تحذيرات من كل جانب لترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

تحذيرات من كل جانب لترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied
اعلان

أثار احتمال اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"بالقدس عاصمة لإسرائيل معارضة من مسؤولين أمريكيين وأجانب، يخشون أن يشعل ذلك أعمال عنف. ومن شأن مثل هذا القرار، الذي يقول مسؤولون أمريكييون إنه لم يتم اتخاذه بشكل نهائي بعد، أن ينتهك عقودا من السياسة الأمريكية القائمة على عدم اتخاذ موقف بشأن مصير القدس على أساس أنها قضية ينبغي أن يتفاوض عليها الإسرائيليون والفلسطينيون ويتخذون قرارا بشأنها.

وإذا أقدم ترامب على مثل هذا الإجراء فقد يشعل مظاهرات أو أعمال عنف من جانب الفلسطينيين أو المسلمين في أنحاء العالم. واستولت إسرائيل على القدس الشرقية في حرب 1967.

تأجيل ليس هو الأول

وكان من المقرر أن يتخذ ترامب قرارا بشأن ما إذا كان سيوقع إجراء استثنائيا يمنع نقل السفارة من تل أبيب لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك مثلما فعل جميع الرؤساء الأمريكيين منذ أن أصدر الكونغرس قانونا بشأن القضية في العام 1995. وقال مسؤولون أمريكيون كبار إنه من المتوقع أن يصدر ترامب أمرا مؤقتا، هو الثاني له منذ توليه السلطة، بتأجيل نقل السفارة برغم وعده الانتخابي بالمضي في الإجراء المثير للجدل. لكن مسؤولين قالوا إنه من المرجح أن يلقي ترامب خطابا يوم الأربعاء يعترف فيه بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة ستغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود، وقد تؤجج العنف في الشرق الأوسط. غير أنهم أكدوا في الوقت نفسه أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية.

ويقود كوشنر جهود ترامب من أجل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي لم تسفر حتى الآن عن تقدم يذكر.وقال البيت الأبيض إنه لن يتخذ أي إجراء بشأن ما إذا كان سينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما كان ترامب قد وعد به خلال حملته الانتخابية.

وذكر مسؤولون أمريكيون كبار أنه من المتوقع أن يصدر ترامب أمرا مؤقتا بتأجيل نقل السفارة. وقال مسؤول أمريكي إنه من المرجح أن يرفق ترامب مع التوقيع أمرا لمساعديه ببدء تخطيط جاد لنقل السفارة في نهاية المطاف، رغم أنه لم يتضح ما إذا كان سيضع جدولا زمنيا محددا.

مخاوف أمريكية وأجنبية

وقال مسؤولان أمريكيان آخران، اشترطا عدم الكشف عن اسميهما، إن أنباء خطة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أثارت معارضة من مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية المعني بالتعاملات مع المنطقة. وقال مسؤول "كبار المسؤولين في المكتب وعدد من السفراء من المنطقة عبروا عن قلقهم الشديد من فعل هذا". وأحالت وزارة الخارجية الأسئلة في هذا الشأن إلى البيت الأبيض.

ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلبات للتعليق بخصوص مخاوف المسؤولين الأمريكيين والأجانب، من احتمال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مسؤول أمريكي رابع إن تقديرات المخابرات الأمريكية بخصوص اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل هي أنها ستطلق ردود فعل غاضبة ضد إسرائيل، وربما أيضا ضد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.

وعبر حلفاء للولايات المتحدة عن قلقهم من الاعتراف الأمريكي بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة في بيان "أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس قبل التوصل إلى تسوية نهائية سيضر بعملية السلام ويزيد التوتر في المنطقة".

وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان بعدما تحدث مع ترامب عبر الهاتف "عبر الرئيس الفرنسي عن قلقه من إمكانية أن تعترف الولايات المتحدة بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل".

"لعب بالنار"

وتشمل القضايا الأساسية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحدود ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية.

وذكر بيان مفصل على غير المعتاد، نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الرسمية، أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حذر نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون من هذا الإجراء في اتصال هاتفي يوم الأحد. وقالت بترا إن الصفدي أشار إلى "التداعيات الخطرة لأي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ضوء المكانة الدينية والتاريخية والوطنية الخاصة للقدس ليس فقط عند الفلسطينيين والأردنيين ولكن على امتداد العالمين العربي والإسلامي" وتطرق إلى "التداعيات السلبية لمثل هذا القرار على جهود الولايات المتحدة المساعدة في تحقيق السلام الفلسطيني-الاسرائيلي".

واعتبر كبير ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسام زملط أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون "قبلة الموت" لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال زملط لرويترز "إذا اتخذت خطوة كهذه، فسوف تكون لها عواقب كارثية". وقال مسؤول أمريكي خامس إن مخاوف الزعماء الفلسطينيين والعرب بشأن تأييد مزاعم إسرائيل بخصوص القدس توضع في الاعتبار، لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية. وكانت لدى دانييل بنجامين المسؤول الأمريكي السابق في مكافحة الإرهاب والذي يعمل حاليا بجامعة دارتموث رسالة بسيطة حيث قال "هذا لعب بالنار".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب يخضع لفحوصات طبية بسبب خطاب القدس

ماكرون يعبر لترامب عن قلقه من خطط أمريكا بشأن القدس

الأردن تحذر الولايات المتحدة من عواقب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل