تايبه (رويترز) - تخوض حكومة تايوان اختبارا للثقة في انتخابات محلية تجرى في مطلع الأسبوع القادم حيث تواجه الرئيسة تساي إينج وين ضغوطا متزايدة من الصين ونقدا لتباطؤ أجندتها الإصلاحية.
ويقول مراقبون إن انتخابات رؤساء البلديات والانتخابات الفرعية التي تجرى يوم السبت قد تكون مقياسا لانتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى في عام 2020.
وتزايد قلق الصين من أن تسعى تساي للاستقلال رسميا وكثفت ضغوطها للتأكيد على سيادتها على الجزيرة.
وتعتبر بكين تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي جزءا من الصين وتعهدت باستخدام القوة عند الضرورة لإبقاء الجزيرة تحت سيطرتها.
وفي منشور على موقع فيسبوك حثت تساي الشعب على "التصويت لصالح ديمقراطية تايوان" وحشدت الدعم لحزبها من أجل "تعزيز الطاقة من أجل الإصلاح والتقدم".
تجرى الانتخابات على أكثر من 11 ألف مقعد في المجالس البلدية والمقاطعات والبلديات والقرى. ومدينة كاوهسيونغ بجنوب البلاد من الساحات الانتخابية المهمة للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم الذي سيطر على المدينة على مدى عقدين.
وقالت حكومة تساي مرارا إن الصين تحاول التأثير على نتائج الانتخابات عن طريق "الترهيب السياسي" و"الأخبار الزائفة" وهو اتهام وصفته بكين بأنه "مفبرك".
ويقول مراقبون إن مبادرات تساي الإصلاحية التي تشمل برنامج المعاشات وقانون العمل بالجزيرة واجهت تدقيقا شديدا من جانب الناخبين في الآونة الأخيرة.
وتراجعت الثقة في الحكومة في الشهور القليلة الماضية بعدما أثارت الخطوات الإصلاحية استياء المعارضة وكذلك بعض مؤيدي الحكومة الذين قالوا إن تساي حنثت بوعودها بخفض العجز والتلوث.
(رويترز)