مُنع المثليون ومزدوجو الميل الجنسي والعابرون من الالتحاق بالمؤسسة حتى 1991، بناء على رؤية تقول إن "ابتزازهم" أسهل من ابتزاز الآخرين...
اعتذر مدير جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، اليوم، الجمعة، من الجواسيس المثليين والعملاء الذين طردوا أو رفضوا من الوظيفة بسبب توجههم الجنسي.
وقال ريتشارد مور في فيديو نشره عبر صفحته في تويتر إن منع المثليين والعابرين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الالتحاق بالجهاز الاستخباراتي دام حتى العام 1991، ووصف القرار بـ"الخاطئ وغير العادل والتمييزي".
وعيّن مور السنة الفائتة كمدير على الجهاز، واسمه الرمزي "C"، كغيره من القادة السابقين الذين أشرفوا على الاستخبارات البريطانية الخارجية. ومنع المثليون من العمل في جهاز الاستخبارات البريطاني لأسباب أمنية، إذ كان هناك قناعة لدى المسؤولين بأن المثليين قد يتعرضون للابتزاز بشكل أكبر من الغيريين.
ووصف مور تلك الرؤية، أو القناعة، بالضالة، مضيفاً "أن بعض المخلصين رأوا أحلامهم في خدمة بلادهم والالتحاق بجهاز الاستخبارات البريطاني تتبدّد" بسببها. وأضاف قائلاً "اليوم أعتذر باسم الجهاز عن الطريقة التي تمّ التعامل بها مع مجتمع الميم ومع زملائنا ومواطنينا، وأعبر عن أسفي للذين تأثروا بهذا التعامل".
وأشار مور إلى أن رهاب المثلية بقي في المؤسسة الاستخباراتية حتى بعد تغيير القوانين والسماح للمثليين بالانضمام إليها، ما يعني بحسبه، أن البعض ليس قادراً على "أن يكون على حقيقته في العمل".
وأكد مور أن هناك الكثير للقيام به بداخل المؤسسة، موضحاً أن عمله يقتضي بأن يأتي الموظفون إلى عملهم "على حقيقتهم".
وبسبب سرية العمل في المؤسسة، فإن عدد الناس الذي تأثروا بالسياسيات التمييزية ليس واضحاً.