هل تضطر كاتالونيا لخوض انتخابات جديدة بعد ملاحقات القضاء الإسباني للانفصاليين؟
اعلانيواجه إقليم كاتالونيا مأزقا سياسيا جديدا بعد الفشل في انتخاب المرشح جوردي تورول رئيسا جديدا للإقليم، وذلك بسبب إصدار القضاء الإسباني قرارا بملاحقة 25 شخصا تتهمهم مدريد بقيادة محاولة انفصال الإقليم الغني الذي يتمتع بحكم ذاتي ضمن المملكة الإسبانية.
وأمرت المحكمة العليا الإسبانية الجمعة بسجن خمسة من زعماء إقليم كاتالونيا، بينهم تورول، انتظارا لمحاكمته، إلى جانب عشرين آخرين بتهم التمرد أو عصيان الدولة أو الاختلاس.
وبقرار حبس تورول يرتفع عدد الزعماء الانفصاليين المحبوسين في انتظار المحاكمة إلى تسعة أشخاص، من بين 25 ملاحقين في تلك القضية.
ويعد قرار المحكمة العليا الإسبانية تصعيدا حادا في الإجراءات القانونية ضد الانفصاليين الكاتالونيين.
واعتبر رئيس البرلمان الكاتالوني رودير تورينت قرار القضاء الإسباني تعديا على الديموقراطية، منددا بموقف "ظالم ومهين وقمعي"
وبعيد الحكم القضائي، خرجت تظاهرة في برشلونة مساء الجمعة منددة بسجن تورول ، ما أدى إلى إصابة 37 شخصا بجروح.
وكان من المفترض أن يصوت البرلمان الكاتالوني اليوم السبت على انتخاب تورول رئيسا للإقليم، إلا أن قرار حبسه أفشل التصويت للمرة الثالثة، حيث تعذر قبل ذلك التصويت مرتين.
موعد أقصاه 22 مايو لانتخاب رئيس للإقليم
وفي حال لم يتمكن البرلمان من انتخاب رئيس جديد للإقليم بحلول 22 مايو، فإن ذلك سيؤدي تلقائيا إلى إجراء انتخابات جديدة في الإقليم المضطرب.
ومع شغور منصب رئيس الإقليم، تظل كاتالونيا تحت الوصاية المباشرة لمدريد، والتي اتخذت هذا الإجراء بعد إعلان الاستقلال الفاشل الذي تم في 27 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.