إيلي صعب: "شبابنا لديهم طاقة إيجابية ... أوروبا يمكنها الاستفادة كثيراً من اللاجئين العرب"

إيلي صعب: "شبابنا لديهم طاقة إيجابية ... أوروبا يمكنها الاستفادة كثيراً من اللاجئين العرب"
بقلم:  Randa Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

إيلي صعب نقطة الوصل بين الشرق والعالم ... يحدثنا عن الشباب واللاجئين وفن تصميم الأزياء في هذه الحلقة من "غلوبال

أيقونة فنية ساهمت في صناعة تاريخ الموضة والأزياء في الشرق الأوسط. بخطواته الثابتة انتقل الى عالم الموضة العالمية. وكأن أول عربي يدعى للمشاركة في أسبوع روما للأزياء.

عصامي، واسمه اليوم هو عنوان والعنوان الأبرز للسجادة الحمراء عالمياً.

إنه مصمم الأزياء اللبناني إيلي صعب ، الزميلة دالين حسن التقته في برنامجنا “الحوار العالمي” أو “غلوبال كونفرسايشن”.

دالين حسن: “ كيف يمكن للأزياء أن تخلق هذا الحوار المتناغم بين الشرق الأوسط والغرب؟

إيلي صعب: “أتصور أن تصميم الأزياء لا حدود له. إنه كلغة يتحدث بها جميع الناس. إنه فن قائم بذاته مثل السينما التي لها لغة الجمال”.

أريد أن تمتلك المنطقة العربية كلمتها في عالم الترف والأزياء

دالين حسن: هل تعتبر أنك كنت عرّاباً لهذا الحوار؟

إيلي صعب: “بالطبع، ما قمت به استطاع التأثير بالشباب العربي تحديداً. وحين بدأت مهنة تصميم الأزياء وإنطلقت للعالمية، كنت أعلم جيداً أنني سأصل الى أبعد هدف بهذا المجال. هذه المهنة ليست سهلة أبداً. أتصور أنه من الطبيعي، ومع كل ما قمت به من جهد، أن أكون نقطة وصل بين الشرق الأوسط والعالمية. أريد أن تمتلك المنطقة العربية كلمتها التي تقولها في عالم الترف وعالم الأزياء بشكل عام. وأشعر أن لشبابنا طموح كبير ويحتاجون لفرصة كي يبرزوا”.

النجاح مجموعة من الأشياء تُبنى الواحدة تلو الأخرى

دالين حسن: تقول دائماً إن الموهبة وحدها لا تكفي إنما العمل والإصرار، هل ترى أن الشباب يمتلك هذا الإصرار؟

إيلي صعب: “بالتأكيد، الموهبة وحدها غير كافية. والفارق يكمن في كيفية إدارة الموهبة. هذا الأمر مهم جداً بقدر أهمية الموهبة بحد ذاتها. للأسف هناك الكثير من الشباب يُسْكِرهم أولُ نجاح لهم. وهذا عدو لأي عمل يقوم به الإنسان وليس في مجال تصميم الأزياء فقط. إني أؤمن بأن نجاح الإنسان هو مجموعة من الأشياء يجب بناؤها الواحدة تلو الأخرى لتوصل هذا الإنسان الى النجاح المستمر والدائم”.

دالين حسن: تريد القول إنها عملية تراكمية!

إيلي صعب: “لا أؤمن من النجاح من الضربة الأولى. النجاح هو ضربات قوية متراكمة”.

فتحت طريقاً أمام الشباب للعمل في تصميم الأزياء

دالين حسن: عشت الكثير من التحديات في أوروبا سابقاً، واليوم السوق الأوروبية هي واحدة من أهم مراكز المبيعات لعلامة إيلي صعب.
كيف تنظر لهذه التجربة؟

إيلي صعب: “كانت صعبة. بداياتي مع السوق العالمية كانت صعبة. أنا وصلت الى أوروبا ولم يكن أحد يعرف لبنانياً يصمم أزياء راقية، أو يقدم مجموعات للأزياء. حين بدأت عملي عام 1996 في روما، كان إسم إيلي صعب مشهور في لبنان والمنطقة العربية. وإنما حين وصلت الى أوروبا بدأت من نقطة الصفر. اليوم، ومع إلقاء نظرة الى الماضي، أشعر الى أي مدى فتحت طريقاً أمام الشباب للعمل في هذه المهنة”.

