خطوةٌ طال انتظارها.. معارضون كويتيون بينهم مسلم البراك يعودون إلى الديار بعد 10 سنوات في المنفى
عاد عشرات الناشطين البارزين في المعارضة الكويتية إلى ديارهم بعد سنوات قضوها في المنفى بتركيا ، بعد المرسوم الصادر عن أمير البلاد نواف الأحمد الصباح والذي يقضي بالعفو عما يقرب من 36 معارضا كويتيا وخفض الأحكام الصادرة بحقهم.
وتهدف هذه الخطوة التي طال انتظارها، بشكل أساسي إلى إنهاء حالة الشلل السياسي مع المعارضة الداخلية ونزع فتيل أزمة حكومية كبيرة.
وكان النائب الكويتي السابق فيصل المسلم من بين عشرات المعارضين الذين عادوا إلى الكويت في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء.
وقد احتشد حول المسلم جمعٌ من المؤيدين والأقارب فيما علت في المكان أصوات الزغاريد والهتافات في المكان.
وكان المسلم من بين عشرات الشخصيات المعارضة والنوّاب البارزين الذين حُكم عليهم بالسجن لاقتحام البرلمان الكويتي وسط انتفاضات الربيع العربي عام 2011، مطالبين بمحاكمة رئيس الوزراء الذي اتهموه بالفساد.
وكغيره من المعارضين، هرب المسلم من الكويت وعاش حوالي عشر سنوات في المنفى قبل أن تضغط المعارضة الكويتية المتبقية في البلاد على الحكومة وأمير البلاد لإصدار عفو ملكي يمهد لعودته هو وزملائه.
وقال وليد الطبطبائي، العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي،"الوضع لا يشجعنا على أن نكون في مجلس الأمة، لكن ربما يكون لنا دور سياسي آخر، أو عمل سياسي من خارج البرلمان.. حزبي أو تنظيمي .. يجب أن ننقل خبرتنا في العمل السياسي إلى الشباب ليستفيدوا من تجربتنا".
في سياق متصل أكد دوخي الحسبان، أحد الأشخاص الذين حضروا إلى المكان لاستقبال الناشطين العائدين، أن "الكل فرح، كل البيوت في الكويت فرحة بعودة فيصل ومن كانوا معه، نوابا أو شبابا. وهكذا هي الكويت كما عهدناها وإن.. ببعض الألم في مراحل معينة، ولكن الكويت تبقى كويتنا الأم التي تحتضن أبناءها بغض النظر عن ضوابطهم وقناعاتهم وأيديولوجيتهم".
وجاء في المرسوم الملكي، أن الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح قد خفف الأحكام الصادرة على 11 سياسيًا انتهى بهم المطاف في السجن لاقتحامهم البرلمان وكذلك أصدر عفواً وخففاً للأحكام الصادرة عن 24 آخرين.
وحكمت أعلى محكمة في البلاد على العديد من النواب الإسلاميين بالسجن لعدة سنوات، بما في ذلك مسلم البراك، زعيم المعارضة البارز الذي قضى أيضًا عقوبة بالسجن لمدة عامين في تهم منفصلة. وكان البراك أيضا من السياسيين المعارضين الذين لجأوا حينها إلى تركيا.