"متلازمة القدس" وراء اختفاء سائح بريطاني في إسرائيل

"متلازمة القدس" وراء اختفاء سائح بريطاني في إسرائيل
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعتقد فرق البحث الإسرائيلية بأن السائح البريطاني، الذي اختفى في صحراء النقب بجنوب إسرائيل أواخر تشرين الثاني-نوفمبر يعاني من ” متلازمة القدس ”، بعد أن وجدوا صفحات ممزقة من الكتاب المقدس.

البحث لا يزال مستمرا

اعلان

لا يزال البحث مستمرا على السائح البريطاني أوليفر مكافي، الذي أكدت مصادر أمنية أنه فقد في صحراء النقب في إسرائيل أواخر تشرين الثاني-نوفمبر الماضي. موضوع اختفاء أوليفر مكافي أصبح يطرح الكثير من الجدل.

فرق البحث الإسرائيلية رجحت إصابة السائح البريطاني بحالة نفسية يطلق عليها "متلازمة القدس، وهذا بعد أن وجدوا صفحات ممزقة من الكتاب المقدس في أماكن يفترض أنّ يكون أوليفر مكافي قد مرّ بها.

وأشارت صحيفة "التلغراف" البريطانية إلى أنّ البريطاني أوليفر مكافي، الذي يبلغ من العمر 29 عاما، وهو مسيحي، اختفى منذ أكثر من شهر في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، وكان يعتقد أنه فقد الاتصال بأصدقائه وسط الصحراء، إلا أنّ بعض عناصر التحقيق تشير إلى أنّه اختار من تلقاء نفسه أن يختفي في الصحراء.

وقد تمكنت فرق البحث من العثور على عدة صفحات ممزقة من الكتاب المقدس، فوق الصخور الموجودة في المنطقة التي شوهد فيها أوليفر مكافي آخر مرة. وتضم الصفحات التي عثر عليها قصة "صوم يسوع في الصحراء لمدة 40 يوما و40 ليلة".

وحاول فريق البحث ربط هذه الأوراق المقدسة للكتاب المقدس بمسألة اختفاء أوليفر مكافي، لكنه لم يتوصل إلى أية نتيجة، وفي هذا الصدد أكد راز أربل، أحد قادة فريق البحث: "عثرنا أيضا على أحذيته وآلة تصويره ومحفظته، لكننا لم نعثر على هاتفه أو جواز سفره".

"متلازمة القدس" حال نفسية

وكثيرا ما ترددت أنباء عن إصابة الأشخاص الذين يزورون مدينة القدس بحالات نفسية حيث شاع الحديث نهاية القرن الماضي عن حالة تسمى "متلازمة القدس"، وهي مجموعة من الظواهر أو الاضطرابات العقلية المرتبطة بظهور أفكار دينية معيّنة تستحوذ على عقل الشخص بالكامل، أو ترتبط بأوهام تظهر عند زيارة مدينة القدس، أو قد تُؤدّي لنشوء رغبة ملحة لزيارتها.

وحسب علماء النفس فهذه المتلازمة لا ترتبط بطائفة محددة أو ديانة معينة، وتبدأ في الظهور في أغلب الأحيان عند زيارة مدينة القدس، وهو ما يُسبب للشخص التعرّض للعديد من الأوهام العقلية، والتي لا تزول إلا بعد مرور عدة أسابيع. وقد تكون الأعراض على شكل قلق أو اعتقاد المصاب بأنه "المخلص".

ويقلل البعض من أهمية "متلازمة القدس" حيث يعتقدون انها مرتبطة بأماكن أخرى كما يقولون إن عدد المصابين قليل جداً بالمقارنة بعدد السياح الذين يزورون المدينة المقدسة.

ما هي "متلازمة القدس"؟

وحسب علماء النفس تنقسم "متلازمة القدس" إلى 3 أنواع رئيسية: تلازمها مع مرض نفسي سابق لدى الزائر، وتلازمها مع مرض نفسي ومضاعفة أعراضه، وحدوثها لدى أصحاء عاديين لم يعانوا من أي أمراض نفسية.

وفي الحالتين الأولى والثانية يكون الزائر مستعدا للانهيار النفسي مع زيارة الأماكن المقدسة وتتضاعف لديه أعراض حالاته النفسية السابقة. أما الحالة الثالثة فتصيب أولئك الذين لا يعانون من أي مشاكل أو أمراض نفسية، وتظهر عليهم بعض حالات الاكتئاب.

وربما يعود التغير النفسي لدى زوار مدينة القدس إلى احتوائها على الكثير من الرموز المقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، إضافة إلى المحطات التاريخية المؤثرة.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

النسخة الوحيدة لقصة ما قبل المسيحية للنبي نوح وغيره من الانبياء تعرض في العلن للمرة الأولى

سلوفينيا تستعد للاعتراف بفلسطين عبر مناقشة مشروع القرار بالبرلمان

العرب زبائن مميزين في السياحة الطبية إلى ألمانيا