ألقى ترامب الأربعاء خطابا قويا في وارسو بهدف الظهور كرجل دولة عالمي، وانتقد في تصريح نادر سلوك روسيا، كما أكد دعمه لحلف شمال الأطلسي.
اعلانحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن مصير الغرب مهدد، وانتقد عددا من القوى التي اعتبرها معادية للغرب، بدءا من الإرهاب الإسلامي وانتهاءا بروسيا، وذلك في خطاب ألقاه في بولندا.
في بداية رحلة أوروبية ستمتد لأربعة أيام، قدم الرئيس الأمريكي خطابا مفعما بالقيم القومية من العاصمة البولندية وارسو، وحذر من أن عدم وجود “عزم جماعي” قد يؤدي إلى تقويض التحالف الذي عاني من الحرب الباردة.
وقال ترامب، في ساحة كراسينسكي حيث اندلعت انتفاضة وارسو ضد الاحتلال النازي: “كما تذكرنا التجربة البولندية، فإن الدفاع عن الغرب لايقتصر فقط على الوسائل فحسب بل على قدرة الشعب على الانتصار”.
وترافق ترامب خلال زيارته إلى بولندا كل من زوجته ميلانيا وكذلك ابنته إيفانكا إلى جانب زوجها جاريد كوشنر. قبل أن يتوجه الرئيس الأميركي إلى ألمانيا، عشية قمة قد تكون صعبة لمجموعة العشرين بسبب تشكيك حلفاء أميركا التقليديين بمواقف ترامب.
البيت الأبيض أراد أن يكون خطاب ترامب في وارسو، بما يتضمنه من ترديد لأصداء الخطابات التاريخية للرئيسين رونالد ريغان وجون كينيدي في الخارج، بهدف إبرازه كرجل دولة عالمي، والتصدي لمقولة أنه يريد جعل الولايات المتحدة دولة منبوذة.
وشارك في التجمع أمام الساحة نحو عشرة آلاف شخص وصل الكثيرون منهم مجانا بواسطة حافلات وضعها الحزب الحاكم المحافظ في بولندا بتصرفهم حرصا منه على أن ينال ترامب الترحيب الذي يتوخاه.
ترامب يؤكد دعمه لحلف شمال الأطلسي
خلال الخطاب تعهد الرئيس ترامب بدعم حلف شمال الأطلسي محذر من أن مستقبل العالم الغربي معرض للخطر.
وسعيا منه إلى تبديد مخاوف الحلفاء حيال التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي، أكد ترامب تأييده ميثاق الدفاع المتبادل بين جميع الدول الأعضاء في الحلف.
كما أوضح أن الولايات المتحدة الأميركية “أظهرت ليس فقط بالكلمات، إنما بالأفعال أنها تقف بقوة وراء المادة الخامسة” التي تنص على أن على كل عضو الدفاع عن جيمع الأعضاء في حال الضرورة.
غير أن ترامب دعا إلى مزيد من الإنفاق الدفاعي على الجبهة الشرقية للأطلسي.
وتابع أن “الروابط الأطلسية بين الولايات المتحدة وأوروبا قوية مثلما كانت سابقا وربما ما تزال أكثر قوة في نواح كثيرة”.
ترامب ينتقد بشكل مفاجئ روسيا عشية لقائه بوتين
في انتقاد نادر إلى روسيا، هاجم الرئيس الأميركي سلوك روسيا “المزعزع للاستقرار“، وذلك عشية لقاء مقرر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا.
وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها للتصدي “لأعمال روسيا المزعزعة للاستقرار”.
وأقر الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي أن روسيا ربما تدخلت في انتخابات الرئاسة 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض، إلا أنه قال أن دولا أخرى ربما تدخلت أيضا.
وقال ترامب “لقد قلت ببساطة شديدة. أعتقد أن روسيا ربما تكون (تدخلت). وأعتقد أن دولا أخرى ربما (تدخلت). لا أستطيع التحديد. ولكنني أعتقد أن الكثير من الناس تدخلوا”.
حيث تشتبه أجهزة الاستخبارات الأميركية في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظم حملة واسعة لترجيح كفة ترامب خلال الانتخابات 2016.