من ليزا بارينجتون
دبي (رويترز) - أصدرت الشيخة لطيفة، إحدى بنات حاكم دبي، بيانا أرسلته إلى رويترز بالبريد الإلكتروني قالت فيه إنها تتمتع بحرية السفر وذلك وفقا لمحامين قالوا إنهم يمثلونها.
جاء البيان بعد يومين من انتشار صورة بدا فيها أنها بالخارج على وسائل التواصل الاجتماعي وبعد أربعة أشهر من بث هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تسجيلا مصورا قالت فيه الشيخة لطيفة إنها محتجزة رغما عن إرادتها.
وجاء في البيان الذي قال مكتب محاماة تايلور ويسينج إنه صدر بناء على توجيهات الشيخة لطيفة للرد على أسئلة من رويترز "زرت مؤخرا ثلاث دول أوروبية في إجازة مع صديقتي. طلبت منها نشر بعض الصور على الإنترنت لأثبت للنشطاء أنني استطيع السفر متى شئت".
وقالت في البيان "أتمنى أن أعيش حياتي الآن بسلام وبدون المزيد من المتابعة الإعلامية. وأشكر الجميع على أمنياتهم الطيبة".
ولم يتسن لرويترز التحقق من مصدر مستقل مما إذا كانت الشيخة لطيفة تتمتع بحرية الحركة أو من الظروف المحيطة بإصدار تايلور ويسينج هذا البيان.
ويشير موقع تايلور ويسينج على الإنترنت إلى أن مكتب المحاماة العالمي له 28 فرعا بأنحاء العالم أحدها في دبي.
ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية ولا حكومة دبي يوم الأربعاء على طلب للتعليق.
وكان خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة طالبوا بأن تظهر الإمارات "دليلا على حياة" الشيخة لطيفة وإطلاق سراحها في أعقاب التسجيل المصور الذي بثته (بي.بي.سي) في فبراير شباط.
وسبق أن تواصلت الشيخة لطيفة (35 عاما) علنا عبر حملة (أطلقوا سراح لطيفة) ونشطاء آخرين نشروا مقاطع مصورة نيابة عنها.
والصورة التي تظهر فيها بمطار في إسبانيا على ما يبدو تمثل أول مرة تُلتقط لها فيها صور خارج الإمارات بعد محاولة الهروب من سيطرة والدها.
وعقب نشر الصورة الملتقطة في إسبانيا على حساب على إنستجرام يوم الاثنين، قال ديفيد هاي، المشارك في تأسيس حملة (أطلقوا سراح لطيفة) لرويترز إنها تنعم على ما يبدو بقدر متزايد من الحرية وإنها مسافرة.
ورفض هاي الرد اليوم عندما طلبت من رويترز التعليق على أحدث بيان منسوب للشيخة لطيفة.
ونشرت تينا جوهياينن، صديقة الشيخة لطيفة المقربة، رسالة على تويتر يوم الإثنين قالت فيها إنها مسرورة لرؤية لطيفة تبدو حرة في تحقيق أحلامها في حرية السفر.
وأضافت جوهياينن "آمل بصدق أن تكون هذه بداية فصل جديد في حياتها".
وكان قاض كبير قضى العام الماضي بأن والد الشيخة لطيفة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات ورئيس وزرائها، أمر بخطفها في مياه قبالة الهند عام 2018 وأجبرها على العودة إلى دبي في أعقاب محاولة هربها الثانية على ما يبدو.
وقالت سفارة الإمارات في لندن في فبراير شباط إن الشيخة لطيفة تلقى الرعاية في المنزل من عائلتها وأطباء متخصصين وإنها ستعود إلى "الحياة العامة في الوقت المناسب".