وفاة محامية في السجن في تركيا بعد إضراب عن الطعام دام 238 يوماً
توفيت محامية تركية مسجونة بعد إضرابها عن الطعام 238 يوماً للمطالبة بمحاكمة عادلة، مساء الخميس في أحد مستشفيات إسطنبول، حسبما أعلن مكتبها.
وكتب "مكتب هالكين للمحاماة" في تغريدة على تويتر "استشهدت إيبرو تيمتيك العضو في مكتبنا".
وحكم على تيمتيك (42 عاماً) العام الماضي بالسجن 13 عاماً بعد إدانتها "بالانتماء إلى منظمة إرهابية". وبدأت في شباط/فبراير إضراباً عن الطعام للمطالبة بمحاكمة عادلة.
وكانت المحامية وزميلها أيتاك أونسال المضرب عن الطعام في السجن أيضاً، عضوين في رابطة المحامين المعاصرين المتخصصة بالدفاع عن القضايا الحساسة سياسياً.
وتتهم السلطات التركية هذه الجمعية بالارتباط بالمنظمة الماركسية اللينينية المتشددة "جبهة/حزب التحرير الشعبي الثوري" التي نفذت اعتداءات وتعتبرها أنقرة وحلفاؤها الغربيون "إرهابية".
ورفضت محكمة في إسطنبول الشهر الماضي الإفراج عن المحامية تيمتيك على الرغم من تقرير طبي يؤكد أن حالتها الصحية لا تسمح لها بالبقاء في السجن.
وتم تقديم طلب ثان إلى المحكمة الدستورية لم يُجدِ نفعاً أيضاً.
وبدلاً من الإفراج عنهما نقل المحاميان إلى مستشفيين مختلفين في تموز/يوليو.
وقال مقربون من تيمتيك إنها لم تكن تتناول إلا مياها محلاة وفيتامينات خلال إضرابها عن الطعام، ولم يكن وزنها يتجاوز 30 كلغ عند وفاتها.
وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس في المكان أن عشرات الأشخاص كانوا ينتظرون صباح الجمعة أمام مقر مجلس الطب الشرعي حيث يفترض أن يجري تشريح جثتها.
وأثارت وفاة المحامية غضب العديد من نواب المعارضة.
وكتب سيزغين تانريكولو النائب عن حزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي-الديمقراطي) في تغريدة "إيبرو تيمتيك أرسلت إلى الموت أمام أعيننا".
وأضاف "خسرناها بسبب الضمير الأعمى للقضاء والسياسات. كانت رغبتها الوحيدة محاكمة عادلة ونزيهة".
وتفاعل ناشطون من المدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين مع خبر وفاة المحامية عبر تغريدات في موقع تويتر.