"لم أكن أتخيل في أي يوم، عندما كنت أعمل على الكتاب، أن الحكومة الأميركية سترفع دعوى قضائية عليَّ منذ اليوم الأول لصدور العمل".
قال إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، الثلاثاء، إنه لم يؤدِّ "قسماً للحفاظ على سرّية العمل"، فيما كان يسوق، عبر الشاشة، لكتابه الجديد الذي تمّ إطلاقه في برلين.
وشارك سنودن في حفل إطلاق كتابه "سجل الدائم" (Permanent Record) عبر اتصال مرئي، من مكان غير محدد في روسيا، وتمّ رفع دعوى عليه في الولايات المتحدة بتهمة أن العمل "ينتهك سرية" فرضها العقد الذي أبرمه سنودن مع الوكالة.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس، الثلاثاء، أنها ستقاضي سنودن لأنه نشر كتاباً متعلقاً بعمله في الوكالة، من دون أن تتم مراجعته من قبل الرقابة الأميركية.
للتذكير فقط، في عام 2013 سرّب سنودن وثائق سرية من وكالة الأمن القومي، كشفت مدى ضخامة عمليات المراقبة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية على خطوط الهاتف والإنترنت، داخلياً وخارجياً.
مساء أمس أيضاً، غرّد سنودن عبر حسابه على تويتر قائلاً إنه يجب على ناشر الكتاب أن يطبع "اعتراضات الحكومة الأميركية الساخطة على نشر كتابه، وذلك على الصفحة الأولى من كل نسخة من الكتاب".
وأضاف سنودن في تغريدة ثانية أنه "لم يكن يتخيل في أي يوم، عندما كان يعمل على الكتاب، أن الحكومة الأميركية سترفع دعوى قضائية عليه منذ اليوم الأول لصدور الكتاب".
وشكك موظف الوكالة السابق في احتمال أن تكون وكالة الاستخبارات الأميركية (سي. أي. آي) ووكالة الأمن القومي (NSA) قد اعتبرتا سابقاً أحد الكتب خطيراً جداً ليُقرأ.
ويعيش سنودن في روسيا التي قدّمت له اللجوء منذ كشف عن الوثائق التي تفصل بعض أعمال وكالات الاستخبارات الأميركية وبرامج المراقبة السرية والتنصت، ومددت لجوءه حتى العام 2020.
وفيما يرى قسم من الناس سنودن كبطل، ترغب السلطات الأميركية في محاسبته بسبب الانتهاك الذي ارتكبه وتسريب "الوثائق السرية". وفي نهاية الأسبوع الفائت عبّر سنودن عن أمله في أن تمنحه فرنسا حق اللجوء.
ولم تصدر أية ردود حتى الآن من قبل الدولة الفرنسية.