المبدأ الأساسي للعبة يتمثل في وضع الناس في وضعية ملموسة إلى أقصى حد، لملاحظة الممارسات التي تحترم سلامة البيئة، مع إضفاء الكثير من اللهو والمرح على اللعبة، في صلب الإشكالية المتعلقة بالسلوك المحترم للبيئة.
في قصر "لونشون" الباريسي، اختارت مجموعة من الأطفال خوض لعبة "الهروب من الغرف"، من أجل تكريس ممارسات تتعلق باستخدام الطاقة بما يراعي سلامة البيئة والحفاظ عليها.
ويشرح رئيس مشروع مؤسسة "الأرض الطيبة" سيدريك جافانو مبدأ اللعبة قائلا، إن المبدأ الأساسي يتمثل في وضع الناس في وضعية ملموسة إلى أقصى حد، لملاحظة الممارسات التي تحترم سلامة البيئة. ويقول سيدريك إنه أراد أن يضفي على اللعبة الكثير من اللهو والمرح، في صلب الإشكالية المتعلقة بالسلوك المحترم للبيئة.
ويشرح سيدريك قانون اللعبة قائلا، إن المسألة لا تتعلق بالدخول إلى البيت وإطفاء الأنوار فحسب، فذلك أمر سهل، ولكن لإطفاء الأنوار ينبغي حل عدد من الألغاز، ولإطفاء ابريق القهوة الكهربائي ينبغي القيام بالشيء نفسه، إذ أن الأشياء مخبأة وهناك ألغاز كثيرة مرتبة وفق رموز معينة وأبواب مغلقة، ووراء كل ذلك هناك اللعب والمرح، ما يدفع تلامذة المدارس والعائلات إلى خوض التجربة، ومن وراءها تعلم السلوك القويم المحترم للبيئة.
وأعرب عدد من الأطفال المشاركين في اللعبة عن استياءهم من ازدياد نسبة التلوث في كوكبنا، وهم يتدربون على استغلال طاقة نظيفة بطريقة محكمة، حتى يتجنبوا ترك الكوكب للأجيال اللاحقة ككيس نفايات. وتشكل لدى الأطفال المنخرطين في اللعبة وعي بأن الأرض هي منبع الحياة، وأن الحفاظ عليها واجب.