القانون الإنساني الدولي يلزم أطراف النزاعات “باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح“، مناشدا جميع الدول التي تقوم قواتها الجوية بعمليات في سوريا على “توخي عناية أكثر في التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين”.

الجيش السوري يحرز تقدما في مناطق البادية السورية

استعادت قوات النظام السوري للمرة الأولى منذ 2014 الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومدينة تدمر الأثرية، بعدما تمكنت بدعم روسي من طرد مقاتلين لتنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية من منطقة صحراوية واسعة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد: “استطاعت قوات النظام وبدعم من الطائرات الروسية التي شنت ضربات كثيفة، من طرد مقاتلي داعش من منطقة صحراوية تمتد على مساحة أكثر من الف كيلومتر مربع“، مضيفاً ان مقاتلي التنظيم “انسحبوا بشكل متتال من مواقعهم نتيجة للقصف الكثيف”.

وتحرز قوات النظام تقدما في هذه المنطقة الصحراوية على حساب مقاتلي تنظيم داعش من جهة، وكذلك على حساب الفصائل المعارضة المدعومة أميركيا والموجودة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

تواصلت المعارك لليوم الخامس في البادية السورية، مع تقدم القوات النظامية مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية لتنفيذ عملية عسكرية تهدف لتوسيع نطاق سيطرتها في تلك المنطقة.

وتهدف المعارك إلى الوصول حتى الحدود مع العراق، إضافة للسيطرة على كامل المساحة المتبقية على الحدود مع الأردن على حساب الفصائل المدعمة من قبل التحالف الدولي.

ونفذت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ضربة جوية استهدفت قافلة لمقاتلين موالين لقوات النظام كانت في طريقها الى موقع عسكري تتولى فيه قوات التحالف تدريب فصائل معارضة في منطقة التنف

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سوريا: مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة في ضربة جوية روسية

تقرير: مخلفات الحرب في سوريا تحصد أرواح 25 مدنيًا بينهم أطفال خلال شهر واحد فقط

"حسبنا الله ونعم الوكيل".. لسانُ حال عائلات فقدت أحبّتها في غارات إسرائيلية على رفح ومخيم جباليا