أجبر توسع انتشار فيروس كوفيد-19 ملايين الإيرانيين على البقاء في منازلهم، ومن شان ذلك أن يضر بعديد الأعمال التجارية في هذا الوقت من السنة التي تزدهر فيها عادة المبيعات.
اعلانرغم أن العام الفارسي الجديد على الأبواب مع اقتراب عيد النوروز، فإن عدد المتسوقين قليل في بازار تجريش، أحد أهم المراكز التجارية في العاصمة الإيرانية طهران. ففي هذا الوقت من السنة، لم يشاهد الناس أرصفة مقفرة وتجارا لا عمل لهم، مثلما هو الحال اليوم.
فقد أجبر توسع انتشار فيروس كوفيد-19 ملايين الإيرانيين على البقاء في منازلهم، ومن شان ذلك أن يضر بعديد الأعمال التجارية في هذا الوقت من السنة التي تزدهر فيها عادة المبيعات.
يعتمد عديد التجار والبائعين والمصنعين الإيرانيين على موسم العطل والاعياد من أجل جني الأرباح، في وقت تضرب العقوبات الأمريكية اقتصاد البلاد المتدهور، ويقلص المقدرة الشرائية للإيرانيين إلى حد كبير.
والآن جعل تفشي الوباء الأمور اسوا بكثير، وفي هذا الخصوص يقول مطور البرمجيات في مجال المعلوماتية حامد نبي زاده، الذي يعمل في بيته منذ أخذ الفيروس في التفشي، إن لكل ذلك تأثير فظيع في اقتصاد البلاد.
ويبين حامد أن عديد مواطن الشغل التي تتطلب حضور المتسوق ومخاطبته قد أغلقت تقريبا، إذ أن الزبون لا يمكنك الذهاب إليه، وحتى إن فعلت فإنه لا يقبل بشراء أغراض لم يرها.
وفيما تقاوم محلات تجارية من أجل أن تبقى مفتوحة، فإن انتشار الفيروس مثل فرصة جديدة لبعض الأعمال التجارية عبر الانترنت، مثل المتاجر وخدمات توصيل الطعام، ما يجعلهم يربحون إلى حد ما.
من جانبه يقول بهنام توكلي وهو صاحب شركة للطباعة، إن الشركات التي تبيع أي شيء آخر غير المواد الأساسية، تمر بصعوبات كبيرة، مبينا أن المنتوج في هذه الحال لن يجد زبائن تشتريه، ما يؤدي إلى بطالة آلاف الأشخاص والركود وارتفاع الأسعار.
ويعتقد توكلي أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه الحال أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر، فإن النتائج ستكون وخيمة، على حد قوله. وتعد إيران أكثر بلد متضرر من انتشار الوباء، إذ سجلت في هذا البلد حوالي الف حالة وفاة.
تتابعون على يورونيوز أيضا:
شاهد: الجيش الإيراني يجري تدريبات استعداداً لمكافحة فيروس كورونا