قلعة أربيل مـن أهم مواقع التراث في إقليم كردستان العراق، وهي صرح تاريخي يعود لأكثر من 6000 سنة. القلعة تقع في مركز مدينة أربيل بارتفاع 25 م عـن سطح الأرض وما يقارب 431 م عن سطح البحر. تبلغ مساحتها الإجمالية 110000 متر مربع.
اعلانقلعة أربيل من بين أشهر المعالم التاريخية في إقليم كردستان العراق، هذا الإقليم الذي لا تزال علاقاته متوترة بعض الشيء مع الحكومة المركزية في بغداد منذ قضية الاستفتاء غير الملزم حول الاستقلال في أيلول-سبتمبر الماضي.
الحكومة الفيدرالية في بغداد كانت قد مددت مؤخرا الحظر الذي فرضته على الرحلات الدولية من وإلى إقليم كردستان لمدة ثلاثة أشهر إضافية في الوقت الذي تحتاج فيه عاصمة الإقليم أربيل وقلعتها الثرية إلى المزيد من الترويج من قبل الأجانب الذين يجدون فيها تحفة نادرة.
فالقلعة القديمة، والمعروفة باسم "تاج اربيل"، متواجدة على تل المدينة وهي تطل على أحدث جزء من المدينة. هذه القلعة عاصرت جميع الحضارات التاريخية وشعوبها من البابليين والأشوريين وغيرهم حيث عاشت الشعوب في هذه المدينة القديمة منذ آلاف السنين.
القلعة بها متاجر وفي هذه المتاجر تعرض وتباع الذكريات الكردية التراثية التقليدية التي تجسد أكثر من 8 آلاف عام من التاريخ، ومن بين أبرز التحف المعروضة كتاب مقدس قديم.
سكان مدينة أربيل أكدوا أنّ القلعة شهدت تعايش مختلف الأعراق والديانات كالمسلمين واليهود والأتراك ولكن المدينة والسياحة تأثرتا بسبب حظر الطيران.
وتعتبر القلعة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، وفي العام 2014 وضعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" على لائحة التراث العالمي.
ولا تزال الأشغال جارية لإعادة إحياء قلعة أربيل الأثرية رغم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها إقليم كردستان العراق منذ نحو عامين، فقلعة أربيل تعد واحدة من أقدم المستوطنات البشرية على سطح الأرض، وهي تمثل كيانًا حضاريًا متميزًا وقد حافظت على نسيجها الحضري وطابعها المعماري على مدى آلاف السنين.