انسحاب أمريكي من سوريا مع استعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش
قال البيت الأبيض الأربعاء إن الولايات المتحدة بدأت إعادة قوات من سوريا إلى الوطن مع انتقالها إلى مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وزعم أن "الخلافة" التي كان قد أعلنها التنظيم المتشدد قد هزمت.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض "تلك الانتصارات على الدولة الإسلامية في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته. بدأنا إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة". وقد تم الإعلان عن إجلاء كل موظفي وزارة الخارجية الأمريكية من سوريا خلال 24 ساعة.
تصريح البيت الأبيض يأتي ليؤكد ما كشفه مسؤولون أمريكيون لرويتر حيث قالوا إن واشنطن تبحث سحب كل قواتها من سوريا، وذلك مع اقترابها من نهاية حملتها، لاستعادة كل الأراضي التي كان داعش يسيطر عليها .
وفي صفحته على موقع تويتر على الانترنت، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا إنه تم إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في سوريا، وإن الوجود الأمريكي هناك كان رهينا بدحر داعش.
هذا الاعلان يضع حدا للتكهنات حول وجود أطول أمدا للقوات الأمريكية في سوريا، دافع عنه وزير الدفاع جيم ماتيس ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون للمساعدة في ضمان عدم عودة التنظيم للظهور. مبينا أن الانتصارات على تنظيم داعش في سوريا لا تشير إلى نهاية لتحالف الدولي ضد التنظيم، أو نهاية لحملته.
وقد قوبل إعلان البيت الأبيض بانتقادات من السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام حيث قال إن قرار الرئيس الأمريكي سحب القوات من سوريا سيكون خطأ في هذا في الوقت، لأنه سيمثل في المقابل نصرا لداعش ولنظام الأسد في سوريا ولروسيا وإيران. وأضاف غراهام في بيان له إن الامر سيكون أكثر صعوبة لحشد شركاء جددا في المستقبل، يكونون راغبين في مواجهة الإسلام المتشدد.
ويأتي الإعلان الأمريكي إثر موقف لافت من موسكو في وقت سابق من هذا الأربعاء. حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وجود القوات الأمريكية في سوريا أصبح عقبة خطيرة، أمام التوصل لتسوية سلمية، واتهمت واشنطن بالإبقاء على قواتها هناك بصورة غير قانونية.
وذكرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية قائلة: "أصبح الوجود الأمريكي غير القانوني في سوريا وعقبة خطيرة في طريق التسوية".