أدين رفعت الأسد في فرنسا بتهمة غسل أموال في عصابة منظمة واختلاس أموال عامة سورية، وحكم عليه في أيلول/سبتمبر بالسجن أربع سنوات فضلا عن مصادرة أصول له بقيمة 90 مليون يورو.
عاد عمّ الرئيس السوري رفعت الأسد إلى دمشق بعد 36 عاما أمضاها في المنفى في فرنسا حيث حكم عليه قبل شهر بالسجن أربع سنوات بتهمة غسل الأموال والاختلاس، حسب ما ذكرت صحيفة الوطن السورية الجمعة.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية نقلا عن مصادر الجمعة أن الرئيس السوري بشار الأسد سمح لعمه المنفي رفعت الأسد بالعودة إلى البلاد. وقالت الصحيفة "رفعت الأسد وصل الخميس إلى دمشق وذلك منعا لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضا". وأوضحت أن رفعت الأسد "لن يكون له دور سياسي أو اجتماعي".
وغادر رفعت الأسد البالغ من العمر 84 عاما سوريا في العام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، وقد أعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد بعد توليه الرئاسة العام 2000.
أدين رفعت الأسد في فرنسا بتهمة غسل أموال في عصابة منظمة واختلاس أموال عامة سورية، وحكم عليه في أيلول/سبتمبر بالسجن أربع سنوات فضلا عن مصادرة أصول له بقيمة 90 مليون يورو.
وشارك القائد السابق لـ"سرايا الدفاع" في أحداث حماة العام 1982 التي قمعت تمردا إسلاميا وخلفت 10 آلاف إلى 40 ألف قتيل، بحسب مصادر مختلفة.
وحقق القضاء الفرنسي العام 2014 في الثروة الضخمة لرفعت الأسد، بناء على شكوى من جمعيتي الشفافية الدولية وشيربا.
وتمت مصادرة الأصول المنقولة والعقارات الفاخرة التي يحوزها، وأظهر التحقيق أن رفعت الأسد وأقاربه نقلوا أصولا عبر شركات في بنما وليشتنشتاين ثم إلى لوكسمبورغ.
ويلاحق المسؤول السوري السابق في سويسرا أيضا بشبهة ارتكاب جرائم حرب في الثمانينيات، وقد يحاكم في إسبانيا كذلك للاشتباه في تحقيقه "مكاسب غير مشروعة" تتعلق بأكثر من 500 عقار تم شراؤها في مقابل 691 مليون يورو.