Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

5 أمور يجب أن تعرفها عن المسجد الأقصى

5 أمور يجب أن تعرفها عن المسجد الأقصى
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

شهدت الأسابيع الأخيرة مظاهرات ومواجهات يومية بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وقد ارتفعت حدة التوتر في البلدة القديمة في القدس الشرقية خلال مهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، المصلين في باب الأسباط بالقدس المحتلة، والاعتداء عليهم بالضرب بواسطة الهراوات ورشهم بالمياه.
وشهدت القدس المحتلة السبت مواجهات عنيفة غداة يوم دام أعقب قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي نصب بوابات الكترونية عند مداخل المسجد الأقصى، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين وأعلن الرئيس محمود عباس مساء الجمعة تجميد الاتصالات مع إسرائيل إلى حين إلغاء إجراءاتها في المسجد الأقصى.
كما أثارت الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة مخاوف بين الفلسطينيين في أن تسيطر إسرائيل بالكامل على باحة الاقصى الذي تسيطر أصلا على مداخله. ويُخشى أن يساهم العامل الديني في المواجهات الأخيرة إلى اندلاع العنف مجددا.

“الطابع الإكراهي” للإجراء الأخير الذي اعتمدته السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين يطرح الكثير من التساؤلات حول أهمية المسجد الأقصى.
في 21 يوليو-تموز وقعت مواجهات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، خارج مدينة القدس القديمة، بعدما حاول المصلون الفلسطينيون الوصول إلى المسجد الأقصى عندما أوقفتهم الشرطة الإسرائيلية، ولم تسمح إلا للرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً والنساء بالمرور.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول القدس القديمة والمسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة بعد تبادل لإطلاق النار بين “مسلحين” وعناصر من الشرطة الإسرائيلية. ودفعت الشرطة الإسرائيلية ببعنف المصلين إلى الوراء، كما أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية لتفريق المصلين.
ويُذكر أن الشرطة الإسرائيلية قالت الجمعة الماضية إن شرطيين إسرائيليين توفيا متأثرين بجروح بالغة إثر هجوم مسلح عند “باب الأسباط” قرب المسجد الأقصى في القدس. ووصفت السلطات الإسرائيلية الحادث بالهجوم الإرهابي.

لماذا يرفض المرابطون الصلاة في #المسجد_الأقصى في الوضع الحالي؟ وما سبب التصعيد الراهن؟#اغضب_للأقصى#نداء_الأقصىpic.twitter.com/IP0FlwliV6

— وسام كمال (@wesamkamal) 23 juillet 2017

أين تكمن أهمية المسجد الأقصى

الأقصى هو اسم المسجد والقبة الفضية ويعرف باسم الحرم الشريف، أو الحرم النبيل، من قبل المسلمين، وجبل الهيكل من قبل اليهود، ويقع المجمع في البلدة القديمة في القدس، التي صنفت كموقع للتراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة، اليونسكو.
كما أنّ المسلمين وقبل أن توجّه قبلتهم نحو المسجد الحرام كانوا يصلّون وقبلتهم نحو المسجد الأقصى، لذلك يسمّى المسجد الأقصى أولى القبلتين، وقد فتح سيّدنا عمر بيت المقدس وأمّن اليهود والنّصارى فيه بما يعرف بالعهدة العمريّة، ولا يختلف أحدٌ على أنّ المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم.
ويعتبر اليهود أنّ المسجد الأقصى بني على أنقاض هيكل سليمان، لذلك نراهم ومنذ استيلائهم على الضّفة الغربية بما فيها القدس والمسجد الأقصى إلى الآن وهم يظهرون العداوة لهذا المسجد ويقومون بالحفريّات تحت المسجد الاقصى بحثاً عن هيكلهم المزعوم، وهم يهدّدون بحفرياتهم تلك أساسات المسجد الأقصى ويعرّضونه لخطر الهدم.

المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ويقع داخل الحرم القدسي الشريف، حيث ظل على مدى قرون طويلة مركزا لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية.
ويقع المسجد الأقصى على تلة في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة “البلدة القديمة“، والتي تقع شرقي القدس في الضفة الغربية، ويبلغ طول سور المسجد حوالي 144 كم متر مربع.
ويعرف المسجد الأقصى بأسماء متعددة، تدل كثرتها على شرف وعلو مكانة المسمى، وقد جمع للمسجد الأقصى وبيت المقدس أسماء تقرب من العشرين أشهرها المسجد الأقصى وبيت المقدس وإيلياء.
ويبلغ عدد أبواب المسجد الأقصى 14 بابا، 4 منها مغلقة، فيما استولت إسرائيل على مفاتيح باب حارة المغاربة منذ عام 1967، وتتحكم في فتحه وإغلاقه، حيث يعد هذا الباب هو أقرب الأبواب إلى المصلى الجامع، الذي يهدف اليهود إلى إزالته وبناء معبد يهودي مكانه.
والأبواب المفتوحة للمسجد الأقصى هي باب الأسباط وباب حطة وباب العتم وباب الغوانمة وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة وباب المغاربة وباب الحديد وباب الناظر، وهي أبواب قديمة جددت عمارتها في العصور الإسلامية.

ويملك المسجد الأقصى 4 مآذن يعود تاريخ إنشائها للعهد المملوكي، تقع 3 منها على صف واحد غربي المسجد، وواحدة في الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط.
أما “حائط البراق” فيقع في الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد، ويبلغ طوله حوالي 50 مترا وارتفاعه حوالي 20 مترا، وهو جزء من المسجد الأقصى، في حين يطلق عليه اليهود الآن “حائط المبكى“، حيث يزعمون بأنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم.
إلا أن بعض المسلمين تختلط الأمور في أذهانهم بشأن المسجد الأقصى، فمنهم من يعتبر أن الأقصى هو ذلك البناء ذي القبة الذهبية، والبعض الآخر يظن أن الأقصى المبارك هو ذلك البناء ذي القبة الرصاصية السوداء، ولكن مفهوم الأقصى الحقيقي هو كل ما يقع داخل السور الذي يحيط بساحة الأقصى وما بداخلها. ويشمل المسجد الأقصى قبة الصخرة المشرفة، ذات القبة الذهبية والموجودة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى ويستخدم الآن كمصلى للنساء يوم الجمعة. المصلى القِبلِي أو المسجد الجنوبي أو مبنى المسجد الأقصى، ذي القبة الرصاصية السوداء، والواقع أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية القبلة.
فضلا عن نحو 200 معلم آخر ما بين مساجد ومبانٍ وقباب وسبل مياه ومصاطب وأروقة ومدارس وأشجار ومحاريب ومنابر ومآذن وأبواب وآبار ومكتبات وساحات ومكاتب لدائرة الوقاف وما انبثق عنها لجنة الزكاة لجنة التراث السلمي ودور القران والحديث وخلوات غرف لأئمة مبان المسجدين الكبيرين وحراس المسجد الأقصى ومخفر الشرطة.

المكانة الدينية للمسجد الأقصى

للمسجد الأقصى أهمية كبيرة عند المسلمين، فهو المسجد الذي بني بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، وهو من المساجد التي تشدّ الرحال إليها، كما أنّ الصّلاة فيه تتضاعف عن غيره من المساجد خمسمائة مرّة، وقد جاءه النّبي صلّى الله عليه وسلّم في رحلة الإسراء والمعراج فصلّى فيه إماماً بالأنبياء وهذا يدلّ على مكانته وأنّه حق للمسلمين ومحرّمٌ التّنازل عنه، وقد ورد ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم في سورة الإسراء، وتمّ ربطه مع المسجد الحرام، وهو مسجدٌ مباركٌ قد باركه الله تعالى وبارك من يسكن حوله.
ويعتقد اليهود أنّ القدس عموما والأقصى على وجه الخصوص يضم هيكل سليمان، ويضم حائط البراق أو حائط المبكى حسب تسميتهم له. وفي زمن الانتداب ادّعى اليهود قدسيّة الحائط بالنسبة لهم فقامت خلافات شديدة بينهم وبين المسلمين، وقد أدى ذلك إلى قيام ثورة عارمة في فلسطين عرفت بثورة البراق وانتهت بالإقرار بأنه لا يحق لليهود سوى الدنو من المكان. وقد حرص اليهود، منذ احتلالهم الكامل لمدينة القدس عام 1967م وحتّى اليوم، على إثبات وجود صلةٍ تاريخيّة لهم بالمدينة المقدّسة عبر الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى بحجة أنّ الهيكل المقدّس يوجد تحته.

