Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

مسلسل "براءة" يثير جدلا في الشارع التونسي حول تعدد الزوجات والزواج العرفي

فتحي الهداوي وريم الرياحي في مشهد من مسلسل "البراءة" في العاصمة تونس.
فتحي الهداوي وريم الرياحي في مشهد من مسلسل "البراءة" في العاصمة تونس. Copyright ACHRAF OUERGHEMMI/AFP or licensors
Copyright ACHRAF OUERGHEMMI/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أثار مسلسل تلفزيوني يُعرَض خلال شهر رمضان الجدل بتناوله مسألة تعدد الزوجات في تونس، إذ أن القانون في هذا البلد الرائد عربياً في حقوق المرأة يمنع منذ عقود اقتران الرجل بأكثر من امرأة واحدة.

اعلان

أثار مسلسل تلفزيوني يُعرَض خلال شهر رمضان الجدل بتناوله مسألة تعدد الزوجات في تونس، إذ أن القانون في هذا البلد الرائد عربياً في حقوق المرأة يمنع منذ عقود اقتران الرجل بأكثر من امرأة واحدة.

ونّاس، وهو الشخصية الرئيسية في المسلسل، يطلب في الحلقة الثالثة الارتباط بزوجة ثانية "على سُنّة الله ورسوله" ويؤكد أمام زوجته وأبنائه أن له الحق في ذلك بحسب الشريعة الاسلامية، واصفاً إياها بأنها قانون "فوق كل القوانين الأخرى".

يُبث المسلسل وعنوانه "براءة" على قناة "الحوار التونسي" الخاصة منذ بداية شهر صيام المسلمين، عند وقت الافطار، وقد أثار جدلا بتناوله ممارستين ممنوعتين بالقانون في تونس وهما "الزواج العرفي" وتعدد الزوجات.

وشدّد "الحزب الدستوري الحرّ" المناهض للإسلاميين على أن "هذه المواضيع تم حسمها منذ سنة 1956 ويدخل منع هذه الممارسات ضمن الحقوق المكتسبة للمرأة التونسية ولا مجال للتراجع عنها أو طرحها للنقاش مجددا".

وكان أوّل رئيس لتونس الحبيب بورقيبة أقرّ "مجلة الأحوال الشخصية" في 13 آب/أغسطس 1956 وهي عبارة عن مجموعة من التشريعات الثورية منحت التونسيات حقوقا غير مسبوقة في العالم العربي ومنعت بذلك تعدد الزوجات وإعلان الطلاق من جانب واحد وأرست حصوله بقرار قضائي.

ويعترف القانون التونسي بالزواج المدني فقط.

"النفاق الاجتماعي"

واعتبر "الحزب الدستوري الحرّ" أن "هذه الجرائم" (تعدد الزوجات والزواج العرفي) أصبح "لها وجود داخل المجتمع منذ تولي الإخوان الحكم في تونس بعد 2011" في إشارة إلى وصول "حزب النهضة" ذي المرجعية الإسلامية إلى الحكم بعد الثورة.

وأكد الحزب المناهض لـ""النهضة" أن "المشاهد المعروضة في المسلسل تمثل صفارة إنذار للمرأة التونسية لتنتبه إلى ما ينتظرها من إهانة في صورة استئثار قوى الظلام بمواقع القرار".

واعتبرت منظمة "أصوت نساء" المدافعة على حقوق النساء في تونس على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن "الزواج العرفي" وتعدد الزوجات "هو نوع من أنواع العنف ضد النساء"، ورأت أن هذا "تطبيع مع ثقافة الإفلات من العقاب وعدم إعلاء القانون".

ودعت المنظمة "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" المكلفة مراقبة محتوى البرامج التلفزيونية إلى التدخل.

وقال محمد الجويلي، الباحث في علم الاجتماع لوكالة فرانس برس إن المسلسل "عمل فنّي درامي لا يعكس بالضرورة صورة المجتمع التونسي".

وطمأنَ الجويلي إلى أن "الحديث عن الزواج العرفي وتعدد الزوجات...لا يهدد في أي حال مكتسبات المرأة"، بل يتيح مناقشة مسائل اجتماعية.

ورأى الجويلي الجدل المُثار يمثل "نفاقا اجتماعيا". وأضاف "نحن نقبل النقاش في هذه الظواهر على انفراد وبين الاصدقاء، ولكن نشعر بالغضب حين تثار علنا".

وانتقد الباحث في علم الاجتماع "تسييس" الموضوع "من أجل تحصيل نقاط على المستوى السياسي".

واعتبرت نادية عبد الحق، الموظفة الحكومية والبالغة، 28 عاما لوكالة فرانس برس أن ردود الفعل "المبالغ فيها في حق مسلسل، تهدف إلى الإيحاء بأن كل ما له علاقة بالدين رجعي".

ولاحظ فؤاد غربالي، الباحث في علم الاجتماع أن هذه المواضيع التي قلّما تُثار للنقاش عادة، تبقى محرّمات على الرغم من كونها ظواهر موجودة في تونس.

"موضوع للنقاش" ودور الفن الدرامي

وشدّد غربالي على أن "دور الفن الدرامي لا يتمثل إطلاقاً في إعطاء صورة جيّدة للمجتمع، بل هو يطرح وجهة نظر أو أسئلة حول المجتمع يمكن أن تكون موضوعا للنقاش".

وتابع الباحث قائلاً: "البعض في تونس يدعم العلاقات خارج إطار الزواج وآخرون يقرون بالزواج العرفي" وبذلك فإن الجدل الذي تمت إثارته يعكس "صراعا عقيدياً بين المحافظين وبين من يقدمون أنفسهم تقدميين".

اعلان

مع وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في تونس في العام 2011  إثر سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي "انتشر الزواج الشرعي في الأوساط الجامعية" وخصوصاً بين الطلّاب الذين يوظفونه كترخيص ديني للعيش مع شريكة"، بحسب غربالي.

وتمثل حرية التعبير أحد أهم المكاسب التي تحققت في تونس إثر ثورة 2011 ما دفع بالبعض إلى المطالبة بإعادة حق السماح بتعدد الزوجات وقد نظم ائتلاف نسوي تظاهرة احتجاجية للمطالبة بذلك مطلع العام 2018.

وأظهرت إحصاءات وزارة العدل التونسية أن مختلف المحاكم في البلاد نظرت في 1718 ملفاً قضائياً يتعلق "بالزواج العرفي" في الفترة الممتدة بين العامين 2015 و2020.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في أحدث تحرك له.. قيس سعيد يستبدل أعضاء هيئة الانتخابات بمرسوم وردود فعل منددة

فيديو: طوابير طويلة في تونس لشراء الخبز بسعر مضاعف في رمضان

عدد المهاجرين التونسيين القصر تضاعف أربع مرّات خلال خمس سنوات