شبابنا خلّاق … وإن كان يمر بصعوبات

دالين حسن: كيف تري نظرة أوروبا للشباب العربي و خاصة في أزمة اللجوء التي تعيشها اليوم أوروبا؟ هل يُنَظرُ لهؤلاء الشباب كعبء أم أنهم مصدر لتنوع ثقافي وإبداعي قد يضيف لأوروبا؟

إيلي صعب: “شبابنا يهتمون بأنفسهم. أينما وجدوا لديهم طاقة إيجابية ينقلونها للمكان الذي يحلون فيه. إنهم يملكون أشياء تستفيد منها أوروبا. إذا انتبهت لهذا الأمر يمكن لأوروبا أن تستفيد كثيراً من وجود اللاجئين إليها من العرب. فجميعهم خلّاقون وإن كانوا اليوم يمرون بصعوبات. جميعهم مستعدون لتعلم أي شيء”.

أحب أن أرى أكبر عدد من النساء في العالم يرتدين تصاميمي

دالين حسن: كيف يمكن الجمع بين العمل الإبداعي والفن وريادة الاعمال؟

إيلي صعب: “التجارة بالنسبة إلي موجودة في دمي. بعيداً عن الإدارة، منذ اليوم الأول الذي بدأت تصميم الأزياء فيه، لم أكن أرغب بالقيام ببعض الأشياء لأنه يجب عليّ القيام بها كالتصميم مثلاً. وإنما أحب أن أرى أكبر عدد من النساء في العالم يرتدين تصاميمي. إيلي صعب هو مجموعة كبيرة جداً، وأؤمن أن وصولنا الى هذا المركز جاء نتيجة الإدارة التجارية الجيدة للمجموعة. كما أن صناعة الأزياء الراقية تخلق الكثير من فرص العمل. إنها صناعة حديثة. الكثير من المستثمرين مستعدون لتمويلها ليس فقط في الشرق الأوسط وانما بكل أنحاء العالم. فهذه المهنة أخذت طابعاً كبيراً”.

دالين حسن: نلحظ هيمنة من بعض الدول الآسيوية على علامات تجارية أوروبية عريقة ودور أزياء عالمية مثل فيرساتشي وفالنينتو. إنها دور أزياء عريقة تم شراؤها من قبل قطر والصين، ما رأيك بهذا التوجه؟

إيلي صعب: “ كل شركة متخصصة بالازياء هي عبارة عن مصرف. إذا لم نفكر بهذه الطريقة ستذوب. المستثمرون هم القطريون. والقطريون دفعوا الكثير من الأموال في شركة فالنيتنو وضخوا فيها كمية هائلة من الأموال لتصل علامة فالانتينو الى ما هي عليه اليوم”.

أحب كثيراً أن يذكرني التاريخ

دالين حسن: كيف يمكن خلق التوازن بين النظرة الفنية وبين توجهات ثقافية معنية؟

إيلي صعب: “أشعر أن هذا الأمر إختفى. سابقاً كان موجوداً. لغة جمال القطعة (التصميم) يمكن ان تثير إعجاب كل الثقافات. يكفي أن يضع المصمم هدفاً له ويعرف لمن يتوجه هذا التصميم، وأن يحافظ على هذا التوجه”.

دالين حسن: لو أردت أن تعرِّفَ الرفاهية أو الترف، فبماذا تعرفها؟

إيلي صعب: “الرفاهية هي كل ما لا يمكن شراؤه بالمال. هي أي شيء لا يمكنك الحصول عليه من خلال المال. لو فكرت بتلك الأشياء العديدة التي يحلم بها الناس ولا يمكنهم الحصول عليها لأنها لا تقدر بثمن”.

دالين حسن: بماذا تتمنى ان يذكرك التاريخ؟

إيلي صعب: “حقيقة، أحب كثيراً أن يذكرني التاريخ. لأنني أشعر أن الوقت الذي يذكرك فيه الناس خلال غيابك، هو أطول بكثير من الوقت الذي تعيشينه”.

دالين حسن: إيلي صعب شكراً جزيلاً على هذا الحوار…

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: لبنانيون نزحوا من الجنوب إلى فندق مهجور يجتمعون يوميا لتناول إفطار رمضان معاً

خطة لبنانية فرنسية لإعادة بناء ميناء بيروت بعد نحو 4 سنوات من الانفجار الضخم

كرة النار تتدحرج في الشمال.. حزب الله يستهدف قاعدة ميرون الإسرائيلية بعشرات الصواريخ