وقال بن سلمان في افتتاح الاجتماع إنّ: "تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر رئيسية للطاقة .. سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة ... والارهاب".
انتقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول خليجية وعربية في جدة السبت، "سياسيات غير واقعية" لخفض الانبعاثات الكربونية، محذّرا من أنّها ستزيد التضخم والبطالة.
تبني نهج متوازن والانتقال المتدرج إلى الطاقة النظيفة
وقال بن سلمان في افتتاح الاجتماع إنّ: "تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر رئيسية للطاقة .. سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة ... والارهاب".
وتابع ان: "التحديات البيئية التي يواجهها العالم حالياً وعلى رأسها التغير المناخي، تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني نهج متوازن وذلك بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة".
ودعا ولي العهد الذي تعتبر بلاده من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم إلى "مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة، وتشجيع ذلك على مدى العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالمياً".
زيادة الاستثمارات في قطاع النفط لتمويل التحول نحو الطاقة البديلة
وبينما تطالب دول غربية المملكة والدول النفطية بزيادة انتاج الخام لخفض الأسعار، قال بن سلمان إنّ السعودية أعلنت عن زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027، وبعد ذلك "لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج".
تعهدت السعودية العام الماضي قبل قمة المناخ "كوب 26" تقليص انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول العام 2060.
ومع الحاجة الملحة إلى الحد من ظاهرة الاحترار المناخي، يدعو الخبراء إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري لكن السعودية تدعو إلى زيادة الاستثمارات في قطاع النفط لتمويل التحول نحو الطاقة البديلة.
وأعلنت المملكة في أيار/مايو الماضي تعيين وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير مبعوثا لشؤون المناخ.