اعلانقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم في العام 2015، موجها ضربة للاتفاق في تحد للقوى العالمية الأخرى.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، في معرض كشفه عن استراتيجية مشددة تجاه طهران، “بناء على سجل الوقائع الذي عرضته.. أعلن اليوم أننا لا يمكن أن نقدم هذا التصديق ولن نقدمه”.
لكن هذا لا يعني أن ترامب انسحب من الاتفاق.
واعتبر ترامب أن إيران ارتكبت عدة انتهاكات للاتفاق النووي، قائلا إنه سيتخذ خطوات لضمان ألا تمتلك سلاحا نوويا أبدا، وأن أمريكا ستعمل مع حلفائها لمواجهة أنشطتها المزعزعة للاستقرار حسب وصفه كما أعلن فرض عقوبات إضافية على طهران.
من جهة أخرى، استنكر ترامب أعمال إيران المقوضة للاستقرار في الشرق الأوسط، كما ذكر بدعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني وحركة حماس، وقال إنه يأمل أن تجبر الإجراءات الجديدة إيران على إعادة النظر في “ممارستها للإرهاب”.
كما فوض ترامب وزارة الخزانة بفرض عقوبات على الحرس الثوري باعتباره داعما للإرهاب.
وفي السياق، رحبت كل من السعودية وإسرائيل بما جاء في خطاب ترامب. وقالت السعودية إنها “ترحب باستراتيجية أمريكا الجديدة تجاه ترامب”.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن خطاب ترامب “خلق فرصة لإصلاح هذا الاتفاق (النووي) السيء“، ومواجهة أفعال إيران الأخرى.
أما مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، فقالت إنه لايحق لأي دولة إنهاء الاتفاق النووي الإيراني، واعتبرت أن هناك حاجة ملحة إلى عملية جماعية للحفاظ على الاتفاق النووي.