الوضع الراهن للموقع

منذ احتلال إسرائيل القسم الشرقي من مدينة القدس في العام 1967، حافظت إسرائيل على الوضع الذي كان سائدا في العهود السابقة، وهو إدارة الأوقاف الإسلامية لشؤون المسجد الأقصى، كونه وقفا إسلاميا خاصة فيما يتعلق بتحديد من يحق لهم دخول المسجد الأقصى.
ويعني الوضع الراهن أن الصلاة يجب أن تكون محصورة داخل المسجد بالمسلمين دون غيرهم، الذين يسمح لهم بزيارة المسجد ضمن برنامج محدد يخصص ساعة معينة لهم، وأن تبقى القوات الإسرائيلية موجودة خارج المسجد، دون أن تقتحمه تحت أي ذريعة.
لكن التفسير الإسرائيلي يختلف، إذ يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على السماح للمجموعات اليهودية المتطرفة بأداء صلوات في المسجد، الأمر الذي يراه الفلسطينيون محاولة لتغيير الواقع، فضلا عن تقييد دخول المصلين المسلمين إلى المسجد بأعمار معينة وفئات محددة.

وتغيير الواقع بدأ عمليا عندما اقتحم أرييل شارون المسجد عام 2000، وتصاعد عام 2003 عندما بدأت إسرائيل بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، ضاربة بموافقة الأوقاف الإسلامية التي تشرف عليها السلطات الأردنية عرض الحائط.
يشار إلى أن معاهدة السلام الإسرائيلية- الأردنية المعروفة بمعاهدة وادي عربة تضع المسجد الأقصى تحت رعاية الحكومة الأردنية بصفتها الوصية على المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية فيها.

وفي العام 2013، اتفق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة الأردنية عمان، على أن صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس هو الملك عبد الله، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها.

التوترات الأخيرة

لم تختف التوترات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ففي العام 2015 اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.
وبعد ذلك بعام، اندلعت احتجاجات أيضا بعد زيارات جماعات المستوطنين اليهود في المجمع خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، بما يتعارض مع العادات والتقاليد، وقد وقعت معظم الاشتباكات في المجمع بسبب قيام مستوطنين إسرائيليين بالصلاة داخل المجمع الذي ينتهك بشكل مباشر الوضع الراهن.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على فلسطينيين تظاهروا ضدّ التدابير المفروضة، وقد تسبب ذلك في إصابة عشرات الفلسطينيين. وفي أعقاب الأحداث الأخيرة، نشرت السلطات الإسرائيلية حوالى شرطي حول المجمع.

السياق الأوسع

الأقصى منطقة صغيرة داخل فلسطين، ولكنها جزء رمزي من الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ورغم أهمية المسجد بالنسبة للمسلمين، فحتى المسيحيين الفلسطينيين احتجوا على التعدي الإسرائيلي على المجمع، وانضموا إلى المسلمين في الصلاة خارج بوابة الأسباط يوم الجمعة.
كما أنّ القدس هي أرض الديانات السماويّة الثلاث وفيها كانَ الأنبياء، فقد عاش فيها عيسى عليه السلام أيضا وهو ما يعتبر مقدسا لدى المسيحيين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس والبيت الأبيض يطالب إسرائيل بإجابات

شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلال مداهمة واشتباكات في أريحا

على وقع إضراب عام بالضفة الغربية المحتلة.. الآلاف يشيعون 14 فلسطينيا قتلتهم إسرائيل في مخيم نور شمس