"الإثنين السعيد"، هكذا وصفت الصحف البريطانية هذا اليوم الذي يأتي بعد إحدى أكبر حملات التطعيم العالمية...
خرج بعض سكان إنجلترا الإثنين إلى الحدائق العامة للاستمتاع بأشعة الشمس وممارسة بعض النشاطات، فيما تدخل البلاد في المرحلة الثانية من عملية تخفيف الإجراءات الصحية، وذلك بعد حملة تطعيم ضد كوفيد-19 بين الأكبر عالمياً. وتسمح الإجراءات الصحية الجديدة بالتجمع في الهواء الطلق خارجاً لست أشخاص كحد أقصى، أو لأسرتين، ووصفت الصحافة الإنجليزية اليوم بـ"الإثنين السعيد".
وقالت السباحة جسيكا والكر لوكالة فرانس برس "لم نسبح منذ الخامس من كانون الثاني-يناير وكنا أكثر من متحمّسين للعودة إلى الماء" مضيفة أنه من الرائع الاعتناء بالصحة الجسدية والعقلية على حدّ سواء.
وبحسب الخطة الحكومية لرفع الإغلاق تدريجياً، أعيد فتح أبواب المدارس في الثامن من آذار/مارس، فيما سمحت منذ تاريخ اليوم ممارسة بعض أنواع الرياضات الجماعية والفردية للهواة، كالسباحة. وستفتح صالونات الحلاقة أبوابها لاحقاً في نيسان/أبريل (12) وهو التاريخ الذي ستعاد فيه فتح أبواب الحانات والمطاعم.
وستقرر الحكومة الانتقال إلى المرحلة الثالثة من تخفيف الإجراءات الصحية في حال استمرّت الأوضاع الإيجابية على ما هي عليه الآن. ووعدت حكومة بوريس جونسون البريطانيين بصيف يكون "شبه عادي"، ولكنها حذّرت من أن موجة ثالثة من الوباء تضرب أوروبا حالياً، مطالبة السكان بالالتزام بالتدابير الصحية.
وقال جونسون إنه من المهم جداً ألا نخاطر في كل ما تمّ تحقيقه حتى الساعة مطالباً البريطانيين بالتقيد بالخطوات التدريجية للعودة الطبيعية إلى الحياة. وحصد وباء كوفيد-19 أرواح أكثر من 126 ألف في المملكة المتحدة منذ بدء انتشاره العام الماضي، ولكن مستوى العدوى لم ينفك ينخفض من بداية كانون الثاني/يناير حتى بلغ نحو 5000 إصابة يومياً.